Archive for فبراير, 2008

تخيل ..

السبت, فبراير 23rd, 2008

تخيل أنك في الساعات التي تسبق نومك , و أنت على فراشك تخوض حرباً مع الأرق , تقوم بنسج قصص في خيالك الشبيه بعش العنكبوت تشابكاً و وهناً , ثم تستيقظ و أنت تصدق ذلك , و تعتقد أنه حدث فعلاً , و الأدهى منه أنك تسيّر حياتك المختلة طبقاً لما اخترعته أنت قبل نومك – الذي تنسى طبعاً أنك اخترعته – وأصبحت تتعامل معه على أنه حقيقة لا تقبل التشكيك , اغمض عينيك لحظة وتخيل كيف ستكون عليه حياتك ؟! تخيل هذا الضلال ..

Mêmoriês

الثلاثاء, فبراير 19th, 2008

للأشياء الصغيرة الهادئة , للأشياء الصغيرة المخبأة بين الأسطر , للأشياء الصغيرة التي لا تكاد تُرى , للأشياء الصغيرة التي لا تدري , للأشياء الصغيرة المليئة باللعنات , للأشياء الصغيرة المربكة , للأشياء الصغيرة الحزينة , للأشياء الصغيرة بلا ذاكرة , للأشياء الصغيرة الزائفة , للأشياء الصغيرة شديدة النحول , للأشياء الصغيرة في المقعد الخلفي , للأشياء الصغيرة الفخ , للأشياء الصغيرة المهاجرة , للأشياء الباقية لا تُنسى !

* أن تكون بلا تفاصيل , هو حتماً كونك بلا ذاكرة , و أن تكون بلا ذاكرة  مردّه إلى أنك لم تكن أبداً ! كذلك الحال مع هذا المكان الذي لم يكن ليُبصر لولا أنه يملك ذاكرة , ذاكرة صنعتها التفاصيل , ذاكرة ممتلئة حد الأمل ! شكراً لأن الاشياء الصغيرة " الفكرة " تخلق على يديكِ كأعظم ما يكون , شكراً لأنك ( حملتيني سنين منن هينين ) , شكراً وسع المدى ..!

يارب ..

الإثنين, فبراير 18th, 2008

اللهم إليك أشكو ضعف قوتي , وقلة حيلتي , وهواني على الناس , يا أرحم الراحمين .. أنت رب المستضعفين و أنت ربي , إلى من تكلني ؟ إلى قريبٍ يتجهمني , أو عدو ملكته أمري , إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي , ولكن عافيتك أوسع لي .. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات , وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة , من أن ينزل بي غضبك , أو يحل عليّ سخطك , لك العتبى حتى ترضى , ولا حول ولا قوة إلا بك ..

لكني أشقى كي أذكر !

الأحد, فبراير 17th, 2008

ما يشغل فكري هذه الأيام كثيراً هي أختي الصغيرة المولودة قريباً ( ليان ) , تركتها صغيرة .. والآن هي تقف وتخطو بضع خطوات مرتبكة , كانت والدتي من قبل أن ابدأ امتحاناتي تحثني على المجيء لأراها , هي تعتقد أن ليان تمرّ بمرحلة انتقالية مهمة تستوجب مني أن أكون شاهداً عليها , في كل مرة يحدثني فيها أبي و والدتي و أختي عن ليان اتسائل بحرقة هل تذكرني ؟! في الحقيقة كان هذا السؤال يقف عائقاً أمام عودتي لرؤيتها تكبر , و خجلت من مصارحة والدتي به حتى لا تتهمني بأني آخذ الأمور بحساسية مفرطة , كان من عادتي الغياب ثم العودة لأرى الجميع متغيرون , و أن لدي أقرباء جدد لا أعرف أسمائهم , لا أحفظ الأسماء جيداً و جميع أطفال العائلة كنت أتعرف عليهم من شبههم بأمهاتهم أو آبائهم , لم يعد هذا أيضاً يكفي للتعرف عليهم , فمنذ أيام أرتني أختي صورة لطفلة , حقيقة لم أهتم بها في البداية , و كنت اعتقد أنها شقيقة إحدى صديقاتها أو ابنتها , وإذ بها تخبرني أنها ابنة خالي , لم أرها مطلقاً قبل المرة التي رأيت فيها صورتها , كان هذا صادماً لي , لم تتفهم أختي سبب اندهاشي وتأثري بما رأيته , اعتقدتْ أني حسبتها غير جميلة , وبدأت تبرر لي أنها على الطبيعة أجمل بكثير , كنت شديد التأثر بحيث أني لم أذهب حتى بأدنى توقعاتي إلى أنها قريبة لي , ليان أيضاً لم أكن لأتعرف عليها , ولدت وأنا بعيد , الحقيقة الأشد مرارة ربما أكون لا أعلم أن لدي أخت لو لم يخبرني والدي , قلت لأمي يوماً أن بطنها منتفخة , وضحكت ولم تجبني , بعدها أخبرني أبي أن والدتي حامل , و طلب مني ألا أخبرها أنه أخبرني بذلك , ولم أدري بما أجبته , أعتقد أني لم أجبه مطلقاً , لا أدري إن كان ما أقوله الآن صالحاً للنشر , و أصبحت أنا  و والدتي متواطئين بإخفاء هذا الأمر عن بعضنا الآخر , هي تعلم أني أعلم , وأنا أعلم أنها تعلم , ولكن لم يتحدث أحدنا بهذا الموضوع إطلاقاً , تخيلوا المفاجأة لو لم يخبرني والدي بهذا الأمر , و فجأة يصبح لدي أخت ! لا أدري إن كانت ليان تذكرني , أنا أيضاً لو لم أملك لها صوراً لما استطعت أن أتذكر ملامحها , قليلة هي المرات التي حملتها فيها , قليلة هي المرات التي كنت فيها معها , أذكر أنها كانت تطيل النظر بي , يقولون ذلك , وأنها كانت تبتسم لي كثيراً , وأني كنت أسمعها فيروز , أعتقد بأنه فاتني الكثير ..

و أعطي ..

الأربعاء, فبراير 13th, 2008

و أعطي نصف عمري ..
للذي يجعل طفلاً باكياً يضحك !
و أعطي نصفه الثاني ..
لأحمي زهرة خضراء .. أن تهلك
و أمشي ألف عامٍ خلف أغنيةٍ
و أقطع ألف وادٍ شائك المسلك ..
و أركب كل بحرٍ هائجٍ عند شواطيء الليلك ..
أنا بشرية في حجم إنسان !
فهل أرتاح والدم الزكي يسفك ؟!
أغني للحياة ..
فـ للحياة وهبت كل قصائدي ,
و قصائدي هي كل ما أملك ..

ريم بنا

شحوب ,

الإثنين, فبراير 4th, 2008

هو شعور لا تدري ماهيته !
يشبه كونك تكره الغروب , إلا أنك لا تدري لماذا تقف طويلاً أمام النافذة تتأمله ,
بمقدار الكآبة الذي يبعثها هذا المنظر بداخلك ,
بمقدارها تماماً أنت متعلق به !