لا أجد ما أكتبه , تمنيت لو كان الأمر أن أقول ( يُحكى أنه ذات يوم .. ) وتأتي الأفكار تِباعاً . جربت هذا , قلتُ في قلبي ( يحكى أنه ذات يوم سكنت ملكة البحر ) فتوقفت . أغمضت عيناي وقلت ( يحكى ذات يوم أن كنتُ فكرة ) فتوقف الكلام بحلقي . تحدثت عن فقد الإلهام هذا قبل أكثر من عامين , كنت حينها أنتهي من الكتابة فأقول هذا فراق بيني وبين أن أكتب ؛ ماذا سأكتب بذهني الفارغ ؟ غير أن الأفكار كانت تأتيني من حيث لا أحتسب , كانت تأتيتي حتى بالأحلام كما حدث معي في قصة الظل فأصحو لأكتبها , منذ ذلك الوقت تعلمت أن أضع قلماً بجانب رأسي حتى أدون الأفكار والأحلام . لم أكن فارغاً حقاً كما كنتُ أعتقد , كنتُ أتطلع حولي فأجد ما أكتب , حتى ذكرياتي كانت تحفر برأسي لأقع عليها . أقف على الشرفة فأجد طفلاً برجلٍ مقطوعة ينظر إلى كوبي الأزرق فأكتب عنه , يوقظني صوت العصافير عند شباك غرفتي فأكتب عنهم , عن زرعي , عن سيري الطويل , عن الغيمة تظللني , عن السعادة أحملها في قلبي وإن ثقلت عليّ . أحببت الكتابة لأني جربتُ كل شيء , الرسم , الشعر , الموسيقى , التصميم , التصوير . أحببتها لأني أردت أن أكون كل شيء .. مخرجاً سينمائياً , صحافياً , حتى مصمم أزياء , لكن لم آخذ أياً من هذه الأشياء على محمل الجد سواها . وجدت نفسي بها وأنا لم أتخيل ذلك يوماً . أحب الكتابة لأني في الواقع لا أعرف كيف أتحدث ويغلب على طبعي الصمت , وإن تحدثت كثيراً ما أصاب بالحرج فالجميع لا يفهم ما اقول بدقة , أو يسمع كلمات مختلفة عن التي تفوهت بها . وجدت عزائي بها , أن أعبّر عن كل مالا أستطيع قوله . لذلك تقاتل أمي على ألا أهجر هذا المكان , تخبرني أنها في كل صباح تأتي هنا لترى إن كنتُ وضعت شيئاً جديداً , غالباً ما أخذلها . تحب أمي هذا المكان , لاتعرف ابنها على حقيقته إلا هنا , تفهم ما أريد أن أقوله ولا أقوله . أقول هذه الأشياء لأنها كانت مأساة بالنسبة لي أن أجلس هذه الفترة الطويلة لا أجد ما أكتبه , كنتُ أيام ذهني الفارغ أجد الكثير , للحد الذي كنت فيه أؤخر الأفكار لأيام حتى لا أخرّب نظام المدونة ! أنا المهووس بالدقة والترتيب . أفتقد الكتابة , أفتقد يدي التي تكتب فأنظر إليها واتسائل هل أنا حقاً الذي يكتب ؟ هل حقاً أنا الذي تخرج الأفكار منه ؟ كانت الكتابة وحدها من يبعث السعادة في نفسي , لأني اعتدت أن لا أكتب لأحد , أكتب عن الأشياء والناس لي . أكتب لتستمر إبتسامتي ولا تقتلني الكآبة , حتى لا أذوي في الخريف كغصن منسي . أريد أن أكتب لأحكي أنه ذات يوم سكنت ملكة البحر وكنتُ فكرة .. فغرقنا بذات الأحلام المتشابهة , بالبيت يكسوه ورق الجدران , بالمكتبة أرففها إلى السماء , بالكرسي في منتصفها . كنتُ الفكرة في هواجسها , صوت فيروز في سمعها , غيرتها المشعة حتى من نفسها , كنتُ الناس والقدس في قلبها . كنتُ أنا كما أنا , فكرة صامتة مليئة بالحاجة والحزن , ملأى بالمحبة . كنتُ حكاية قديمة لا تنتهي أبداً , وددت لو أكتبها .
