ارحمونا !

أحترم كثيراً المدونون السعوديون , فهم استطاعوا وبجدارة تكوين بصمة خاصة بهم , لهم تأثير لا يمكن تجاوزه في قيادة الرأي العام وتكوينه . تجرية المدونون السعوديون ثرية ومهمة بكل المقاييس ولا تملك إلا الاشادة بها , يظهر ذلك بإهتمامهم بالقضايا السياسية والاجتماعية وكذلك الثقافية , وهي ما أود التحدث عنه الآن خصوصاً . اهتمامهم الكبير بالفعاليات الثقافية أضاف إليها بعداً آخر وزخماً لم تكن تعهده من قبل , بنظرة بسيطة نجد أن المملكة دولة شابة حيث أن عدد الشباب فيها يتجاوز 60% , وهؤلاء الشباب تأثيرهم الرئيسي يكمن بالمنتديات والمدونات . وبإفتراض أن المنتديات لا تمنح الشباب الحرية الكاملة نجدهم يتجهون إلى التدوين بمداه الواسع , إذاً ومن حسبة بسيطة نجد أن المدونات لها التأثير الأكبر في تكوين رأي عام شبابي وقيادة مجتمع الشباب . ولكن هل هذا التأثير دائماً إيجابي !؟ هذا التأثير تراوح بين الإيجابية والسلبية . كان في البداية ذا إيجابية رائعة وانتهى ليتحول إلى سلبية شديدة . هذا التأثير وللأسف الشديد بدأ يأخذ شكل التبعية , وقتل في المدونين روح الاختلاف ليصبحوا نسخة واحدة , تختلف المسميات وتتشابه المضامين . لن أذهب بعيداً وسأضرب لكم مثالاً حاضراً الآن , قبل معرض الرياض للكتاب اتفق المدونون على فكرة تجهيز قوائمهم من الكتب التي ينوون شراءها , هذه الفكرة مذهلة بكل تأكيد ولكن هل نظرتم إلى القوائم !؟ إنها مكررة ! لا تجد أي قائمة مميزة عن الأخرى . الروايات متشابهة , الكتب السياسية متشابهة , حتى علم الاجتماع وعلم النفس .. إلخ , جميعها نسخة طبق الاصل عن الأخرى . كيف يتسنى لنا أن نكوّن فكراً مستقلاً وخاصاً بنا إن كنا في كل شيء نتشابه ولا نملك القدرة حتى على اكتشاف الجديد عوضاً عن صنعه ! لماذا تجد رواد المعرض وهم من تتوسم فيهم الوعي يتجمهرون لدى دار الساقي !؟ على الرغم من أنها من أكثر دور النشر سذاجة وسلبية , لماذا لا نجد هؤلاء " المثقفين " وأصحاب التأثير الكبير عند دور النشر الرصينة وذات القيمة الفكرية العالية . هل لأن دار الساقي هي الموضة الرائجة !؟ أم لأنها فقط متفوقة بصناعة الإعلان واللعب على وتر التابو لجذب الانتباه !؟ وبكل الأحوال لم تصدر يوماً شيئاً ذا قيمة الا ما ندر . من يقول أن المجتمع اصبح واعياً لا يعي ما يقوله . مجتمعنا تبعي بشكل مخيف , ويتأثر بالموضة الرائجة في كل شؤونه الحياتية . من أجهزة الهواتف ( آي فون ) إلى الكمبيوتر ( ماك ) وصلاً إلى الكتب ( السر ) والآن القوائم المتشابهة . يمكن لك أن تتقبل تبعيته في كل شيء إلا في الكتب . وحينما يحصل ذلك تأكد أن المجتمع مريض . وحينما يقود هذا التأثير السلبي المدونون تأكد أن المجتمع يحتضر وعليك أن تقرأ عليه السلام ! يا أصدقائي نشأ التدوين ليكون متمرداً على كل شيء , لا تقتلوا هذا التمرد الجميل فيه , وكونوا أنفسكم لا تكونو غيركم . وعليكم أن تتحملوا المسؤولية الكبرى الملقاة على عواتقكم . تغيير هذا المجتمع بإيديكم , لا تأخذوا به إلى الحضيض وإنما حاولوا الارتقاء فيه , وذلك لا يكون إلا حينما ترتقون بأنفسكم .

