Archive for يوليو, 2008

مالكش حق !

الثلاثاء, يوليو 29th, 2008

أهو ده اللي صار ..
و أدي اللي كان !
مالكش حق تلوم عليا !

الجمعة, يوليو 18th, 2008

 

و إنا على فراقك يا عبدالله لمحزونون

 

 

 

أيها الساحر الساخر من كل شيء !

السبت, يوليو 12th, 2008

الآن وأنت مسجّـَـى على صوتك‮. ‬ونحن من حولك،‮ ‬رجوع الصدى من أقاصيك إليك‮.‬
الآن لا نأخذك إلى أي‮ ‬منفى،‮ ‬ولا تأخذنا إلى أي‮ ‬وطن‮. ‬ففي‮ ‬هذه الأرض من المعاني‮ ‬والجروح ما‮ ‬يجعل الإنسان قديسًا منذ لحظة الولادة،‮ ‬وشهيدًا حيًّا مضرّجًا بشقائق النعمان من الوريد إلى الوريد‮.‬
كان لي‮ ‬موعد معك،‮ ‬هنا في‮ ‬ناصرة البشارة والإشارة،‮ ‬فانتعلتُ‮ ‬قلبي‮ ‬وحملت هواجسي‮ ‬في‮ ‬يدي‮: ‬هل أصل هذه المرَّة إلى جنة الجحيم هذه؟‮! ‬أم سيعلمني‮ ‬السراب ثانية أن للأرض أرضًا أُخرى قريبة منها وبعيدة؟ ولم تكن أنت ذريعة للنداء‮. ‬كنت العناق البعيد‮. ‬أما كان في‮ ‬وسعي‮ ‬أن أجد الإثنين،‮ ‬دليلي‮ ‬وسبيلي؟‮! ‬أم أن المصائر اعتادت على لعبة الحضور والغياب‮! ‬على إيقاظ القلب من سكرته‮: ‬لا تحلم بما لا تستحق‮. ‬فليس هذا اللقاء سوى وداع‮.‬
مَــن‮ ‬يودِّع مَــن،‮ ‬أيها الساحر الساخر من كل شيء؟ ومن وقفتي‮ ‬هذه بالذات؟ فهأنذا أراك تغمز المشهد بنظرتك الشقيّــة،‮ ‬لا لشيء إلا لأنك تعرف نفسك وتعرفنا واحدًا واحدًا منذ أقدم الفاتحين حتى آخر العائدين‮. ‬وتعرف أن الذات،‮ ‬لا الموضوع،‮ ‬هي‮ ‬ما‮ ‬يجعل المرء‮ ‬يركض من المهد إلى اللّحد بحثًا عن ذاته التي‮ ‬لا تجد ذاتها،‮ ‬إلاّ‮ ‬إذا امتلأت بخارجها‮. ‬وكم كابدت في‮ ‬هذه الرحلة‮. ‬كم كابدت كي‮ ‬تجد الأدب هناك في‮ ‬تلك المنطقة المتوتِّرة من السؤال‮. ‬فكنت كما تريد أن تكون وكما لا تريد‮. ‬وحيدًا في‮ ‬زحامك ومزدحمًا في‮ ‬وحدتك‮. ‬ولكن حدود الكون كانت واضحة فيك من‮ ‬غير سوء‮. ‬هنا على هذه الأرض القديمة الصغيرة‮ ‬يجري‮ ‬الحوار بين الواقعي‮ ‬والخرافي،‮ ‬بين الزمني‮ ‬والروحي،‮ ‬بين النسبي‮ ‬والمطلق،‮ ‬بين الزائل والدائم،‮ ‬بين الحق والباطل،‮ ‬بين الحرب والسلام‮. ‬وهنا‮.. ‬هنا البداية وهنا النهاية‮.‬
باقٍ‮ ‬في‮ ‬حيفا،‮ ‬حيًّا وحيًّا‮.‬