Archive for the ‘صباح و مسا’ Category
في مديح الحكاية *
الإثنين, أكتوبر 11th, 2010حوارات مع السيد ميم / Part 2
السبت, سبتمبر 18th, 2010(1)
ميم : منصور ترى مو كل الايرانيين متشددين تدري ؟
أنا : أكيد , مو معقولة شعب كامل يفكر بتفكير واحد . أكيد في المتشدد وفي العادي .
ميم : أنا قلتلك عن الايرانيين اللي قابلتهم بستاربكس اللي ببرايتون صح ؟
أنا : اي ستين مرة قلت لي السالفة ههههه
ميم : ياخي هذيك البنت فاااااهمة . من جد فاهمة ! هم اللي جوني تدري ؟ كان مرة زحمة ستاربكس ذاك اليوم وكنت جالس لحالي على طاولة وقالوا لي ممكن نجلس معاك ؟ قلت اي تفضلوا وجلسوا يسولفوا معي . بالانجليزي طبعاً
أنا : كويس يعني مو بالفارسي ؟
ميم : ههههه لاوالله بالانجليزي , بس مرة رهيبين .
أنا : أنت الرهيب .
ميم : تسلم , ياليتك معي وقتها . مرة فاهمة البنت والله ! كان ودي إنك شفتها , لما سألتني إنت من وين وقلت لها سعودي قالت أنا أمنيتي أجي أزور السعودية . مدري وش لاقيين فيها هههه
أنا : مهوى الأفئدة وش عرفك هههه
ميم : هههه تسألني تقول عندكم بالسعودية بارات ونايت كلوبس وكذا قلت اي عندنا لكن توب سيكرت ( جاب العيد ) . قالت حتى عندنا زي كذا توب سيكرت عشان في متشددين كثير بإيران , قلت لها حتى عندنا في متشددين كثير . قالت حنا نسميهم شيخ , قلت حتى حنا بعد نسميهم شيخ . قالت لي أنا ما أحب المتشددين هذول , قلت حتى أنا والله ما أحبهم . قالت أنا ليبرالية وأنت ؟ قلت أيوه حتى أنا ليبرالي ههههههه
أنا : ههههههه وأنت كل شيء تقوله لك تقول أيوه وأنا بعد ؟
ميم : هههههههه ياخي فاهمة البنت ماشاءالله , تردح ردح ياشيخ هههههههه . تصدق اخوياها اثنين معاها واحد منهم كان لابس صليب , توي أدري بإيران فيه مسيحيين .
أنا : جد ؟ والله زيك توي أعرف فيها مسيحيين , بس ما أستبعد لأنه حتى يهود فيها
ميم : أي يارجال فيها كل شيء , بس أقولك ترى مو كل الايرانيين متشددين .
أنا : اي , اقتنعت بوجهة نظرك والله .
ميم : يسعد لي الانفتاح ياشيخ , حتسي !
أنا : اي بالله حتسي !
(2)
ميم : نواف * أشوف ارقص زي مايكل
نواف : انقلع
أنا : نواف عيب تقول كذا .
نواف : طيب شوفه خليه يسكت هذا طفشني
ميم : شكلك ماتعرف ترقص صح ؟
نواف : الا اعرف
ميم : طيب ورني ارقص يله
نواف : ما ابغى
ميم : شفت إنك ماتعرف ؟ شوف شوف يامنصور مايعرف يرقص كااااااااك
نواف : انقلع إنت ووجهك هذا
ميم : أحلى من وجهك , نواف ليه مافيك سنون ؟
نواف : الا فيني سنون
ميم : لا شوف كلهم متكسرين كااااااااك
نواف : شوف أنت شعرك اللي مدري كيف جاي .. من اليمين طاير ومن الجنب عادي
ميم : أحسن منك اللي مافيك شعر كااااااك
نواف : الا فيني شعر أحلى منك
ميم : نواف ليش شكلك يضحّك ؟ كاااااااك
نواف : أحسن من شكلك .
ميم : أمانة منصور ماتحس شكله يضحّك ؟ كااااااك
نواف : اسكت احسن لك !