15 تعليق to “ارحمونا !”

  1. يقول Details:

    بهذا الموضوع أنت تضرب على الوتر الحساس فعلاً , أظن بأن أحد عوامل هذه المشكلة هي سهولة التواصل و المتابعة السريعة التي قد لا تسير في مجراها السليم , هل من المعقول أن ننجح حينما نستخدم قالب فكري معين ونسير عليه نحن و اصدقائنا حتى وإن كان يحمل الكثير من
    النقص و الخلل ؟ , الأسلوب الذي يقتصر على جلب المعلومة و محاولة تطوير الذات فكرياً وعملياً من أفواه الآخرين و تجاربهم البسيطة أسلوب غير مجدي ولم يكن مجدياً في وقت سابق لأنه مختصر و يسقط الكثير من الأمور المهمة في بناء الشخصية , إذا أردنا أن نتطور في أي مجال يهمنا أن نبدع فعلاً به علينا أن نتحمل السير في طريق وعرة ونبني أنفسنا بشكل مستقل حتى تكتمل نهضتنا جميعاً وتنمو نمواً طبيعياً والنهضة الفكرية برأيي لا تصل إلى أوج عظمتها إلا بتنوعها , ورد على بالي مثال بسيط لنتخيل أننا قمنا ببناء غرفة جميلة لكنها هي لظروف صعبة واجهتنا أثناء البناء كانت مظلمة بشكل كامل , هل تحتاج إلى نافذة واحدة لنراها ؟ , أظن بأننا نريد أن يصل الضوء إليها بشكل كامل دون أن يتعذر علينا رؤية باقي جمالها 🙂

    شكراً لك لامينت , موضوع ممتاز جداً (f)

  2. يقول مكتوم:

    أحسنت لامنت، أتفق معك في ما ذهبت إليه، وأحب أن أضيف إذا سمحت أننا نطمح للتمرد المحمود في التدوين، التمرد الذي يرادف التباين والتميّز والخروج عن المألوف لإثراء المخزون بوفرة ثقافية وفنية، ليس تمرد المخالفة والعصيان، ذلك التمرد الطائش والمجرد من الاتزان والوعي.

  3. يقول Mashael.M:

    إسمح لي أنا لا أرى تكرار الكتب أو القوائم من مدون لآخر تأثر على تفكيرنا بحيث نصبح نسخ مكرره , ماذكرته عن الروايات أو الكتب طبيعي الكتب للجميع وطبيعي أن أسعى للحصول على كتاب لكاتب مشهور أو فيلسوف سوف يثري عقلي أو فكري , نحن قد نرى قوائم متشابهه لكن هل نقراها بطريقة متشابهه ؟ هل تقيمنا لها بطريقة متشابه ؟ الفائدة التي نحصل عليها هل نحصل عليها بنفس النسب والقرآئات او كم الأفكار التي نختزلها في عقولنا بعد كل قرآئن هل هي ذاتها ؟؟

    كل المثقفين قد يمرون على ذات الكتب لأن الكتب للجميع وطبيعي أن يقرأ الجميع مثلاً نفس المجموعة لكن بأوقات متفاوته ,, انا لا أرى بذلك تأثير على آرائنا أو أرائهم أو التبعيه أو أي شيء من ما ذكرته أعلاه , ربما موضوعك جميل وأفهم قصدك لكنك إخترت المثال أو النموذج الذي أردت من خلاله تقريب فكرتك بطريقة خاطئة انا معك بأن الآراء متشابهه في بعض الأمور حتى انا البعض لا يجرأ على مخالفة السائد , لكن صدقني تشابه القوائم ليس له علاقه بأن هناك تبعيه أو غيره ,,

    هذا رأيي بصراحه ,
    أتفق في معك في القكرة وأخالفك في النموذج الذي أخترته 🙂

  4. يقول نبض:

    لم أقرأ التعليقات منصور واكتفيت بقراءة تدوينتك ..

