Archive for ديسمبر, 2010

الجمعة, ديسمبر 31st, 2010

 

 

{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ }

 فاطر , آية 34

أرى ..

الجمعة, ديسمبر 31st, 2010

أرى صحراء على يسارها كثبان رمل ساقتها النفود كأنها لوحة تنتهي بإنتهاء مدّ النظر . أرى ليلاً نجومه سوداء تومض يحفها شعاع كأنه نبضٌ لقلب الليل لا تهدأ . أرى فناراً في ليل بهيم يلتّف نوره مسرعاً لا يلوي على شيء . أرى ظلاً يغطيني . أرى أمواجاً من خطوط رمادية تصعد لأعلى كأنها مسيرة لدعاء . أرى بيتاً من خشب بنافذتين . أرى رجلاً متخفياً بقطع من الليل يهرب من ملل أحاط به . أرى أدراجاً حديدية صدئة بعلو السماء كأن بها ملفات الخلق أجمعين . أرى وجوهاً كثيرة لا أعرفها تسير كدورة الكواكب . أرى الليل يبكي . أرى وجه فيروز شاحباً . أرى عيناً تريني وجه المغفرة . أرى ميناء وأعمدة . أرى ابتسامة تحترق . أرى موسى غضبان أسفاً يجرّ لحية أخيه . أرى عيناً صفراء تأتي شمالاً كعين القط . أرى حروفاً مصفوفة . أرى رجلاً بخيمة بيديه حجارة يلقيها بعيداً .

برد آباد

الإثنين, ديسمبر 20th, 2010

تعبان ؟ نعم . بماذا تشعر ؟ (…) . يجب أن تشعر بشيء حتى تأتي إليّ ! هل هو البرد ؟ نعم . ترتدي ملابس ثقيلة في بيتك ؟ نعم . لكن لا أرى أي ملابس ثقيلة عليك , و يداك زرقاء , عندك غلفز ؟ نعم . لما لا ترتديهم الآن ؟ (…) . لا تهزّ إليّ كتفك , عندك غلفز ؟ نعم . لا , لا أعتقد أنك تملك أي شيء . لا أدري ما الذي جاء بك , هل تشعر بالضجر ؟ نعم . بالكآبة ؟ نعم . هل هذا بسبب البرد أم لشيء آخر ؟ (…) . لا تهزّ إليّ كتفك . هل أنت تعيس ؟ نعم . لك أصدقاء ؟ نعم . ما أسمك ؟ (…) . لديك اسم صح ؟ نعم . ماذا ترى ؟ (…) . لا تهزّ إليّ كتفك , أعمى ؟ نعم . لكن أنت ترى ؟ نعم . لا تحب التحدث كثيراً صح ؟ نعم . طيب لماذا أنت هنا ؟ (…) . لا تهزّ إليّ كتفك , هل تعرف من أنا ؟ نعم . لا يأتي أحد عندي إلا إن أراد الكلام , لك لسان صح ؟ نعم . طيب تحدث عن أي شيء ! نعم نعم نعم لا تعرف غيرها ؟ (…) . خائف ؟ نعم . مؤمن ؟ نعم . تصلي ؟ نعم . تعرف الله ؟ نعم . إذاً بحق الله قل لي أي شيء غير نعم , لماذا تنظر إلى السقف ؟ تفكر بشيء تقوله غير نعم ؟ حسناً , أنا أنتظر . لم تجد شيئاً حتى الآن ؟ نعم . أعتقد أنك رجل مُثقل بالذكرى , يحصل أن تهجم عليك الذكرى دائماً في الشتاء ولا تقدر على كبح جماح سطوتها , لا تتذكر غالباً في الصيف صح ؟ نعم . لماذا تبتسم تعتقد أني فككت لغزك ؟ نعم . تحب الشتاء ؟ نعم . أريد أن أسمع منك القصة . (…) . لا تهزّ إليّ كتفك , لقد شحب وجهك , أعتقد أني أخطأت بسؤالي هذا صح ؟ نعم . تحب ركوب المترو ؟ نعم . رؤية الناس ! لا أدري بما أصف لحظات ركوب المترو , أمر محيّر لكنه محرّض على الكتابة هاه ؟ أعتقد لو كنت روائياً لم أكن لأكتب سوى في المترو , الناس ! الناس ! كيف أصف ذلك , لكن أعتقد بأنك تفهم ما أعنيه صح ؟ نعم . هل لديك نوتة لتكتب فيها ؟ نعم . لم أكن لأجرؤ على طلب رؤيتها لأنك سترفض حتماً , ابتسامتك جميلة هل تعلم ؟ كانت تقول لك في الشتاء أن لديك ابتسامة جميلة صح ؟ نعم . في الصيف كان رحيلها لكن هذه المرة غابت حتى في الشتاء ؟ نعم . لم تنم منذ أيام ؟ نعم . لأن الليل طويل ؟ نعم . لأن الليل طويل وممل ؟ نعم . لأن الليل طويل وممل والذكرى تؤرقك ؟ نعم . لأن الليل طويل وممل والذكرى تؤرقك ولا تستطيع عمل شيء ؟ نعم . لأن الليل طويل وممل والذكرى تؤرقك ولا تستطيع عمل شيء جئت إليّ ؟ نعم . إذاً حاول أن لا تتذكر شيئاً وأن تنام قليلاً , ولا تهزّ إليّ كتفك .

In a manner of speaking – Nouvelle Vague

الإثنين, ديسمبر 13th, 2010

الأربعاء, ديسمبر 1st, 2010

ضاع يا ريتا الدليل ..

والحب مثل الموت وعدٌ لا يرد .. ولا يزولُ