ميم : ياحراااام شكله يضحّك . كاااااااك
أنا : خلاص الله يخليك جننته تراك .
ميم : والله ماجننته , هو اللي جنني , هستر فيني الورع هذا .
أنا : اي مبين !
ميم : ياحرام شكله يضحك كاااااك !
* نواف ولد عمي الصغير , عمره تقريباً 4 سنوات . خطير حالما يقلد رقص مايكل جاكسون P:
(3)
ميم : تدري يامنصور .. العرب ماتوا !
أنا : وش عندك يالفرنسي
ميم : هههه حلوة .. لا مافهمت قصدي الله يحييك , أقصد يعني العرب العظماء ماتوا خلاص , الحين ماعندك أحد , كل حكام العرب هذول عملاء لأمريكا ترى . والله كان بوش مربيهم , يعطيهم بالجزمة على روسهم هههههه مافيه الا محط . لكن ترى أوباما مثقف يعاملهم زين , صدقني العرب الصح أيام الرسول والخلفاء الراشدين بس , العرب بالوقت الحاضر ثق ثقة تامة إنو ماعندك أحد . والا شرايك يامنص ؟
أنا : يمكن : )
ميم : شكلك مالك نفس تسولف صح ؟
أنا : لا عادي بس أنت تخلط الأمور
ميم : لا والله ما أخلط الأمور بس ثق ثقة تامة إنه ماينفع مع العرب هذول الا بوش . والله يامنص ترى الاوربيين والأمريكان مايشوفون العرب شيء . يشوفونا زي الحشرة ! ثق ثقة تامة إن اللي عازّنا البترول والا بدونه مانسوى شيء . تدري , أنا أكره العرب أصلاً .
أنا : ليه ؟
ميم : العرب ماتوا والله يامنص .. لو أقولك شيء ماتصدقني .
أنا : ايش ؟
ميم : تدري أنا لي 12 سنة يمكن ماسمعت أغاني عربية !
أنا : أريح لك .
ميم : أحب اسمع غربي بس . أنا أنفع أكون سفير السعودية لواشنطن , والا شرايك ؟
أنا : تنفع ليه ماتنفع !
ميم : حبيب ألبي والله يامنص . حتسي !
(4)
ميم : منصور تعرف ديفيد وايز ؟
ح : أنا أعرف ديفيد سوازو
ميم : أقول أنت خلك بالكورة بس . تعرفه منصور ؟
أنا : اي حاخام يهودي , داعية سلام .
ميم : صح , شرايك فيه ؟
ح : أكيد بيعرف عشان دارس سياسة .
ميم : أقول أنت خلك بسوازو حقك وخل البولتيشن للكبار , لما تكبر ويصير عندك ثقافة سياسية تعال سولف معانا أوكي ياحلو ؟ Daaamn
( ح أحد أقربائنا , يعامله ميم كأنه أصغر أولاده على الرغم من أنه أكبر منا جميعاً , الحقيقة أنه يعامل الجميع كأنهم أولاد صغار لاتقتصر المسألة على ح , ربما يستثنيني أنا فقط من هذه المعاملة )
” قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ “
الجمعة, سبتمبر 10th, 2010
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله , الله أكبر الله أكبر ولله الحمد . الله أكبر كبيرا , والحمدلله كثيرا , وسبحان الله بكرةً وأصيلا , لا إله الا الله وحده , صدق وعده , و نصر عبده , وأعزّ جنده , وهزم الأحزاب وحده . لا إله الا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون . اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .
كل عام وأنتم بألف خير جميعاً , من العايدين : )
* صور ليان بعدسة ابنة عمي : منى , شكراً جزيلاً لك يافنانة : )
حوارات مع السيد ميم / Part 1
الثلاثاء, أغسطس 31st, 2010
(1)
ميم : تصدق ؟ تعودت كل يوم أمرّ بطريقي للجامعة ستاربكس , آخذ كوفي ( وأدز ) عاد .
أنا : حلوة قهوته .
ميم : أنت الحلو والله .
أنا : تسلم .