    نعم ربما يوجد تشابه بين قوائم الكتب وقد لايوجد لكن الأمر أولاً وآخراً قد يعود لتشابه الميول أو تطابق التخصصات بين مدون وآخر فمن الطبيعي جداً أن يوجد مثل هذا التشابه لأن كلاهما سيميلان للكتب التي تخدم تخصصهما وتفيدهما في مجال الدراسة .. وقد يكون التشابه من قبيل الصدفة المحضة .. وقد يكون لافتقادهم للمنهجية العلمية فهو يريد أن يقرأ لكن لا يدري ماذا يقرأ .. وأمثال هؤلاء يحتاجون وقتاً لتتضح لديهم ميولهم العلمية .. والبعض مع الخيل ياشقرا 🙂
    الروايات والأعمال الشعرية والقَصص بالنسبة لي لا اعتبرها قراءة علمية بقدر ماتكون قراءة للتسلية فقط .. قراءة لمخاطبة الوجدان أولاً .. وهذه القراءة هي التي يميل إليها أغلب الشباب والفتيات اليوم حتى يبدأ التوجه للقراءة العلمية التي تهيأ الشخص للمكان الذي يريده مستقبلاً ..
    لا ألزم نفسي حقيقة بقوائم الاخرين وإن كان في الأمر تبادل ثقافي ومعرفي بقدر ما أهتم بالبحث عن الكتب التي أحتاج إليها سواء الآن أو مستقبلاً ولا تتوفر في مكتباتنا المحلية ..

    موضوع جميل (f)

  5. يقول آلاء:

    صدقت ,كل شيء يبدو متشابهاً الآن حتى الألفاظ باتت تكرر بشكل أو بآخر !

    حينما قرأت القوائم المتشابهه ضحكت في سري ,لأن البائع في تلك الدار سيتساءل عن السرّ الذي يجعل الأغلبية يبحثون عن الكتب ذاتها مع وجود كتب قد تكون أفضل وأكثر عمقاً, ومع ذلك يكفينا أن المدونات سللت فكرة القراءة لأفراد لم يجربوا متعتها من قبل وهذا بحد ذاته أمر مفرح .

    قد يكون سبب التشابه أن الأغلبية الآن في عمر تتحدد فيه كيونية الإنسان الحقيقة “من هو وماذا سيكون وماذا يريد ” قد يبدأ بقراءة مايقرأه الآخرين ,يختار الألوان التي يختارها الآخرون , حتى الأفكار والذائقة الموسيقية ذاتها..الخ لكن ربما بعد كل الاغراق في الشبه ذاك يأتي اليوم الذي يحدد كلاً منهم مسارة أعني أنه في البداية يتأثر -وكلنا نتأثر -ومن ثم تتحدد التوجهات بشكل واعٍ أكثر .وكما قيل الإنسان يتعلم بالمحاكاة .

    أشكرك ,جزيل الشكر

    مقالة أقل مايقال عنها أنها رائعة

  6. يقول Lament:

    ديتيلز

    منوّرة : )
    أشكرك جزيل الشكر على كلامك الجميل , وأتفق معك بكل ماذكرتيه , وبالفعل طريق النهضة وعرّ جداً ومكلف لذلك يحبذ الجميع دائماً الطرق السهلة . دائماً مميزة ومختلفة ياديتيلز : )
    شكراً لك ..

    مكتوم

    حياك الله أخي الكريم . بالضبط ماذكرته هو ما أقصده عن التمرد , الخروج من القوالب الاجتماعية المفروضة علينا والمحدةّ من انطلاق مجتمعنا .. بمعنى التمرد البناءّ .
    شكراً جزيلاً لك , شرفتني والله ..

