Archive for the ‘صباح و مسا’ Category

كاوست

الجمعة, سبتمبر 25th, 2009

 " يعد تصميم حرم جامعة الملك عبد الله وعمارته استجابة مستدامة مباشرة وتتصف بالكفاءة لظروف الموقع والمناخ. وقد وضعت المباني في مواقع ومجموعات اختيرت بدقة لتعظيم مزايا مناخ الموقع الفريد ونظامه البيئي الطبيعي، وللتخفيف من مضار حركة الشمس ومناخ المملكة العربية السعودية القاسي. لقد صُممت جميع مباني الحرم الجامعي بعناية للاستجابة لظروف المناخ والموقع، حيث يقلل التوجه العام من الشرق إلى الغرب من حرارة الشمس القاسية في الصباح وبعد الظهر، خصوصا في أشهر الصيف. وبالرغم من أن مباني الحرم الجامعي تتجمع تحت سقف هائل لخفض كسب حرارة الشمس، إلا أن المساحات بين المباني سوف تستفيد من ضوء النهار الطبيعي من الأفنية الداخلية المسقفة بالزجاج والأفنية المكشوفة والمناور نظرا لانخفاض ارتفاع المباني. أما عندما ترتفع المباني، فإنه يصبح من الصعب دخول ضوء النهار إلى تلك المساحات "

المصدر : الشرق الأوسط
وللإطلاع على الموضوع كاملاً , هنا
لمشاهدة صور الجامعة , هنا

شكراً للملك : )

أخيييييراً :'(

السبت, سبتمبر 12th, 2009

هذه بضاعتنا ردت إلينا 😀

بروبغندا الصحافة

الثلاثاء, سبتمبر 8th, 2009

حياكم الله ,
تنقسم سلطات الدولة إلى ثلاثة أقسام , السلطة التنفيذية وتمثلها الحكومة , السلطة التشريعية ويمثلها البرلمان , والسلطة القضائية . ويمكن اعتبار الصحافة بصفة مجازية أنها السلطة الرابعة , فهي المعبّر عن توجهات الرأي العام . هذا في الدول التي يوجد بها فصل واضح بين هذه السلطات واستقلالية تامة لكل منها , فلا يمكن أن تطغى السلطة التنفيذية على التشريعية , ولا يجوز أن يتبع القضاء الحكومة , والصحافة يفترض بها الأخرى أن تكون مستقلة أيضاً بطبيعة الحال . هذا في الدول المتقدمة , وأقصد بالمتقدمة هنا ليس صناعياً وحسب وإنما سياسياً واجتماعياً بالتحديد . أما هنا ومن نظرة بسيطة لا تحتاج إلى بحث معمق نجد أن هناك مزجاً تاماً بين السلطات الثلاث في سلطة واحد وهي السلطة التنفيذية , فالحكومة هي من يعيّن برلمان لاحول له , وهي من يقود القضاء أين شاءت , وأصبح لا معنى لإستقلالية أو عمل أي منهما . هذا في ما يجب أن يكون مستقلاً بالضرورة فكيف حالنا بالصحافة ؟ بالتأكيد هي لن تكون بعيدة عما سبقها , فصحافتنا الغرّاء هي صحافة مُوجَهة ( بضم الميم وفتح التاء ) وليست مُوجِهة ( بضم الميم وكسر التاء ) كما يفترض بها أن تكون . ولن أضرب أمثلة على هزالها بالقول أنها معدومة الحرية ولا تتحدث إلا بالمواضيع التي تسمح بها الحكومة , وأنها وجدت لتسبح بحمدها أناء الليل وأطراف النهار , كل هذا أمر بديهي لا حاجة إلى الحديث عنه , ولكن أنظر من يقوم بتعيين رؤساء التحرير أو عزلهم ؟ تجد أنه وزير الإعلام وليس مجالس إدارة الصحف التي يفترض أن هذا هو عملهم . وكنت دائماً ما اتسائل إذاً ماقيمة مجالس الإدارة تلك إن لم تتدخل في شيء ؟ لا تعيين رؤساء تحرير ولا حتى مراقبة عملهم فقد كفتهم وزارة الأعلام مؤونة ذلك ؟ نحن صحافتنا هزيلة إلى الحد الذي لا يلقي لها الآخرون بالاً , و ضعيفة إلى الحد الذي يغري أي صحفي مبتدئ يبحث عن الثراء السريع أن يسيئ إلينا وإلى بلدنا لتقوم حكومتنا بإغداق أموالنا عليه لإسكاته . ولا أعتقد أن أحداً يجرؤ على المساس بدول أصغر منا كالبحرين أو الكويت وإبتزازهم مالياً ! انعدام الصحافة الحرة والكلمة الصادقة هي التي قادتنا إلى الحساسية من أي نقد خارجي , وصرف ثرواتنا لإسكات الآخرين عن نقدنا . نحن وحدنا من يفعل ذلك , والجميع يعرفه ويستغله ولا أدري إلى متى سيستمر هذا الأمر . نحن بحاجة إلى صحافة قوية يعتد بها , صحافة تقوّم اعوجاج مايحدث الآن في البلد من مخالفات وفساد مستشري أصبح بصورة علنية واستغلال الكبار للصغار بشكل لا ينبغي السكوت عنه , لا أن تتردى الصحافة إلى هذا المستوى الذليل للحد الذي أصبح توجيهها ليس حكراً على ( ولاة الأمر ) بل حتى من مؤسساتها التابعة كالإتصالات السعودية –  على سبيل المثال – التي أمرت رؤساء التحرير بعدم نشر أي مقال ينتقدها وإلا قامت بإيقاف إعلاناتها في هذه الصحف ! عموماً ما أطلبه ويطلبه غيري ليس الانشغال بالأمور الجدلية التي لا تؤدي إلى شيء , بل الانشغال بما يهم الناس حقاً وأن تكون صوتاً قوياً في مواجهة الفساد الذي نراه بأعيننا المجردة الآن , وذا مصداقية حتى لا يقتات الناس على الشائعات كما هم الآن , فهم لا يثقون بحكومة معدومة الشفافية , ولا يثقون بصحافة تابعة لا قيمة لها ولا تقول الحقيقة , فإلى من يستمعون ؟ علاجنا يأتي منصحافة مستقلة قادرة على نقد كل السلبيات بحرية وصدق . فالصحافة الحرة هي السلطة الوحيدة القادرة على قيادة عملية استقلال باقي السلطات عن استبداد إحداها في ظلّ خمول المجتمعات .