ميم : تخليك تصحصح للمحاضرات , بس معانا طالب يغثني كل صبح , مايشوفني ماسك القهوة الا يقولي ليه تشرب منه ؟ ماتدري إنه يهودي ويدعم اسرائيل ؟
أنا : ( بعد ضحكة ) طيب وش تقول له ؟
ميم : أقول للخبل هذا لو كان يدعم اسرائيل ماسمحت الدولة إنه يفتح عندنا , والا شرايك يامنص ؟ أنت سياسي وفاهم .
أنا : ماعليك منه , أهم شيء إنك مبسوط بقهوتك وبس : )
ميم : اي أدري بس ياخي الأشكال هذي تـ.. بجوك ! ويستغربون ليه حنا عالم ثالث ! والله العالم الستين بعد . طيب تذكر لما نروح جافا تايم أنا وأنت ونلقاهم مشخبطين على كل صور البنات بالمجلات اللي عندهم , بالله شرايك بالحركة يامنص ؟
أنا : اي مالها داعي .
ميم : مرة مالها داعي . ترى هذا هو التطرف يامنصور , كرهت أجي المحل من بعدها بسببهم ! بس بصراحة الشاي حقهم حلو .
أنا : أنت الحلو والله .
ميم : تسلم .
(2)
ميم : منصور أبعطيك نصيحة .
أنا : أيوه ؟
ميم : أنصحك ماتتزوج سعودية أبد .
أنا : ليه ؟
ميم : ياخي السعوديات نفسيات !
أنا : ( ضحكة طويلة )
ميم : والله من جد , السعودية مايعجبها شيء , وتجيك شايفة نفسها ماتدري على وش هي وركبها السود .
أنا : ( ضحكة أطول ) . طيب شرايك نتزوج أنا وأنت لبنانيات خوات ؟
ميم : قدااااااااام . شو هيدا يا ألبي . تفتح نفسك ياشيخ ههههه
(3)
ميم : تدري منصور وش أمنيتي ؟
أنا : وش يابعدي : )
ميم : أمنيتي أصير سيناتور . وعن ولاية نيويورك , زي كلينتون كذا . هواااا
أنا : تبي الصدق ؟ يمديك تصير سيناتور بأمريكا وأنت أصلك سعودي أسهل من إنك تصير عضو مجلس شورى هنا ! وياليت تحل وتربط , هناك عالأقل السيناتور يقابل رؤساء العالم ويرسم سياسات وله نفوذ ..
ميم : سياسات وبس ! تحسبهم زي اللي هنا ( … ) قاعد ! ههههههههه ياخي أمريكا عز ! مشينا نتقهوى بس , تعرف السيناتور الله يحييك لازم يكيّف الراس .
(4)
ميم : تدري منصور إنك أعجبتني ذاك اليوم ؟
أنا : متى ؟
ميم : يوم تقول لخالي لما كان يوريك خبر بايخ بالجريدة : أنا ما ألتفت لسفاسف الأمور . كبرت بعيني والله .
أنا : تسلم .
الغريب أني لا أتذكر الموقف الذي يتحدث عنه , وأعتقد أني لا أجرؤ أن أتحدث مع عمي الكبير بهذه الطريقة إلا إذا كان تعليقاً على الخبر وليس لأنه يريني الخبر والأكيد إني سأقولها مازحاً . المضحك بالأمر أن هذه الجملة أصبحت لزمة السيد ميم لمدة شهر . تقول له والدته خذني إلى السوق فيقول لها أنا ما ألتفت لسفاسف الأمور خلي أحد ثاني يوديك , يقول له أبوه إذهب إلى المكان الفلاني فيقول اسمحلي يبه أنا ما ألتفت لسفاسف الأمور . وفي مرة كنا نشرب القهوة إلتفت إلىّ بلا مقدمات وقال : منصور تصدق ؟ أنا ترى ما ألتفت لسفاسف الأمور .
