Archive for أكتوبر, 2010

لا صار الحكي كله حسايف .

الجمعة, أكتوبر 29th, 2010

حينما رأيته للمرة الأولى قلت في قلبي أريد أن أكون مثله , أن أملك وسامته , أناقته , ابتسامته , طريقته في الحديث , لم أكن أعي معنى الشِعر في حينها وإلا قلت أن أكتب مثله . لا أذكر من هذه المرة الأولى التي شاهدته فيها في برنامج خليك بالبيت إلا مشهدين ؛ الأول الصور التي تأتي بعد الفاصل الإعلاني وظهر فيها سعود بن عبدالله مرتدياً بدلة سوداء أنيقة , ويلتفت إلى اليسار وشعره مصفف إلى الخلف بطريقة مرتبة للغاية ( هل تتذكرون هذا المشهد ؟ ) كان أكثر الرجال أناقة رأيتهم في حياتي , لا أدري إن كان مضحكاً أن أتحدث عن رجل بهذه الطريقة؟ لم أفعل ذلك من قبل , لكن أنا أشعر أن الأمر مع سعود مختلف . هناك كثير من الأمراء الشعراء , بعضهم يملك وسامة لا بأس بها , لكن قطعاً ليس هناك من يشبه سعود , باختصار هو صورة كاملة لما قد يخطر في بالك عن الأمير . المشهد الثاني كان سؤال زاهي وهبي له عن مشاركته في حرب الخليج وإجابته التي رأيتها مضحكة : ذهابه إلى قائد الجيش وطلبه أن يكون في الجبهة الأمامية ( على خط النار ) كما قال واستغراب القائد من طلبه وأنه يستطيع أن يشارك في الحرب لكن في مكان آخر غير الجبهة وإصرار سعود على المشاركة في هذا الموقع . شعرت أنها بروبغاندا لتكتمل بالأذهان صورة الأمير الفارس . لكن قبل قليل شاهدت ألبوم صوره , توقفت بشكل خاص عند صور حرب الخليج , بلباسه العسكري الذي يبدو مضحكاً عليه , ابتسامته التي لا تفارقه , دائماً سعود لا تفارقه ابتسامته , في كل الصور يبدو الآخرين بغاية الجدية باستثناءه هو أجده يضحك ! أنا أيضاً لا أضحك بالصور وأغصب ابتسامتي غصباً . أما سعود فيظهر على دبابة ضاحكاً , يركض هو وأحد الأمراء الضباط ضاحكاً والآخر يجبر نفسه على الابتسام حتى يبدو سعيداً بالانتصار المتعب , طفل هذا الرجل ويحب أن يبدو سعيداً . لذلك أنا أنحاز إليه دائماً , أجزم أنه سعيد في حياته لكن يرسم الحزن جيداً , لدينا نفس المزاج الجنائزي بالكتابة ! ولدينا ذات العينان اللتان تريان الناس جميعاً طيبين . في أمسية الرياض يقول عن الشعراء أنهم أصدقاء ويحبون بعضهم بعضاً لأنه لا مكان للحسد بينهم كما تجد في مجتمع الفنانين , ولا يعلم أن الحسد كله يكمن بالشعراء , يحسدون الناس على ما آتاهم الله وعلى ما لم يؤتهم أيضاً . استغرب كيف يوازن بين هذه الطيبة وبين كونه أمير على ما يترتب عن ذلك من اختلاف كل شيء . كانت التسعينات فترة نميمة الرياض بامتياز , أبطالها بالتأكيد هم الأمراء , نسمع عن مغامراتهم العاطفية , قتالهم على امرأة , القصائد الغاضبة المتبادلة بينهم , كنت صغيراً بالطبع لكن أعرف الكثير مما يتحدثون به أمامي , الغريب أن سعود بن عبدالله الوحيد الذي لم أسمع أي حديث مسيء عنه , على الرغم من مشاركة أمراء معروفين جداً بهذه المغامرات , حتى لو كانت مجرد ( تذبيل عيون ) بمقاهي باريس , أو زواج شاعر كل شهر من امرأة جديدة حتى اكتفى بصديقة بناته . لم أسمع عن سعود بن عبدالله أن شارك بهذه الدناءات على الرغم من أن وسامته باعتقادي تفوقهم جميعاً . لعله كان يكتفي بمزاجه الجنائزي وابتسامته أمام كل كاميرا يواجهها . لا يعلم سعود أني أحبه , من عشرة سنين وأنا أحبه , أنساه كثيراً لكن لم أمرّ يوماً عليه إلا وأبتسم .. وأتمنى لو أشبهه .

وداع وكلمة التوديع آسف

وإذا باقي لكم غدر اعذروني !

حبيب الكذب , فيني الصدق حالف

أموت الصادق اللي تعرفوني

سألتك هو بقى للناي عازف ؟

يغني للحزن مرة بدوني ؟

لاصار وصلك صعيب فالرضا كافي ..