    مشاعل

    أهلاً فيك . طبعاً أن لم أتطرق إلى طريقة القراءة , بطبيعة الحال هي تختلف من إنسان لآخر . تحدثت فقط عن تطابق القراءات حتى غدت كتب معينة هي موضة رائجة . الدليل على كلامي يامشاعل أن أغلب الكتب هذه صادرة من 20 و 30 سنة , لماذا لم يلتفتوا لها إلا الآن !؟ من الطبيعي والمفهوم أن يقوم الناس بشراء كتب تصدر الآن , هذا هو المنطقي أساساً , لكن أن أقوم بشراء كتب صادرة منذ فترات زمنية طويلة ماكنتُ لأشتريها يوماً ما , وأشتريها الآن فقط من أجل أن عدة أشخاص قرروا شرائها !؟ هذه مشكلة يا مشاعل و المشكلة الأعظم أن هذا لا نراه إلا هنا ! صدقيني هناك خلل فظيع . المصيبة حينما يقوم أحد بشراء قائمة مختلفة عن ( القائمة المثالية ) للمدونين ينظر إليه الجميع بدونية . لاتقولي لي هذا غير صحيح فأنا شعرت به عن قرب ! أنا حينما أشتري ذات الكتب وذات الأجهزة وحتى أني أتحدث بذات الكلمات كما قالت آلاء , هذا لا يعني لك تبعية !؟ هل هذا برأيك استقلالية وتفكير حرّ ؟ صدقيني تبعية كلمة لطيفة !
    شكراً لك يا مشاعل , وبكل الأحوال أحترم واقدرّ لك رأيك ..

    نبض

    أهلاً وسهلاً . تحدثت بردي على مشاعل عن مسألة الكتب , يا نبض هناك كتب صادرة من 20 سنة لماذا لم تظهر الميول إلا الآن !؟ المصيبة أن كثير من هذه الكتب وأنا قرأتها منذ فترة زمنية طويلة أعلم أنها لاتحتوي أي قيمة جمالية ولا فكرية ولا أي شيء , لماذا يقوموا بشرائها إذاً !؟ لأن أحداً قام بمدحها سابقاً ( وهذه تدخل في نطاق اختلاف الأذواق ) فوضعها أحدهم في قائمته فبدأ الجميع بوضعها بقائمته , هكذا يسير الأمر صدقيني . أما أنها جاءت بناء على قراءة نقدية لهذه الكتب ومعرفة بقيمتها الفكرية العالية فلا يوجد ! وهذا أمر مؤلم جداً ..
    تحياتي لك يا نبض ..

    آلاء

    حياك الله . أووه أما حكاية الألفاظ هذي محتاجة عدة مواضيع , موضوع واحد مايكفي , لما الناس تصحى شوي وتعرف إن اللي تعمله سذاجة لا حدّ لها . بالنهاية كلامك جميل جداً يا آلاء وأتفق كثيراً مع ماجاء فيه .
    شكراً جزيلاً لك ..

    * يا أصدقائي أنا من أكثر الناس احتراماً للإختلاف , وأعتقد أن وجود الأختلاف هو أمر محمود بكل الأحوال , أقبل الناس كما هم من دون ملاحظات . لكن هناك اشياء تحدث تشوّه أشياء جميلة نشعر أنها تخصنا بشكل أو بآخر , هنا لابد لنا من وقفة جادة لنوقف هذا العبث . وأعتقد أن كثيرون يشعرون بما أشعر , ومن هم أقدم مني وأفضل مني بمراحل كتبوا عن هذا الذي يحصل . شكراً لكم : )

  7. يقول Mashael.M:

    ربما يا منصور ,
    أنا معك بأن هناك تبعية حتى أنني كنت أتحدث عن هذا الموضوع مع المدونة أنين قبل عدة أيام كنت أقول لها لم تعد المدونات تنتج آراء حقيقية حتى في بعض القضايا لم يعد هناك من يعارض الردود على إحدى البوستات 40 الكل يقول : معك حق – لم يخالف أو يضيف أي أحد والكارثه أنهم أيضا تحدثو في مدوناتهم عن ذات القضية والكل موافق والكل مؤيد ولو نظرنا لأساليبهم في معالجة الموضوع جداً سطحية وتدل على قلة وعي , والأمر لم يعد مقتصر على المدونات فقط , حتى في حياتنا الحقيقية ترى أن أفراد البيت الواحد نسخ مكرره لايوجد من يكون نفسه حتى في الهوايات هذا الأغلب ,
    لكنني لم أسقطها على الكتب , لأنني من الأساس لم أطلع على التدوينات التي تحدثت عن معرض الكتاب إلى القليل جدا ولم تكن تحتوي على قوائم , كنت اعتبر ان مروري على كتب قديمة قيمة أمر مهم لماذا مررت عليها الآن بالذات ؟ لأنني في أعتقادي وصلت للنضج في القرآءة الذي يجعل مني قادرة على قرآءة هذه الكنوز القديمة .