ربما أكمل.

بلا ولا شي

السبت, أغسطس 15th, 2009

بجد !

السبت, أغسطس 1st, 2009

 

مين الشخص اللي حاول استعادة كلمة المرور !؟

 

الوصايا السبع المثيرة لما يجب عمله بالصيف

السبت, يوليو 11th, 2009

الوصية الأولى : لا تفكروا بالسفر إلى مدن باردة , ستكون مليئة بالآخرين , وستشعرون بالإختناق . الوصية الثانية : هل فكرتم بالتالي : الإستماع إلى وودي آلان يعزف على الكلارينت ؟ لعب كرة القدم حافي القدمين , أو على الأقل بجوارب مقطوعة ؟ حمل الحشرات الميتة بعملة ورقية ؟ التفكير بكتابة بحث علمي عن أيهم يفتك أولاً تسرب الغاز أم استنشاق فليت ؟ الإدعاء بأنك بالمرحلة الأولى من مرض الزهايمر ؟ إن لم تفعلوا ذلك فقد فاتكم الكثير . الوصية الثالثة : التعرف إلى أصدقاء جدد , ومحاولة تكوين جماعة المتفرقون المتحدة . والأصدقاء ينقسمون إلى أنواع ؛ هناك أصدقاء اللحظة , في لحظة معينة تشعر أن الواقف أمامك صديقك , وبإنتهاء اللحظة تنتهي هذه الصداقة , تتراوح المدة بين العشرين ثانية والست دقائق , هناك من قاموا بتحطيم هذا الرقم , بعضهم لما تتجاوز اللحظة مدة هزّ الرأس و ( لالا أنا مخطيء ) محطماً الرقم القياسي , وهناك من وصل بصداقة اللحظة إلى عشرة دقائق محطماً الرقم القياسي أيضاً , لكن هؤلاء بطبيعة الحال شواذ تنطبق عليهم القاعدة الفقهية الشهيرة " الشاذ لا حكم له " . أحكام ربما ؟ . النوع الثاني أصدقاء المرحلة ؛ كأصدقاء المدرسة , أصدقاء الحيّ , أصدقاء الجامعة , تنتهي هذه الصداقة قطعاً بإنتهاء المرحلة , لكن منهم من يحاول الإستمرار بها أقصى حدٍ ممكن , تطبيقاً لشعار ( مامنسى والسما زرقا ) ؛ تبدأ النهاية في هذه المرحلة بإتصال كل يوم , ثم كل أسبوع , ثم تتوقف عند عتبة الثلاث شهور ويتم الإعلان رسمياً عن نهاية صداقة المرحلة الطيبة الذكر . النوع الثالث أصدقاء السفر , من تتعرف إليهم بالمطارات ( في حالة السفر ترانزيت ) أو بالطائرات , أو القطارات أو النقل الجماعي أو whatever , وتشعر لوهلة بأنك أمام مشروع أصدقاء حقيقيين , وتتبادلون الأرقام على مضض , بيد أن تبادل الأرقام لا معنى له , حيث أنها تنتهي ( أي الصداقة ) بمجرد وصولك سالماً معافى إلى أرض الوطن . النوع الأخير أصدقاء الصدفة , هل سمع بهم أحداً يوماً ما ؟ لا , ولا حتى أنا . ولكن قمت بإختراعها تواً , أعشق اصدقاء الصدفة , تشاهد أحدهم ( بالصدفة طبعاً ) يركض أو يشرب القهوة بكافيه أو يرقص بنايت كلوب , وتشعر أن هذا سيكون صديقك الحميم . بإعتقادي – بصفتي المخترع – أن اصدقاء الصدفة هم خير الأصدقاء . ولكن درءً لكل مايحيط بالصداقة من مساوئ لايجب أن تتعدى هذه الصداقة حداً معيناً , حيث أنها جاءت مصادفة , وأنت بالتأكيد لا تدري بشكل قاطع من هو صديقك الجديد , فربما يكون قاتلاً مأجوراً , أو عميل مخابرات , توخى الحذر . الوصية السابعة : لا تشاهدوا هوليوود كثيراً , النتيجة : ستنتهون إلى ما انتهيت إليه .

زما ا ا ا ا ن !

الأربعاء, يوليو 8th, 2009

ياويل أحد يضحك P:

من بادي الوقت ..

ونجحت !

الثلاثاء, يونيو 16th, 2009

الأحد, مايو 17th, 2009

لا شيء  أُفكر به لأكتبه هذه الأيام هنا , أتظنون أنه من السخف أن أطلب من أحدكم أن يمليني ما الذي يود معرفته عني ؟ , أو ما الذي يجب علي أن أكتبه في هذا المدينة المكتظة بملامح البشر المألوفة و غير المألوفة ؟ , قد أرى أموراً كثيرة في قلبي , لكن كلماتي قليلة وهذا ما أردده دوماً لكل من أٌحب و علي أن أكتبه هنا !

عن الرذائل واشياء أخرى

الإثنين, أبريل 20th, 2009

" هناك من كانوا يسيرون وذِكر العقيدة على شفاههم , كلٌ طبقاً لإيمانه , كل إنسان له الحق في حب وحماية الله له , وإن كان في حالة اللصوص فإن عقيدتهم أن من غادر بيته ليس له الحق في الحياة واستغلالها , إنه حكم عادل جداً , والحقيقة قائمة , فكل واحد يقرر ما سيجده في الأمثلة حسب مصالحه " جوزيه ساراماجو