باقٍ‮ ‬في‮ ‬حيفا،‮ ‬هو الإسم الذي‮ ‬سمّــيت به إسمك‮. ‬لا لتميِّز بين صعود الجبل وبين هبوط الجبل‮. ‬ولا كي‮ ‬تحدِّد الفارق بين الباقي‮ ‬في‮ ‬منفى هويّته،‮ ‬وبين العائد إلى هويّة منفاه‮. ‬بل لتفعل فعلتك الخاصة بالأسفار،‮ ‬ولتحفر فوق المخطوطات ما لست في‮ ‬حاجة إلى تأكيده،‮ ‬إلاّ‮ ‬لمواجهة زمن طال فيه الشك شرعية الأُم‮. ‬حين صار في‮ ‬وسع القوة الواثقة من امتلاك الحاضر،‮ ‬أن تضع الماضي‮ ‬على مائدة التساؤل،‮ ‬لتملي‮ ‬عليك روايتها‮: ‬حجرًا في‮ ‬مواجهة بشر‮.‬
لم‮ ‬يرتكب شعبك من خطيئة سوى إسم هذه الهوية الذي‮ ‬تحفره في‮ ‬قطعة من رخام وفي‮ ‬الذاكرة الجماعية‮:‬
باقٍ‮ ‬حيث ولد في‮ ‬المكان الذي‮ ‬واصل فيه سليقة العلاقة العضوية المستمرَّة،‮ ‬وبلا قطيعة،‮ ‬بين الأرض وتاريخها ولغتها‮. ‬وتابع فيه الإصغاء المرهف بخشوع ومحبَّة إلى كلام السماء إلى الأرض‮. ‬ليعيش حياته البسيطة قنوعًا بحصته من الماء والهواء والضوء وتبدُّل الفصول والغزوات،‮ ‬لتصبح الأرض التي‮ ‬غابت عنها طبيعتها أرض التعدُّدية والتسامح والسلام‮.‬
لقد شاءت طبيعة التطور التاريخي‮ ‬في‮ ‬تقاطع المصائر الإنسانية أن تجعل هذه الأرض المقدسة بلدًا لشعبين،‮ ‬بعدما تعرض شعبها الفلسطيني‮ ‬إلى المصير التراجيدي‮ ‬المعاصر وبذل تضحيات تفوق طاقة البشر لتثبيت هويته الوطنية،‮ ‬وحقه في‮ ‬الإستقلال‮. ‬وكنت أنت منذ البداية وحتى هذه اللحظة،‮ ‬أحد المنابر المتحرِّكة الأقوى والأعلى،‮ ‬الداعية إلى سلام الشعوب بحق الشعوب‮. ‬السلام القائم على العدل والمساواة ونفي‮ ‬إحتكار الله والأرض،‮ ‬للوصول إلى المصالحة التاريخية الحقيقية بين الشعبين،‮ ‬مع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس‮.‬
والآن وأنت مسجّــى على هذا المفترق،‮ ‬على لون هذا الغسق الداكن مدمى بالأمل وبخيبة الأمل،‮ ‬باليقين وبالشك معًا،‮ ‬فإن أكثر من جيل واحد من الباقين هنا‮ ‬يعبر عن دَينه لك،‮ ‬للطريقة التي‮ ‬حللت بها جدلية التوتُّر الوجودي‮ ‬والثقافي‮ ‬بين الجنسية والهويّة،‮ ‬بطريقة وحيدة هي‮ ‬البقاء والدفاع عن حقِّهم في‮ ‬المساواة‮. ‬وإمداد عناصر الهوية بمكوناتها الثقافية،‮ ‬الوطنية والقومية التي‮ ‬لا وجود لهم بدونها‮.‬
فطوبى لك أيها المعلم الذي‮ ‬جعل الحنين فاكهة،‮ ‬وسيّـَـج الحيرة بزهرة القندول‮.‬