    أشكر لك أحتمالك لعودتي , لكن هذا رأيي وذاك رأيك وتبثى صديق تدوين أحرص على التواجد في مدونته بشكل دائم .

  8. يقول بيلسان:

    مرحبا منصور.. لن اؤيدك ولن اعارضك.. دعني ارتب بعض الافكار هنا:

    – تبقى المدونات قالب فردي نعم.. هذه التيارات التي تستاء منها لاتمس اساس القالب نفسه المعتمد على الفرديه في التعبير.. ردة الفعل حينما تكون جماعية فهي أمر جيد لأننا لانستطيع التقدم أفرادا ولكن في التعبير يبقى القدرة على قول ماتريد أمر مهم جدا حققته لنا المدونات..
    – لست ممن يؤيدوا تأخير كل الخطوات الجاده بحكم أننا مازلنا مبتدئين في عالم التدوين.. رأيت كيف أن المدونين أنضج بكثير مماتخيلناهم وكيف أنهم في حشد الجهود في قضية ما.. كانوا متمكنين جدا.. الامر أشبه بفعالية التدوين المصري مع اختلاف القضايا.. ولكن بالفعل يحتاج المدونون لمزيد من الوقت.. ولكن حاليا أرى تركيز الاهتمام بالقراءة أمر مبهج جدا..
    – أتفق معك.. قراءة بسيطة للتدوينات الأخيرة تظهر التبعية ويظهر شيء اسوأ هو التسلق.. عن دون قصد صرت تجد من يشتري عناوين استطيع القول بالمتابعة البسيطه لخطه الكتابي أنها عناوين اكبر قليلا من المرحلة التي يقف فيها.. بامكانك حينما تلقي بنظرة على القوائم أن تجد من يتبع لأنه يسترشد برأي الآخر ومن يتبع دون فهم حقيقي لمجرد المواكبة لا أكثر
    – ولكن لاتغفل يالام أن الجيد يشترك فيه الجميع.. وكذلك الجديد.. ان كنا كلنا نحب عبده خال فستجدنا كلنا نبحث عن روايته الجديدة باختلاف توجهاتنا الأخرى وإن كنا مبتدئين في الفلسفة فستجد عالم صوفي في قائمة كل منا لأنها أساسية لكل من سيقرأ في هذا المجال..
    – بالإضافة لعدم وجود قراءات جيدة تعرفنا بالكتب ممايجعلنا نعتمد تحديدا على ترشيحات الزملاء وقراءاتهم على العموم حتى احصاءات الكتب الأكثر مبيعا ليست فكره خاطئة تماما.. لا أنكر ان الجيد قد يكون الأندر لكن لن تخلو الكتب الأكثر مبيعا من الجيد المغري.. قس هذا على الأشياء الأخرى.. كونها جيده جعلها مغريه للكل..
    – عموما لسنا كسعوديين استثناء في متابعة السائد.. نحن في الواقع نجري خلف الموضات كلها.. كل ماتفعله القوالب الالكترونيه ان تجعل هذا الجري اوضح.. اصبح بامكانك ان تشعر به اكثر من اي وقت آخر..
    – أخيرا، بمناسبة هذا الحديث.. ولأجل المدونات التي تتابع: شاركنا.. عندي فضول أعرف لأي المدونين تقرأ؟ “فيني اتطفل ع الخلاصات اللي مشترك فيها مثلا او مفضلتك؟”

    .

  9. يقول هيفاء:

    كلمة حق، بحق!
    لم يتسنّ لي قراءة الردود بعد، وسأعود إليها لاحقًا.. لكن أحببت أن أثني على ما كُتب.
    لدي الآن، فوق المائة تدوينة تنتظر في برنامج الخلاصات.. تجمّعت نتيجةً للكسل، لكن شيء ما يخبرني بأني سأقفز نصفها لتشابه المحتوى…
    واصل.. بتميّز. 🙂

  10. يقول Mashael.M:

    أحببت رأيي بيلسان ربما قالت شيء أريد قوله لكن بطريقة مرتبة أكثر مني ,
    دائماً أعبر بطريقة غير مفهومة ههههههههههه