حياكم الله , دائماً ما اتسائل عن سر إحجام السفارات عن طريق مكاتبها الثقافية التابعة لها عن دعم الأنشطة الثقافية في بلدي كما يحدث في جميع بلدان العالم , فأنا لم أسمع يوماً على سبيل المثال أن قام المجلس البريطاني بإقامة أي نشاط ثقافي في الرياض أو جدة أو الدمام المدن التي تتواجد فيه مكاتبه حسب مايقول . أو مساعدة المركز الثقافي الفرنسي أو الإيطالي جهة ثقافية بإقامة فعاليات أي كان نوعها , هذا إن كان يوجد لهم مكاتب في الرياض من الأساس . هنا في القاهرة نشاطات هذه المكاتب لا تتوقف على مدار السنة , وأذكر في مهرجان الجاز على سبيل الذكر لا الحصر أن دعمته خمسة عشر جهة دولية . هل تستوعبون الرقم ؟ من دون ذكر الشركات الكبرى الراعية , حتى أن هناك مقهى كان من الداعمين لهذا المهرجان ! الجدير بالذكر أن المهرجان كان بسيطاً لأبعد الحدود , حضرت بعض حفلاته كانت المسارح صغيرة وعادية بل أقل من عادية , بإستثناء الأوبرا . لو تأملنا لوجدنا أن هذه الأنشطة غير مكلفة , وحينما تدعمها سفارات دول وشركات كبرى كشركة إعمار وسلسلة فنادق كالماريوت و وزارات كوزارة الثقافة و وزارة السياحة وغيرهم فإن التكلفة لا تكاد تذكر . السؤال لماذا لا يحدث هذا في بلدي ؟ وأعتقد أن الإجابة أن مجتمعنا لا يزال يرسخ تحت وطأة التخلف والرجعية التي تحيط به من كل جانب , وتدعمها جهات أقل ما يقال عنها أنها غير حضارية كهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , حتى أن إقامة أي نشاط ثقافي عالمي ذو قيمة يعد ضرباً من المستحيل . طيب , لعلنا جميعاً مقتنعين أن هذه الجهات هي السبب , ولكن كيف السبيل إلى إزاحتها قليلاً عن طريقنا ؟ والإجابة أن هذا هو المستحيل بذاته , وأسوق إليكم هذه القصة التي حدثت معي لتعرفوا أن وضعنا مزري وأكثر من مزري . في التعديلات الوزارية الأخيرة وتغيير رئيس الهيئة كنت حينها عند أحد اصدقائي , قلت مازحاً لو أنهم قاموا بإلغاءها من الأساس لكان أفضل ؛ لم أنهي جملتي تلك حتى بدأت الشتائم تصلني من كل جانب , أقلّها " لا يطالب بإلغاء الهيئة إلا فاسد " سألته : يعني أنا فاسد ؟ طبعاً التبرير جاهز هنا " أنا لا أقصدك أنت بل أتحدث بشكل عام " . المشكلة أن من يدافع عن الهيئة هنا لا أريد وصفه " بالمنحل أخلاقياً " ولكن يكفي أني لم أره يوماً يصلي ركعةً لله , أما أنا الذي لم أفوّت فرضاً , ولم أعصي الله بإرتكاب الحرام , حتى أني لا أدخن أُتهم بالفساد , والسبب أني طلبت مازحاً أن تلغى الهيئة . أحد المدافعين عنها غير صاحبي هذا كان يتحدث والسيجارة لا تفارق شفتيه . تهمني كثيراً هذه التفاصيل فهي تبين بوضوح مدى التناقض الفظيع الذي يعيشه مجتمعنا , شخص لم أره يصلي يوماً وحياته تكمن في الركض خلف النساء يدافع عن حرّاس الفضيلة . عن أي فضيلة تتحدث يغفر الله لك ؟ حينما تدافع عن شيء أنت بالتأكيد تدافع عن مبدأ أنت مقتنع به تمام الإقتناع , لكن هذا غير حاصل ؛ ما توصلت إليه بعد هذه المحادثة اللطيفة أن الدين ليس برادع لهؤلاء الأشخاص , وإنما العادات والتقاليد فقط , فهو حينما يدافع عن الهيئة ليس دفاعاً عنها وعن أهدافها ومبادئها , وإنما دفاعاً عن نفسه أمام الناس , والغريب أن الناس تجده الخلوق وتجدني أنا الفاسد المنحّل , هذا هو مجتمعنا يا سادة . الشيء الوحيد الذي لم أقله لهم هو أنكم تعتقدون أن الناس جميعاً مثلكم وأنهم منحلّون لذلك كان وجود هيئة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر هو أمر لابد منه " حمايةً لأعراض الناس " من الآخرين . لم أخرج عن السياق فهذا كله في صلب موضوعي الرئيس , هناك فئات مهما كانت متعلمة إلا أن تفكيرها لا يزال منغلقاً . والناس بطبيعة الحال تعادي ماتجهل , إني أتفهم أن تكون هناك معارضة لأي نشاط ثقافي و فني , لكن مالا أفهمه هو خنق الناس والتحجير عليهم ومنعهم من القيام بأي نشاط يخالف توجهات هذه الفئة مهما كان نوعه . الهيئة على سبيل المثال وصل بها الأمر إلى ( القتل ) والضرب عدا عن اقتحام البيوت واتهام الناس والاعتداء على حرياتهم الشخصية وبالرغم من ذلك تجد أن هناك من يستميت بالدفاع عنها , وكأن الناس بهائم لا يردعهم إلا الهيئة . وبالمقابل نجد أن أقلية  ترغب في تنوير المجتمع بما لايتعارض مع حريات الأخرين وبلا قتل واعتداء نجد الهجوم عليهم من كل جانب . طيب أنا لا أتدخل في عملكم , احرسوا الفضيلة كما تشاءون , لكن لماذا تمنعوني من إقامة حفل موسيقي على سبيل المثال ؟ لأن الموسيقى كفر ويجب حراسة المجتمع الطاهر منها ؟ هنا في القاهرة حضرت بعض الحفلات في حديقة الأزهر , هل تصدقون ذلك ؟ اي والله .. يوجد هناك مسرح جميل يقام عليه الكثير من الحفلات الغنائية المحترمة والأمسيات وغيره , ورغم ذلك لم يخرج يوماً شيخ الأزهر أو المفتي لينهى الناس عن ذلك حفاظاً على اسم الأزهر من التدنيس , عوضاً عن تحريمه وتجريم الناس وتكفيرهم . لماذا يحدث في بلدي وحده دون سائر بلدان الدنيا أن تعتدي جماعة بالضرب على ممثلين من أجل مسرحية تعارض فكرهم ؟ أو تعتدي على مثقفين من أجل كتاب لم يرق لهم ؟ لماذا في بلدي يحصل أن تهدد جماعة بقتل رئيس نادي أدبي فقط لأنه سيقيم أمسية تحييها شاعرة ؟ نحن لا نعيش في عصر الظلمات وحسب , نحن في الدرك الأسفل منها .