كم أنت‮ ‬يا حبيبي،‮ ‬كم فيك من تناقض هو أحد مرايا تناقضاتنا التي‮ ‬تكسر اللغة من فرط نزوع المأساة إلى ارتداء قناع الملهاة‮. ‬في‮ ‬كل واحد منّــا واحد منك ونحن جميعًا فيك‮. ‬وفي‮ ‬كل لحظة من زماننا أكثر من تاريخ‮ ‬يتبّدل قبل أن‮ ‬يمنحنا فرصة للتكيّـُـف أو فرصة للتذكُّــر‮. ‬تاريخ‮ ‬ينقض علينا كقطار عشوائي،‮ ‬فماذا تفعل في‮ ‬انتحار الرحمة؟ لم تكن السخرية خيارك الأدبي‮ ‬بقدر ما كانت حجتك في‮ ‬وجه هذا العبث،‮ ‬وطريقة في‮ ‬اختيار برج للرصد،‮ ‬ونقطة للوقوف على قدم المساواة مع الخصم ومع القدر معًا‮.‬
إذا كنّــا نلعب،‮ ‬فتلك هي‮ ‬شروط اللعبة،‮ ‬لسانًا بلسان،‮ ‬لا طائرة ضد طائر‮. ‬وفي‮ ‬هذه المنطقة أيضًا‮ ‬يتبطّــن المعنى معنى ثانيًا،‮ ‬ويلجأ الفرد إلى ذاته ساخرًا من عبء رسالتها فيخف الحمل الثقيل من أجل الإنتقال إلى حمل أثقل،‮ ‬في‮ ‬صحراء الإيقاع الذي‮ ‬لا‮ ‬يتوتَّر إلاّ‮ ‬لينسجم بين السياسي‮ ‬والأدبي‮. ‬لا،‮ ‬لن تستطيع العودة إلى الوراء لإجراء التعديل المبتغى على مصيرك‮. ‬تلك كانت حسرتك الأخيرة،‮ ‬أن تتخلى عن السياسة منذ البداية لتكون أديبًا منذ البداية‮. ‬فأنت من أنت إبن شرطك التاريخي‮ ‬وابن ذاتك‮. ‬وليس من شيم هذه البلاد أن ترحم أبناءها ليكونوا عاديين كسائر البشر‮. ‬وليس من شيمها أيضًا أن تأذن للضحية بلوم نفسها‮. ‬وفيك من المساحات والأصوات،‮ ‬فيك من تقاطع الطرق وحوادثها،‮ ‬فيك من البطل والضحيّة والشاهد،‮ ‬فيك من الأنا والجماعة والآخر،‮ ‬ما كان‮ ‬يُــعجِــز الفرد فيك عن أن تكون الراوية،‮ ‬لأنك أنت،‮ ‬أنت الرواية المفتوحة على الجهات كلّها والمفارقات كلّها والأسئلة كلّها ما عدا سؤالاً‮ ‬واحدًا‮: ‬هل إنتصار الإطار هو هزيمة المعنى،‮ ‬وهل هزيمة الأداة هي‮ ‬موت الفكرة؟
والآن وأنت مسجّــى على فكرتك ذات الأقانيم الثلاثة،‮ ‬الحرية والعدل والسلام،‮ ‬فإن شعبك بأسره،‮ ‬شعبك العربي‮ ‬وأشقاءه من آخر الصحراء حتى آخر البحر،‮ ‬وأصدقاءه الأوفياء،‮ ‬أصدقاءك،‮ ‬من قوى السلام في‮ ‬هذه البلاد وفي‮ ‬العالم،‮ ‬يزدادون وفاءً‮ ‬لفكرتك فتلك هي‮ ‬وصية الحُــر للحُــر،‮ ‬وتلك هي‮ ‬هوية وجودنا الإنساني‮ ‬المشترك على أرض المعاني‮ ‬الإنسانية العريقة والتعدُّدية الثقافية والدينية والقومية‮. ‬أرض السلام العطشى إلى السلام‮.‬
فانهض معنا‮ ‬يا أبا سلام لنمضي‮ ‬قليلاً‮ ‬معك وإليك،‮ ‬إلى هناك،‮ ‬إلى حيث تريد أن تنام حارسًا دائمًا لتلفُّــت القلب إلى حيفا‮. ‬واغفر لنا‮ ‬يا معلِّمنا ما صنعت بنا وبنفسك‮. ‬إغفر لنا أننا سنعود بعد قليل إلى أنفسنا ناقصين‮.‬

