Archive for يونيو, 2009

رديني

السبت, يونيو 27th, 2009

وظهرت من عيونك .. ليلة ..
لـ هالدنيا.. لليل والنهار ..
كانت السما زرقا داكنه .. ما تغيرت ..
والمباني ساكنه .. إلا على الما ..
وفي قلوب الصغار ..
كان الطريق خالي ..
وأحجار الرصيف تكسرت ..
وقلّت مساحات الخضار ..
وكن الدروب تكورت .. على المساكن ..
مدري من البرد ..أو من قلة الأحباب
لكن .. بقى لون الغبار الداكن ..
وصوت الفراغ في الدروب ..
ظهرت من جفونك ليلة عيونك نثرت ..
دمعك .. وقلبي ..
ليلة تجرحنا العتاب ..
ما أكذب عليك .. كنت مشتاق ليلتها وربي ..
لبيتي .. ولغرفتي .. ولمكتبي مشتاق ..
لأقلامي .. والأوراق ..
ولقيتها مثل ما كانت .. تحت الغبار ..
حلم وقصيد من شرار ..
ومفرش محروق ..
وزرع يبس وعروق .. وفجر بلا أبواب
ووسادةٍ ياما ليالي استكثرت ..
نومي عليها .. ما تغيرت
رديني لعيونك .. أرجوك رديني ..
مابي أحد .. مابيني
أبي عيونك بس ..
تكفيني .. تكفيني .. تكفيني ..

بدر بن عبدالمحسن

ونجحت !

الثلاثاء, يونيو 16th, 2009

إلى أبي وأمي وملحقاتهم

الأحد, يونيو 14th, 2009

 

 

 

انتظروني .. يا ساكنين عيوني

 

 

 

أزرق

الثلاثاء, يونيو 2nd, 2009

أُنظر إليّ ؛ قدمي مبتورة , لا يهمك أن تعرف كيف حصل ذلك ومتى , لازلت طفلاً وأنسى ذلك , لكن أمامي عُمراً طويلاً لأتذكره كل ليلة . أُنظر إليّ ؛ أقف أمام بائع الخضروات فيعطيني حبة طماطم , دائماً ماتكون الطماطم فاسدة , لئيم هذا البائع ومحله مليئ بالذباب , أقف بعيداً ويعتقد أني أشعر بالخجل , لا يعلم أني أهرب من غابة الذباب في دكّانه . أُنظر إليّ ؛ أقف أمام الدكان فيسألني البائع ماذا أشتهي , أهز له بكتفي , أي شيء . فيعطيني عصيراً وشيبس , أحب " ليز " تحديداً , لكن لم يحصل أن أعطاني منها يوماً , لئيم هذا البائع أيضاً , يبحثون عن الأرخص ليتصدقوا به عليّ . هم يعتقدون أني لا أفهم مايفكرون به , لكن صدقني .. أفهم كل مايدور في عقولهم , هم السذّج ولست أنا . أن تكون رجلي مبتورة ليس معنى ذلك أن جزءً من عقلي مبتور أيضاً , هل تفهم عليّ ؟ أعتقد بأنك تفهم . دعني أكمل لك ؛ أقف أمام باب المسجد لأشرب من ماء السبيل المرّ الطعم والمليء بالجراثيم فيراني أحد المحسنين ويعطيني مالاً . لا تتعدى عملة واحدة , ما أشد لؤمهم هؤلاء المحسنين , لم يزد أحدهم يوماً عن عملة واحدة . أتمنى أن أقذفها في وجوههم , لكنّي أحتاجها , أُنظر إليّ , أنا يتيم وقدمي مبتورة وأحتاج أن يحسن عليّ الناس , أتمنى أن يعطيني أحدهم مئة أو مئتان , تخيل معي رجلاً بائساً يفعلها . هل تعلم متى قد يحصل ذلك ؟ لو كان هذا الرجل سبباً في بتر ساق طفل , سينظر إليّ ويعطيني مئة أو مئتان لأنه يشعر بالذنب . أُنظر إليّ ؛ أقف أمام النجّار ويقول لي سأصنع لك عكازاً , أنت لا تعلم أني كنت أسير بحديدة أضعها تحت يدي , أُنظر أسفل يدي المشوّه , أخبرني النجّار أنه لا يستطيع صنعه اليوم , فصُنع العكّاز يأخذ وقتاً , سألته هل ستأخذ مقاساتي الآن ؟ نظر إليّ وقال أنا لست ترزياً , أنا نجّار وأستطيع صنع عكّاز مناسب بمجرد النظر إليك . وبالغد صنع لي عكازاً أطول منيّ , لئيم هذا النجار . ومقاسات عمله دائماً خاطئة . كنت أعلم أنك تنظر إليّ كل يوم , أجلسُ على الرصيف وأنتظر أن تفتح النافذة وبيدك الكوب الأزرق , كنت أقول لأصدقائي مبتوري القدم هذا سيكون صديقي الوحيد ذو القدمين , أحب كوبك الأزرق , هل كنت تفتح النافذة في هذا الوقت بالذات كل يوم من أجل أن تنظر إليّ ؟ أنا أيضاً كنت أجلس في هذا الوقت لأراك , أشعر أن روحينا متشابهتين , كلاهما مبتورتان , لكن .. هل ستجعلني أشرب من كوبك الأزرق ؟