ارحمونا !

الثلاثاء, مارس 10th, 2009

أحترم كثيراً المدونون السعوديون , فهم استطاعوا وبجدارة تكوين بصمة خاصة بهم , لهم تأثير لا يمكن تجاوزه في قيادة الرأي العام وتكوينه . تجرية المدونون السعوديون ثرية ومهمة بكل المقاييس ولا تملك إلا الاشادة بها , يظهر ذلك بإهتمامهم بالقضايا السياسية والاجتماعية وكذلك الثقافية , وهي ما أود التحدث عنه الآن خصوصاً . اهتمامهم الكبير بالفعاليات الثقافية أضاف إليها بعداً آخر وزخماً لم تكن تعهده من قبل , بنظرة بسيطة نجد أن المملكة دولة شابة حيث أن عدد الشباب فيها يتجاوز 60% , وهؤلاء الشباب تأثيرهم الرئيسي يكمن بالمنتديات والمدونات . وبإفتراض أن المنتديات لا تمنح الشباب الحرية الكاملة نجدهم يتجهون إلى التدوين بمداه الواسع , إذاً ومن حسبة بسيطة نجد أن المدونات لها التأثير الأكبر في تكوين رأي عام شبابي وقيادة مجتمع الشباب . ولكن هل هذا التأثير دائماً إيجابي !؟ هذا التأثير تراوح بين الإيجابية والسلبية . كان في البداية ذا إيجابية رائعة وانتهى ليتحول إلى سلبية شديدة . هذا التأثير وللأسف الشديد بدأ يأخذ شكل التبعية , وقتل في المدونين روح الاختلاف ليصبحوا نسخة واحدة , تختلف المسميات وتتشابه المضامين . لن أذهب بعيداً وسأضرب لكم مثالاً حاضراً الآن , قبل معرض الرياض للكتاب اتفق المدونون على فكرة تجهيز قوائمهم من الكتب التي ينوون شراءها , هذه الفكرة مذهلة بكل تأكيد ولكن هل نظرتم إلى القوائم !؟ إنها مكررة ! لا تجد أي قائمة مميزة عن الأخرى . الروايات متشابهة , الكتب السياسية متشابهة , حتى علم الاجتماع وعلم النفس .. إلخ , جميعها نسخة طبق الاصل عن الأخرى . كيف يتسنى لنا أن نكوّن فكراً مستقلاً وخاصاً بنا إن كنا في كل شيء نتشابه ولا نملك القدرة حتى على اكتشاف الجديد عوضاً عن صنعه ! لماذا تجد رواد المعرض وهم من تتوسم فيهم الوعي يتجمهرون لدى دار الساقي !؟ على الرغم من أنها من أكثر دور النشر سذاجة وسلبية , لماذا لا نجد هؤلاء " المثقفين " وأصحاب التأثير الكبير عند دور النشر الرصينة وذات القيمة الفكرية العالية . هل لأن دار الساقي هي الموضة الرائجة !؟ أم لأنها فقط متفوقة بصناعة الإعلان واللعب على وتر التابو لجذب الانتباه !؟ وبكل الأحوال لم تصدر يوماً شيئاً ذا قيمة الا ما ندر . من يقول أن المجتمع اصبح واعياً لا يعي ما يقوله . مجتمعنا تبعي بشكل مخيف , ويتأثر بالموضة الرائجة في كل شؤونه الحياتية . من أجهزة الهواتف ( آي فون ) إلى الكمبيوتر ( ماك ) وصلاً إلى الكتب ( السر ) والآن القوائم المتشابهة . يمكن لك أن تتقبل تبعيته في كل شيء إلا في الكتب . وحينما يحصل ذلك تأكد أن المجتمع مريض . وحينما يقود هذا التأثير السلبي المدونون تأكد أن المجتمع يحتضر وعليك أن تقرأ عليه السلام ! يا أصدقائي نشأ التدوين ليكون متمرداً على كل شيء , لا تقتلوا هذا التمرد الجميل فيه , وكونوا أنفسكم لا تكونو غيركم . وعليكم أن تتحملوا المسؤولية الكبرى الملقاة على عواتقكم . تغيير هذا المجتمع بإيديكم , لا تأخذوا به إلى الحضيض وإنما حاولوا الارتقاء فيه , وذلك لا يكون إلا حينما ترتقون بأنفسكم .

الشخص

الأربعاء, يناير 14th, 2009

أنا مُتعب كثيراً يا منصور , مُتعب لرحيلك الصادم , مُتعب لأني شعرت أنك سترحلّ عما قريب وكذّبت نفسي , ولم أفهم أن ذلك قد وقع حقاً ؛ في الصباح فتحتُ عيناي وكنتُ أغني ( ضوى الهوى قناديله ) , شعرت بغصّة وأني على وشك البكاء , ثم علمت بعدها أنك فارقتنا ؛ لا أدري ماذا أقول لك أيها الكبير .. فحزني عليك وخجلي من قامتك الباسقة يمنعاني من الكتابة إليك كما أشتهي , ثقيلٌ هذا اليوم وكئيب , أشعر فيه أني من أموت لا أنت , لم أفهم أن ضوى الهوى كانت تنعيك لي قبل أن اقرأ نعيك بالصحف , نعتك ( الورد المايل عـ غيابن ) و ( العمر شراع مسافر .. ) . أتعبك انتظار السفر حتى نزفت رئتاك حنيناً لنصفك الأول الذي سبقك , إهمسْ لي بأنك سترجعُ , أخبرني كما كان يخبركما العندليب أنت وعاصي أنكما سترجعان , وأن هنالك عند التلال تلال تنام وتصحو على العهد , وكان الحنين ومازال .. أخشى إن أنت فردت شراعك وصعدت " جسر القمر " .. لن تلتفت !

بتحدث هيك أشيا ..