الإثنين, أكتوبر 25th, 2010

يازاهي الكحل عينك هي تبي حتفي ؟
صدت وأنا لي مكانٍ , حجرها الدافي ..

via : Légèreté

” 3 “

الجمعة, أكتوبر 22nd, 2010

" الإبن منصور : جميل جداً أن ذكرّتني عن الكثير من الذكريات التي كدت أن أنسى بعضاً منها لولا تدوينها في مدونتك . وبمناسبة مرور ثلاثة سنوات على المدونة أرجو أن تستمر في سطر شيء من الذكريات المنسية . أتمنى لك التوفيق والمزيد من النجاح "

أبوك

" مساحة احتضنت تفاصيل الذكريات وحلاوتها .. حكايات نسجت هنا بدمع وابتسامه .. ووجدت هنا فن , تذوق , رقي وإيمان .. وأكثر من ذلك قلبك ..
تمنياتي أن تدوم هنا ويدوم نبضك يارب .. "

مها

" أخرج هنا لـ سعة القلوب يامنصور
من ضيق الأمكنة . . . ! "

سارة

" المدونة التي تبدأ بـ " شو كانت حلوة الليالي ..” لا بدّ وأن تثير بداخلنا فضولا عن تلك الليالي، انه التأهب الذي ننتظر معه الحكايات، الحلوة والغير حلوة !
ثلاثة اعوام وهذا المكان مثل مقهى سحريّ نرتاده عندما نخشى على قلوبنا من الرتابة، وإن كنت احبط كثيرا في كل مرّه لا اجد اضافة. لكنني لم اتوقف، لا يعني انني افعل ذلك مع مدونات اخرى، هناك فعلا شيء يستحق الانتظار.
اما بالنسبة لي كمدونة استطيع القول بأنني تعلمت درس ان التدوينات الطويلة احيانا قد لا تفعل السحر، وقد لا تصل للغرض الذي تكتب لاجله، قليل مؤثر ونادر ومميز.

كل سنة و Lament في عالمنا الافتراضي الجميل "

farfalla

" الامر بالنسبة لي كفيلم اوروبي جميل، اكتفي بالجلوس في المقاعد الخلفية بهدوء خوفا من ان يلتفت لي احد ويسالني عن رايي بالفيلم فلا اجد الجواب ! التعبير مشكلة عظيمة عندي لذا اود احيانا استعارة لسان السيد "ميم"
لا اعرف ما الشيء الذي دفعني للحديث مرة ، قد يكون امراً اثار ذكرى ما / شيء يشبهني لدرجة انني لم استطع اخفاء تعجبي ، شيء جميل لدرجة لم استطع معها كبح ال"OMG"  !
يفترض الآن أن يجتمع حول المدونة من أحبها بشدة حتى عندما كانت مغلقة أمامنا وتضيئها فيروز  وتعطينا الأمل .. ١، ٢، ٣ happybirth day lament  "

Amal Al-Mugthem

" مبروك عليك مرور السنوات الثلاثة وعقبال ان شاء الله لما تحتفل بمرور السنة المليون ، عموما انا مش هتكلم عن المدونة كمستضيف لأني واحد من المتابعين ليها بشكل خاص وعادة انصح اصدقائي بمتابعتها بما تحتويه من كلمات جميلة نقدر نقول انها بتمس الحياه بس بمنظور مختلف ، وبتمنى ليك التوفيق والإستمرار ونستمتع بكتاباتك دائما "

Ahmed Sherbi

" أن تألف مرثية حتى تصير هي مصدر الفرح والمفاجئات الجميلة !
هذه تجربتي مع مدونة منصور ..
كنت قد تعثرت بهذه المدونة منذ بدايتها ..  بصمت جميل تابعت كل التطورات .. والتغيرات .. وأيام الضجر والتوقف عن الحديث .. غيرت اللابتوب ٣ مرات .. وكانت lament.ws  في المفضلة دائماً ..
عاصرنا مع منصور نجاحاته .. مزاجاته .. وأذواقه في الموسيقى .. كانت المرثية دائماً جميلة قابلة للكثير من فرح بعدها .. أو هذا ما أثق به .. من الجميل أن تثمر الدموع وروداً بيضاء كثيرة .. وهذا الشعور الذي أشعره كلما ضغطت (enter) وأنا أنتظر لمح ملامح الملك فيصل رحمة الله عليه ..  المدهش في هذه المدونة وما يعجبني بالتحديد .. قدرتها على رصف منحنى أبعد ومغاير للكثير في عالم الانترنت .. والأجمل أن لها رائحة القهوة .. ورتم طازج لفيروز في كل صباح هو جديد .. وما جعلني ألتصق فيها لثلاث أعوام هو أنين الابتهالات التي هي مرسى للأرض وخيوطاً للجنة .. "

Fatma

الأربعاء, أكتوبر 20th, 2010

ليس هناك فوارق ظاهرة بين ماهو حقيقي وماهو وهم , ولا بين الحقيقي والزائف ؛ فالشيء ليس بالضرورة إما حقيقي أو زائف , إذ قد يكون حقيقياً وزائفاً معاً .