  11. يقول Lament:

    مشاعل

    أهلاً فيك . بالبداية فهمتم كلامي بشكل خاطئ بالنسبة للكتب القديمة , على الرغم من تكراري لهذه النقطة وتركيزي عليها غير مرة . بالتأكيد أمر طبيعي يا مشاعل أن الإنسان مع نضجه يبدأ بالعودة لقراءة كتب قديمة من المؤكد اعتبارها من عيون الأدب . كل إنسان يمرّ بهذه المرحلة , لكن غير الطبيعي أن الجميع يمرّ بهذه المرحلة في وقت واحد ههههه فهمتي قصدي؟
    وإنتي تشرفيني بكل وقت والله , وأعتز كثير بحضورك ..
    * وردك حلو ومفهوم ماعليك : )

    بيلسان

    يا أهليين , لما قرأت ردك قلت يا إلهي وش أنا كتبت بس , حسيت صعب علي P: , المهم راح أقسم كلامك لنقاط وأرد عليه , النقطة الأولى : بالنسبة للتدوين هل هو فردي أو جماعي !؟ التدوين بالتأكيد هو قالب فردي كما ذكرتي , ولكن هذا القالب هو جزء من مجتمع أكبر يصب فيه وهو “مجتمع المدونون” , من الصعب جداً أن تُنشئ مدونة وتبقى معزولاً عن مجتمع المدونين أليس كذلك !؟ هذا يشبه انشائك منتدى ليس فيه سواك . عموماً لو أسهبنا كثيراً في هذه النقطة ربما نصل إلى سجال يشبه ( هل السعودية دولة دينية أم مدنية ) هههههه وأتفق معك بما حققته المدونات . النقطة الثانية : أتفق تماماً معك بهذه النقطة , وهي من النقاط التي ذكرتها في بداية التدوينة والسبب الرئيسي لتقديري واحترامي للمدونين السعوديين . النقطة الثالثة : أتفق معك أيضاً بهذه النقطة , وكنت أقول أن من يُنشئ مدونة ألا يفكر أولاً بأن يكون مستقلاً بآرائه وأفكاره !؟ إذاً لماذا هذه التبعية ! لو قمت بكتابة موضوع كيف تكون مُدوناً , الحكمة الأولى التي سأقولها هي ” كن مستقلاً ” . النقطة الرابعة : هذه أيضاً تحدثت عنها سابقاً بردودي وأيضاً شرحتها بتوضيح أكبر بردي على الأخت مشاعل . النقطة الخامسة : هذه مآساة فعلاً , عدم وجود قراءات جادة وعميقة ( ومنتشرة على نطاق واسع ) للكتب تجعل هذه القوائم تنتشر بكثرة . ولكن هل هذه القراءات لا وجود لها ؟! أبداً يا بيلسان من يريد أن يبحث عن قراءة نقدية لكتاب فسيجد بكل سهولة , لكن مشكلتنا أننا لا نبحث هذا أولاً , واعتدنا على تبعية الآخرين هذا ثانياً . النقطة الخامسة : اي والله ! . واخيراً الجد أنا تقدر تعتبريني مدون متوحد هههههههه ماعندي أي علاقات أبداً أو احتكاك مع أي مدون , والمدونات الموجودة بمفضلتي هي مدونة تفاصيل وإنتي بس , وللأمانة أقول كذا ماهو عشانك أو عشاني أعرفك , بس بجد انتي من أجمل الأقلام اللي أحرص على قراءتها , مع إنك صايرة ماتكتبين كثير ! المدونات الأخرى أدخلها بالصدفة عن طريق مدونات أخرى وهكذا . أو مدونات الأصدقاء الذي يشرفوني بكتابة تعليق هنا .
    بالنهاية أشكرك جزيل الشكر يا بيلسان على ردك الجميل ..

    هيفاء

    أًهلاً وسهلاً . شكراً جزيلاً لك لتعليقك ودعمك : )
    تحياتي لك ..