الجمعة, ديسمبر 19th, 2008

منصور راح الليل كله وأنا اصيح .. دائماً ما أعود لمشاهدة هذه الأغنية على اليوتيوب , وقبل قليل وأنا أستمع إليها انتبهت إلى أمر لم ألحظه سابقاً وهو الجمهور , في حفلات أم كلثوم الملفت بها أن الجمهور دائماً ما يأتي متأنقاً , يرتدي أفضل مالديه , ويحاول أن يُظهر للآخرين أفضل مالديه أيضاً , كان ذلك أكثر ما يعجبني بحفلاتها , وأحب حينها أن ألفت انتباه من معي إلى هذا الأمر وأطلب منهم أن يتأملوا الجمهور , لكن يبدو أن ذلك ليس مقتصراً على حفلات أم كلثوم وحسب , حتى حفلات السعودية القديمة كان الجمهور كذلك , أنظروا إليهم متأنقين وبقمة الأدب , لا يغنون مع الفنان على الرغم من شهرة الأغنية في ذلك الحين والأغلب أن جميع من في القاعة يحفظها عن ظهر غيب , إن لم يكن أتى من أجلها , منصور راح الليل كانت السبب في شهرة محمد عمر وصعوده بسرعة الصاروخ , وبالرغم من ذلك يجلس الجمهور بإحترام , حتى أنه لا يصفق بين كل مقطع وآخر , أو يصرخ ويقول ( تاني ياست ) , أتى ليستمع لا ليُسمع , وحين تنظر إليهم تراهم جميعاً في سنّ الشباب , ومع ذلك لا نراهم يراهقون في المسرح كما يفعل شباب اليوم من رقص وهزّ وسط وتصفير دون أدنى مراعاة لأدب أو أخلاق , وإني اتسائل بحرقة .. لماذا أصبح جمهور اليوم عديم الإحترام ؟! المؤلم أن هذا الجمهور تراه مع فيروز ومحمد عبده وعبادي , لا يقتصر على مرافقة مجموعة ( المؤدين ) الهابطين فنياً وأخلاقياً , وأنا أتحاشى هنا تسميتهم فنانين بأي حال من الأحوال .. الخلل يا أصدقائي فينا نحن كجمهور , كما أسلفت هم يفعلون ذلك أيضاً مع فيروز للأسف الشديد , زياد الرحباني عبّر عن ذلك بأحد حواراته وأنا أقتبس هنا ما قاله حرفياً " تعلمين أن جمهور هذه الحفلات هو ( الفيديت ) . عندما تصلين إلى المسرح تجدين الجمهور يدبك ويرقص . ثم تعملين إستراحة فيستمر يدبك بالإستراحة ، ثم تنتهي الحفلة وتقومين بالإعادات ، وهم ما زالوا يدبكون : هذا معناه أنهم لم يكونوا ينتظرونك انت بالذات . وقال انت مشغول البال : ربما توزيع هذه الأغنية لم يكن جيدا .. هذه ليست حفلة ، هذه احداث . أنو بتحدث مع الفنان هيك أشيا "
أحب زمان , كانوا الناس ناس !

* ملاحظة أخرى , حين تشاهدون الأغنية ستلحظون أن جميع العازفين هم سعوديون , والآن ما جنسية الفرق الموسيقية المرافقة للفنانين ؟! بالأغلب هي مصرية , لا أتحدث بشوفينية .. ولكن لا يفهم المصريين واللبنانيين الفن الخليجي كما يفهمه الخليجيون , كما لانفهم نحن الفن المصري كما يفهمه المصريون , الأمر لا يحتاج إلى معادلات فيزيائية , لا أشعر الآن بروح الفن السعودي تحديداً كما كنت أشعر به بالسابق , الآن الفن بالخليج ومصر ولبنان يشبه بعضه بعضاً بكل شيء بإستثناء الكلمات , وهي الآن بصدد الإندثار ليحلّ محلها ما يسمى تهجيناً بـ اللغة البيضاء , أستثني من ذلك أهل المغرب , فهم لا يزالون محتفظين بأصالتهم صوتاً وموسيقى وكلاماً ؛ أعود لقضية اختفاء الموسيقيين السعودين , السبب بالتأكيد هو عدم وجود معاهد موسيقية , والحقيقة أني لا أدري ما الذي يمنع فتح هذه المعاهد , هل نحن شعوب استهلاكية حتى بالموسيقى ؟! يرحم أبوكم أفتحوا معاهد موسيقى ..