هارولد بينتر

الجمعة, أكتوبر 15th, 2010

 

 

{ وَأَنَّ اللهَ لَاَيَهْدِي كَيْدَ الخَائِنِينَ }

 يوسف , آية 52

ياحلو ياحبيبي : )

الخميس, أكتوبر 14th, 2010

.

 

 

في مديح الحكاية *

الإثنين, أكتوبر 11th, 2010

لا أجد ما أكتبه , تمنيت لو كان الأمر أن أقول ( يُحكى أنه ذات يوم .. ) وتأتي الأفكار تِباعاً . جربت هذا , قلتُ في قلبي ( يحكى أنه ذات يوم سكنت ملكة البحر ) فتوقفت . أغمضت عيناي وقلت ( يحكى ذات يوم أن كنتُ فكرة ) فتوقف الكلام بحلقي . تحدثت عن فقد الإلهام هذا قبل أكثر من عامين , كنت حينها أنتهي من الكتابة فأقول هذا فراق بيني وبين أن أكتب ؛ ماذا سأكتب بذهني الفارغ ؟ غير أن الأفكار كانت تأتيني من حيث لا أحتسب , كانت تأتيتي حتى بالأحلام كما حدث معي في قصة الظل فأصحو لأكتبها , منذ ذلك الوقت تعلمت أن أضع قلماً بجانب رأسي حتى أدون الأفكار والأحلام . لم أكن فارغاً حقاً كما كنتُ أعتقد , كنتُ أتطلع حولي فأجد ما أكتب , حتى ذكرياتي كانت تحفر برأسي لأقع عليها . أقف على الشرفة فأجد طفلاً برجلٍ مقطوعة ينظر إلى كوبي الأزرق فأكتب عنه , يوقظني صوت العصافير عند شباك غرفتي فأكتب عنهم , عن زرعي , عن سيري الطويل , عن الغيمة تظللني , عن السعادة أحملها في قلبي وإن ثقلت عليّ . أحببت الكتابة لأني جربتُ كل شيء , الرسم , الشعر , الموسيقى , التصميم , التصوير . أحببتها لأني أردت أن أكون كل شيء .. مخرجاً سينمائياً , صحافياً , حتى مصمم أزياء , لكن لم آخذ أياً من هذه الأشياء على محمل الجد سواها . وجدت نفسي بها وأنا لم أتخيل ذلك يوماً . أحب الكتابة لأني في الواقع لا أعرف كيف أتحدث ويغلب على طبعي الصمت , وإن تحدثت كثيراً ما أصاب بالحرج فالجميع لا يفهم ما اقول بدقة , أو يسمع كلمات مختلفة عن التي تفوهت بها . وجدت عزائي بها , أن أعبّر عن كل مالا أستطيع قوله . لذلك تقاتل أمي على ألا أهجر هذا المكان , تخبرني أنها في كل صباح تأتي هنا لترى إن كنتُ وضعت شيئاً جديداً , غالباً ما أخذلها . تحب أمي هذا المكان , لاتعرف ابنها على حقيقته إلا هنا , تفهم ما أريد أن أقوله ولا أقوله . أقول هذه الأشياء لأنها كانت مأساة بالنسبة لي أن أجلس هذه الفترة الطويلة لا أجد ما أكتبه , كنتُ أيام ذهني الفارغ أجد الكثير , للحد الذي  كنت فيه أؤخر الأفكار لأيام حتى لا أخرّب نظام المدونة ! أنا المهووس بالدقة والترتيب . أفتقد الكتابة , أفتقد يدي التي تكتب فأنظر إليها واتسائل هل أنا حقاً الذي يكتب ؟ هل حقاً أنا الذي تخرج الأفكار منه ؟ كانت الكتابة وحدها من يبعث السعادة في نفسي , لأني اعتدت أن لا أكتب لأحد , أكتب عن الأشياء والناس لي . أكتب لتستمر إبتسامتي ولا تقتلني الكآبة , حتى لا أذوي في الخريف كغصن منسي . أريد أن أكتب لأحكي أنه ذات يوم سكنت ملكة البحر وكنتُ فكرة .. فغرقنا بذات الأحلام المتشابهة , بالبيت يكسوه ورق الجدران , بالمكتبة أرففها إلى السماء , بالكرسي في منتصفها . كنتُ الفكرة في هواجسها , صوت فيروز في سمعها , غيرتها المشعة حتى من نفسها , كنتُ الناس والقدس في قلبها . كنتُ أنا كما أنا , فكرة صامتة مليئة بالحاجة والحزن , ملأى بالمحبة . كنتُ حكاية قديمة لا تنتهي أبداً , وددت لو أكتبها .