  12. يقول record:

    بالبداية لازم نتفق أنو كويس أنهم يقرأوا ، وصدقني ظاهرة القراءة بالشكل الحالي أنا أشوفها مبشرة ، لأنو قبل – خلنا نقول قبل اربع خمس سنوات بس – ماكان فيه هالتوجه -الشديد -للقراءة وقبل لما الواحد يقرأ تلقاه يقرأ كتب تراث ودينية بحته ! بلا تقليل من شأن أي نمط من أنماط القراءة طبعاً. الآن أصبح فيه توجه لقراءة الدراسات المقارنة وفي توجه للشعر الحداثي وللرواية والفلسفة << هذي أبيها لي بس 🙂 .
    قبل ما نطلع من كتب التراث بس أقولك مشكلتها أنها بحد ذاتها تراث والي يقرأ فيها من دون ما يكون عنده هالتوجه للآخر والانفتاح على الحضارات راح تكون هالكتب معينة له عالتزمت ، بينما لو شخص منفتح يقرأها راح يكتشف أن الصواب العكس بلا شك.
    الحين خلنا نحكي شوي عن القوائم المتشابهة ، هل هالظاهرة سيئة ولا كويسة الخ أنا عن نفسي أشوف فكرة الاهتمام ووضع قائمة كويس ، وفكرة التشابه ولو إنها مزعجة لكني أقولك go with it ههههههه ليش ؟ لأنو مالهم إلا بعض ، ليش برضو هههه ؟ لأنو على مستوى وزارة الثقافة مافيه ولا مشروع واحد( ضخم لدرجة أسمع فيه) قامت فيه مملكتي الحبيبة خخخ لدعم القراءة -باستثناء المعرض-وتوعية ما أقولك القارئ لكن المجتمع بأكمله وتثقيفه على مستوى يتمكن فيه ومعه من تحديد خياراته ، أنت تقول لبيلسان لو الواحد حب أنو يبحث راح يلقى ، وأنا أقولك لا مو كذا تنحسب ، لأنك تتكلم عن مجتمع بأكمله مجتمع ما تعود على شيء اسمه بحث واكتشاف والوصول لفردانية أو هوية خاصة ، المشكلة مشكلة مجتمع إذا ، طريقة حياة بأكملها مثل ما قلت أنت ” التبعية” معناه :أن الشغل يبي له حفريات ههههه ، مجتمعنا يا لمنت مجتمع رخو وربما ساذج في نواحي عدة منها اختياراته في القراءة وأنا ما طلع حالي منها لأنو بجد أنا استفدت كثير من أشخاص كثير عالنت ولو ما احتكيت فيهم يمكن ماقدرت أوصل لهويتي الخاصة على اعتبار وضوحها هههههه . وصدقني اي شخص يضع قائمة بالكتب هالعام مثلاً راح تكون أفضل بالعام اللاحق وربما يكتشف شو يحب وشو يكره ويبدأ يكون ذائقته بتلقائية – مو بالضرورة طبعاً- وصح ماأقولك أنو بعض القوائم مو مزعجة لكن أنا عموماً سعيدة واحنا المفروض ندعم بعض ونضع قوائم أفضل ونساهم في توعية بعض . ( يعني مثلاً خلنا نشوف قوائمك ؛) )في طبعاً كلام كثير بس يروح ويجي وأنا أكتب 🙂 .
    الحين خلنا نحكي شوي عن الروايات ، كنت اقرأ في كتاب بحوث في الرواية الجديدة وقرأت كلام بجد مهم : ” (((الرواية شكل خاص من أشكال القصة . والقصة ظاهرة تتجاوز حقل الأدب تجاوزاً كبيراً فهي إحدى المقومات الأساسية لإدراكنا للحقيقة. )))وفي نفس الكتاب ايضاً رأي لروابومون روائي فرنسي يقول : أصبحت روائياً بالضرورة ، كان يقوم بدراسات فلسفية ويكتب الشعر لكنه وجد فجوة كبير بين نشاطيه وكان حلّها في الحقيقة الرواية . فعالج بالرواية مشاكل فلسفية وكثير روائيين على هالطريق مثل إيكو .. ، أنت ذكرت دار الساقي وأنا بصراحة ماذكر إنها دار سيئة بقدر ماهي دار تختص بنشر الرواية بشكل خاص ربما والروايات فيها الجيد والراقي والي يستحق القراءة وفيها العكس . بالنسبة للمدونين أأجل هالكلام لحد ما أشارككم التدوين قريب هههههه .
    باقي شغله وحده وهو أنو على بركه رجعة المدونة لأنو أذكر أنها كانت مقفلة فترة ، ويارب تكون طيب على طول .