* ملاحظة : أفكار السيد ميم الواردة في هذه الحوارات لاتعبّر عني بالضرورة P:
” هذا أبي وهذه أرضنا، وليرحلوا عنا “
الأربعاء, أغسطس 4th, 2010
حبيته كثير : )
حالما أتصفح جريدة النهار , أبدأ أولاً بقراءة المانشيت الرئيسي ثم أتوجه فوراً لزاوية الكاريكاتور ( موقف لحظة ) . يعجبني هذا الرسام كثيراً . المميز فيه أن المسألة لديه ليست باختيار الموقف الذي يود التعبير عنه , بل إختيار اللحظة التي تمرّ عليها سريعاً أنت لكن معانيها أكبر من هذه الإلتفاتة الناقصة . معبّر فعلاً عنوان هذه الزاوية . يدفعني دائماً بعد مشاهدة رسمه إلى العودة إلى أخبار الأمس وصور الأمس لأعيد النظر فيها مرتين لأصل إلى ماوصل إليه , ثم أبتسم . دائماً ما أتخيل هذا الرجل حزين , لا أدري لما لكن أنا أيضاً أشعر بالحزن حال رؤيتي لرسمه . لا أحب رسامي الكاريكاتور الذين لتفهمهم يلزمك مكتبة عامة , وأيضاً لا أحب رسامي الكاريكاتور الذين يسطحّون هذا الفن , وأن القصة لا تعدو أكثر من انتزاع ضحكة سخيفة منك وبس . لا , الكاريكاتور فن بسيط نعم , لكن هو بالمقابل قد يكون أعظم من ألف مقال تقرأه يصف ذات الحالة . أتذكر سمير عطالله في مقال له يقول : " الكاريكاتور الذي لا تصفق بعد رؤيته ، هو عمل غير صالح للنشر . الرسم الذي لا تحدث عنه أصدقاءك هو نوع من ملء الفراغ . الصورة التي تحتاج إلى شرح هي كلمات متقاطعة لا رسما كاريكاتوريا " وأنا فهمت هذا الأمر جيداً بعد أن شاهدت كاريكاتورات رسام النهار . تحية من القلب أوجهها لهذا الفنان الحزين : )
* بما أن الموضوع اليوم عن الصحافة . أود منكم قراءة هذا الموضوع المبكي من جريدة السفير عن قصة طفل عمره 4 سنوات أسرَ الإسرائليون أباه . ولاتنسوا أيضاً مشاهدة مقاطع الفيديو .. مساكين نحن والله .
:(
الإثنين, فبراير 1st, 2010
السلام عليكِ يا قاهرة سلامَ مُفارق ..
ياحلم الأيام الشداد !
الخميس, يناير 21st, 2010خــلــصــت !
أخيييراً , وفي هذا اليوم التاريخي انتهيت من تأدية آخر امتحاناتي الجامعية . من كان يصدق ذلك ؟ P: لا أدري ماذا أقول ! أنا شديد الإرتباك حقاً ولا أعرف ماهو شعوري الحقيقي , لا أستطيع وصف ما أحسّ به , على أني انتظرت هذه اللحظة طويلاً جداً . لكن هذا كله لا يهم , مايهمّ حقاً هو أن أقول شكراً لأمي , شكراً لأمي , شكراً لأمي , وشكراً لا حدّ لها لوالدي ولإخواني على دعمهم لي في كل لحظة . شكراً لمن " حملني سنين منن هينين " : ) .. شكراً لكل من وقف معي يوماً وساندني , و أسامي ما أريد أذكر أسامي : )
وعقبال كل الطلبة يارب !