( كلمة الشاعر " محمود درويش " في حفل تأبين إميل حبيبي – حيفا 3 أيار 1996 )

الجمعة, يوليو 11th, 2008

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين ، فكان أحدهما يذنب ، والآخر مجتهد في العبادة ، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب ، فيقول له : أقصر ، فقال خلني وربي ، أبعثت على رقيباً ؟! فقال : والله لا يغفر الله لك ، فقبض أرواحهما ، فاجتمعا عند رب العالمين ، فقال الله لهذا المجتهد : أكنت عالماً بي؟ وقال للمذنب : اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر : اذهبوا به إلي النار "

هيدا عِيّاش موفق !

الخميس, يوليو 10th, 2008

حياكم الله ,

للمرة الأولى يجيني واجب 😳 , وكفاية إنه من عند Details .. المشكلة إنه مافهمت الواجب ! بس الست سميرة والسيد عيِاش كثّر خيرهم شرحوا لي كيف يعني , وفوق كذا سميرة جاوبت على 5 من 6 يعني أنا بس أعرف سرّ واحد عني , دايم سميرة تحلّ عني الواجبات 😛 .. ميرسي كثير !

– أذكر اسم من طلب منك حل هذا الواجب :

Details 

– أذكر القوانين المتعلقة بهذا الواجب :

طه 😀

 – تحدث عن ستة أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك للمرة الأولى :

1/ لما أكون معصب ما أخبر اللي أنا معصب منه أبداً و ما أبين له !
2/ ما أحكي بموضوع غير لما أحد يسألني عن رأيي ..
3/ ما أحب أشرب شاي , ليه أقول هذا الشيء !؟ عشان دايم الناس تستغرب إني ما أشرب شاي لما يصبون لي ..
4/ أحب الناس اللي تحترم خصوصيتي , تذكرون برواية الجنية لغازي القصيبي .. لما الجني قنديش يعصب منه ويقوله ( تراكم غثيتونا بخصوصيتكم , لابارك الله فيكم ولا بخصوصيتكم ) 😀
5/ أحب البساطة ..
6/ ما أحب أحد يركز بالكلام عليّ .. بالجامعة مثلاً كانوا الدكاترة يشرحون ومركزين عليّ .. كأنهم يشرحون لي وحدي ! الشيء هذا يسبب لي احراجات ويربكني 🙁 .. بشكل عام ما أحب أحد يتكلم ويركزّ فيني !

– حول هذا الواجب إلى ستة مدونين ، وأذكر أسماءهم مع روابط مدوناتهم في موضوعك :

زياد , الجوزفان ( صقرحرب ) , سيد درويش , اللمون , عيّاش

-> توبة أحد يعطيه واجب !

لاح لي وجه الرياض ..

الثلاثاء, يوليو 1st, 2008

يا جدي , لم أتمنى يوماً أن كنت كبيراً كما أتمنى ذلك وأنا في حضرتك , أتأملك وأنت تتحدث وأقول في نفسي لو أني كنت في عمره , فقط لأكون صديقه , حديثك يفتنني يا جدي , أعلم أنك قليل الكلام , ورثت ذلك منك كما ورثت يدي التي أضعها على جبيني حين أفكر , حديثك قليل ولكنّ مداه واسعٌ كأنه سماء , و صوتك الجهوري القديم كأنه طيور جارحة تحلق فيه , أتعلم يا جدي .. لم تعد أصوات الناس جهورية كما هو صوتك , أصواتهم انطفأت كأنها خلقت لتزول ! وإني حين يقتلني الحنين أجترّ صوتك كما تجتر الإبل عشاءها في عتيم الليل , صوتك خلق ليبقى يا جدي .

وأحب ذكرياتك كما لو كانت ذكرياتي , لم تحدثني يوماً عن طفولتك ولا عن صباك , لا أعلم عن ذكرياتك إلا ما أخبرني به أبي , لا أذكر إلا أنك قلت لي مرةً أنك صعدت برج إيفل ثم أصابك البرد الشديد حتى تجمدت , وتمنيت في حينها لو أن لي جناحان لأطير للبرج وأصعد إلى النقطة التي وصلتها فقط لأتجمد من البرد كما حدث معك , أهيم بذكرياتك يا جدي وأقصّ أثرها أينما سرت , هل تعرف أحداً يحب ذكريات غيره كما أحب أنا ذكرياتك !؟ , أعلم أن بها كثيراً من الألم ومما لا تود أن تذكره , ولكن ذكرياتك فاتنة حتى بآلامها . وأنا صغير سمعت من والدي أنك أصبت بحادث سير ونجاك الله , ثم أتينا لزيارتك ورأيت يداك ورجلاك داخل الجبس , لم أفهم ما الذي أراه , ولكني لم أخف منه , لأني رأيتك تبتسم .. أو ربما هكذا تهيأ لي , وذهبت بعدها لألعب .. هل تذكر " هوّ الأصول " يا جدي !؟ , كثيراً ما يعيدها والدي وهو يضحك , كلنا نحب ذكرياتك يا جدي ونرددها دائماً !

وأحب حين أزورك في الصباح وأجلس إلى طاولتك وأنت تتناول قهوتك , ثم تصب لي الحليب وتضيف عليه القهوة الحلوة , وتغضب حينما تراني أملأ كوبي من السكر , وتخبرني أني سأندم في المستقبل , وأبتسم لك يا جدي وأتوقف عن إضافته , وأقول في نفسي يكفيني السكر الذي تقوله , ثم تأتينا زوجتك وتبدأ بشتائمك التي أعشقها , أضحك حينما تحدّث زوجتك بأشياء لا تفهمها هي لتسألني بعدها " وش يقول جدك ؟ " ثم تصرخ فيها " قاتل الله الجهل " وتعود لتقرأ الجريدة , كم تكرر هذا المشهد !؟ , بالنسبة لي أراه كل يوم و أود أن لا ينقطع .. فنذهب للسوبر ماركت وتغضب من عدم التزام الناس بالنظام على الطريق فتبدأ بشتمهم ( جحوش ) , وأنا أأمن على كلامك وأقول " اي والله يبه " وتهز رأسك بحزن , لسنا بأمريكا يا جدي التي عشتَ فيها طويلاً وأحبّك الناس هناك حتى بكوا حين رحيلك , و أعطاك عمدة المدينة مفتاحها الذهبي لتسرقه منك خادمة هنا تعمل لديك , لا تحزن يا جدي على شيء , دعنا نحن من نحزن عنك , أنت أجمل من أن تحزن من شيء !

( عندك مكانة وصيت كبير .. في عندك عندي من التقدير شي كتير ) هل غنته فيروز لك يا جدي !؟ , كأنه كُتب من أجلك .. هكذا أتخيله دائماً حينما أسمعه , يوم تعلمت الشعر أول ما كتبت كان لك , كانا بيتان لا يجبر كسرهما شيء , وكنت شديد الخجل لا أدري كيف أوصل ما كتبته إليك , وفي يوم تشجعت وأريتك إياه , لم تقل لي شيئاً .. لم تقل أعجبك أم لا .. فقط قرأته وأعدت قراءته أكثر من مرة , و هززت رأسك لا أكثر .. لم أكتب بعدها شعراً لسنين , كأني وصلت للغاية حينما كتبت لك !

أحبك كثيراً يا جدي , وأحب حديثك وصمتك .. وأتمنى أن كنت كبيراً كفاية لأحظى بصداقتك , لأتجرأ حينها وأسألك عن كل شيء .. فتجيب بصوتك الجهوري الذي خلق ليبقى أبداً ..