تنشد عن الحال ؟
الثلاثاء, يناير 5th, 2010
تنشد عن الحال , هذه الأغنية تملأني حنيناً , هي قطعاً من أجمل ماغنى محمد عبده . أذكر المرة الأولى التي تعرفت فيها على هذه الأغنية أو القصيدة بالأحرى ؛ إحدى عماتي إنسانة طربية من الدرجة الأولى , حينما كنا نزور بيت جدي كان شعوراً لا يضاهى الدخول إلى غرفتها التي لا تدخلها الشمس نهائياً استمع هناك إلى ماتقوم بتسجيله من الإف إم على مسجلها الأسود الخطير , وأتمدد على سريرها الذي يغوص بك إلى الأسفل , واتأمل قصاصات القصائد والكتابات على الدواليب , وبما أملكه من حب استطلاع بدأت بقراءة كل القصاصات الملصقة هناك حتى قرأت على كارد جميل ( في خاطري لك كلامٍ مير ماقلته .. أجنبك مايحسك لو حياتي به ) ولم أفهم ماذا يعني هذا الكلام , ثم سألتها وأخبرتني أنها أغنية لمحمد عبده . طبعاً في تلك الأيام لا يوجد انترنت ولا قوقل ولا حتى نعرف أن هناك شيئاً اسمه كمبيوتر , بإستثناء كمبيوتر صخر الشهير . المهم أن هذا المقطع ( المعجز ) رسخ في بالي طويلاً . حينما كبرت وتجرأت على شراء كاسيتات أغاني , وهي بالمناسبة دائماً ما كانت نسخاً مسجلة وليست أصلية , مررت بعدة فنانين قبل أن أصل إلى محمد عبده , كنت أعرفه بالتأكيد , أمي تحب حفلة جنيف 88 وجميع أغانيها , وكثيراً ماتردد المعازيم و العقد وأنا حبيبي بسمته تخجله الضيّ وغيرها . لكن معرفتي الأهم بمحمد عبده كانت بالسفر , أبي لا يستمع إلى الأغاني إلا في السفر الطويل .. وبطبيعته الأصيلة لا يحب إلا الاغاني ذات الكلمات العميقة التي يفهمها وحده . لذلك " يقول من عدى على راس عالي " لاتزال ترنّ في أذني حتى الآن , كذلك المعاناة , كان مهماً أبو نورة في السفر .. أعود إلى تنشد عن الحال , تقريباً من بعد حفلات لندن بدأت أحب محمد عبده , وبدأت أبحث عن قديمه حتى وصلت إلى تنشد عن الحال ؛ تعرفون ذلك الشعور حينما يتلبسكم شيئ ولا تنفكون عنه ؟ كنت كذلك إلى الدرجة التي أنام وأنا أستمع إليها , وسماعات الواكمان ( أيام الكاسيتات ) تلتفّ حول عنقي حتى يوقظني أبي صباحاً وينقذني منها ! وعلى الرغم من ذلك لم أكن أفهم كلماتها أو بالأحرى ماذا يقصد من وراءها , بالذات أجنبّك مايحسك لو حياتي به . تمرّ السنوات إلى أيام قليلة مضت , بدأت أحن إلى هذه الأغنية .. يمكن بسبب ما مررت وأمرّ فيه , يمكن بسبب ( الهم الجديد اللي على الأول تحملته ) لكن عدت إليها , وبدأت أفهم الأغنية ولماذا كتبها خالد الفيصل .. وفهمت للمرة الأولى" في خاطري لك كلامٍ مير ماقلته .. أجنّبك مايحسّك لو حياتي به " والآسى بـ " رحت أتمثل بطبعٍ لك تعلمته .. لي صار لك غاليٍ ليّاك تشقي به " . كنت دائماً ما اقرأ قصائد كثيرة للبدر وأقول هنا كتبني . لكنها المرة الأولى التي أقول أن خالد الفيصل كتبنا معاً قبل حتى أن أولد . وهذا هو الحال !
مها , للحين طربية والا خلاص ؟
2010
الجمعة, يناير 1st, 2010
هذا العام بدأته محظوظاً , مع موسيقى نصير شمّا .. وأي عام يبدأ بموسيقى لابد وأن يكون جميلاً . لن أقول شيئاً عن العام الماضي ؛ ببساطة لم أحبه , لكن هذه السنة أشعر أنها ستكون جميلة , لست واثقاً فكل ذلك في علم الغيب , لكن هذا حدسي الذي لا يخيب – يارب – وعلى العموم في فبراير سأكمل 25 عاماً , أي ربع قرن : ) ولن أندم فيه على ما مضى , بل سأنظر إلى الأمام وأقول كما قال محمد درويش رحمه الله ( على هذه الأرض ما يستحق الحياة ) .. أعود لنصير شمّا , كنت شديد الحماس لحضور حفلة له , أحبه كثيراً , وألهمني كثيراً أيضاً . لكن الحق يقال دائماً ما افصل بين عمل الفنان أو الكاتب أياً كان وبين شخصه , فهو على كل حال بشراً وليس ملاكاً , يمكن أن يكون شديد الطيبة ويمكن أن يكون أيضاً شديد الغرور , وهو ما ظننته بدايةً بنصير . سأنقل لكم ماحدث , كنت أقف قريباً من الأمن الذين يمنعون الحضور من الدخول قبل انتهاء البروفة , وكان أن جاء أحد العازفين متأخراً فقالوا سيطرده نصير الآن , سألتهم فعلاً ؟ وقالوا لي أكيد سيطرده ! لم أستوعب أن يُطرد عازف لمجرد أنه تأخر عن الحضور , وأعتقدت أن ذلك في منتهى القسوة وبدأت بتكوين صورة عن الرجل . انتظرنا مايقارب النصف ساعة بالخارج على موعد بدء الحفل وكان الكثير يشتكي من هذا الانتظار , ثم كنت أول الداخلين فرأيت خلفية المسرح وكانت صورة كبيرة لنصير ( صورّتها ) ورأيت كرسيّه الأرابيسكي المرتفع والمختلف عن باقي كراسي العازفين واكتملت باقي الصورة لديّ أن هذا الرجل شديد الهوس بنفسه . انتظرنا مايقارب الربع ساعة إضافةً إلى التأخير في الخارج حتى بدأ العازفون في الدخول ( ومنهم عازف الكمان المتأخر ) كان نصير يقف وراء الستار , رأيته , كانت هذه المرة الأولى التي أراه بها أمامي , كانت نظرته إلى العازفين ودهشته كأنه لا يدري ماذا يعمل أيخرج الآن أم لا ؟ كفيلة بإزالة كل الصور السلبية ( الخاطئة ) التي رسخت في ذهني عنه , شعرت أنه يحمل هالة من الطيبة لا حدود لها . ثم تحدث مسؤول الساقية مُرّحباً بنصير وقال أنهم عملوا هذه الصورة الكبيرة ( التي لم استسغها ) من أجله وتكريماً له وكناية عن أنه قائد مسيرة الفن (!) في الصحاري وبين الرمال ولا أدري ماذا قال أيضاً ! فكل ما كان يشغل تفكيري في تلك اللحظة أني ظلمت الرجل , لا أدري ماذا أقول أكثر , لكن أن يجتمع جمال الموسيقى مع جمال الروح والتواضع والأخلاق الرفيعة كما في نصير لهو حقاً تجسيداً على أن هذه الأرض فيها ما يستحق الحياة .
بعض ماعزفه في الحفلة :
جميلات
مقطوعة موسيقية على مقام سماعي , وهو مقام قديم جداً .
مقطوعة نسيت اسمها :$ ولكن هي قديمة قال نصير أنه قام بتأليفها بداية الثمانينات حينما كان طالباً .
شكتْ + يا مال الشام وغيرها .
فيديو click
شكراً , و 2010 سعيد عالجميع : )
* أعتذر عن رداءة التصوير , الإضاءة إضافةً إلى مكان جلوسي لم يمنحاني الحرية بأن ألتقط له صوراً جميلة ( باقي الصور تجدونها هنا ) . لكن الذي يهم هو موسيقاه التي آمل أن تستمتعوا بها كما استمعت بها , كثيراً .
.. تالي الليل
الخميس, نوفمبر 26th, 2009.. يا صوتك الناحل
الخميس, نوفمبر 5th, 2009.jpg)
شكراً على الحب , على الشوق
شكراً على ضيّ القمر فوق
شكراً على عيوني اللي تشوفك
وعلى شتا صمتي ودفا حروفك ..
.jpg)
أنا حتى مدري وش تقول ..
عالي السكوت , ما أسمعك!
.jpg)
حاكني لجل الليالي الأوله
آه أنا بموت من ذل السؤال !
.jpg)
خلي هدبك لحاف .. وخلي الكفوف فراش
خايف يحب غيرك .. طير الشتا لو عاش
وشلون أخونك !؟ ماش
أنا قلبي عصفورك .. ومالي سواك أعشاش
.jpg)
وش عليّ لو قطعوا لجلك عروقي
من رضى بالحب .. يكفيه التغاضي
click
ناي ..
في صوتها ناي !
* جميع القصائد من أمسية القاهرة 2009