  13. يقول NellY:

    مرحباً .
    الفكرة التي تتحدث عنها يا لامينت لا تقتصر فقط على المدونين .
    إنها تخص المثقفين بأوساطهم الجديدة ، الفئة التي تتاجر بالأصول على حساب
    النتاج ، تتداول العناوين ولا نسمع أثرًا لقيمة .
    قبل سنوات طويلة ، كان الوسط الثقافي بتجربته المتفردّة والتي هيّئها أفراده
    الذين ترسّخ فيهم الأثر المقروء مخلوطًا بالعقيدة الذاتية لكل شخص ، كان هذا الوسط
    يتعايش مع النتاجات الفكرية باعتبارها خلاصة وتجربة ، لا باعتبارها منفذ وواجهة .
    مايحدث طفرة مشوّهة ، وأعجب لمن يقول إنها ” فاتحة خير ” .

  14. يقول أذكى سيرف:

    مجتمعنا تبعي بشكل مخيف , ويتأثر بالموضة الرائجة في كل شؤونه الحياتية . من أجهزة الهواتف ( آي فون ) إلى الكمبيوتر ( ماك ) وصلاً إلى الكتب ( السر ) والآن القوائم المتشابهة .

    اريد أن أضيف الفاير فوكس للقائمة

    مرت ايام لم أجد في مواقع المدونين غير متصفح الفايرفوكس !!

  15. يقول Lament:

    مساء الخير , أعتذر عن التأخير بالرد : (

    ريكورد

    أهلاً بناقدتي : ) , خلينا نبدأ من مشروع القراءة الذي تسائلتي عنه , للأمانة أنا لم أسمع أن دولة يوماً ما قامت بالذي تطالبين فيه ( توعية القارئ وتثقيفه ) هذه كلها تحصل بجهود ذاتية , الدولة لا تتدخل بهذه الأشياء ( تحدد قوائم مثلاً يجب على المواطن قرائتها ) ! تخيلي كيف بتكون شكلها اصلاً ههههه بتكون زي الكتاب الأحمر والأخضر . يعني كفاية معرض الكتاب والمكتبات العامة , وبالمناسبة مانحتاجه هو توعية الناس بأهمية المكتبات العامة وزيارتها , لماذا هناك ازدحام في معارض الكتاب بينما تمتلئ المكتبات العامة بالغبار من قلة الزوار !؟ . بالنسبة لمجتمعنا صحيح الدولة لها 75 سنة لكننا نعتبر دولة حديثة , عادةً ماتأخذ الدول فترة طويلة لتتكون ملامحها , لا يمكن أن أصف مجتمع كامل بالرخو . مجتمعنا في طور التشكل ويحتاج منا أن نكون من صانعي هذه الملامح والسمات , صعب !؟ لا أبداً .. بالنسبة لقائمتي , خلي دور النشر تدفع لي وأقول قائمتي P: اكتشفت أنها مربحة جداً ؛ ماعندي قائمة لكن عموماً لا أنصح سوى بـ ( مطر حزيران ) لجبور الدويهي , من أجمل الروايات العربية التي قراءتها في حياتي ! . وجميل جداً حديثك عن الرواية حبيته : ) . وبالنسبة للمدونة فعلاً كنت مسكرها . وشكلي قريب راح أرجع أسكرها كمان : )
    تحياتي لك , وسعيد كثير فيك ..

    نيلي

    يا أهلين وسهلين . أتفق تماماً مع جميع ما ذكرتي ! يجب أن يكون البناء على أسس سليمة , ( مو خطط علمية مدروسة P: ) , ليكون الناتج يستحق .
    منوّرة والله , منوّرة بمكانك : )

    أذكى سيرف

    حياك الله , شوف أنا أتفق معاك بهذا الموضوع . لكن مشكلتي ليست مع الذين يمتدحون الفايرفوكس , ولكن من يرى أن جميع الأشياء سيئة والفايرفوكس هو الجيّد , بمعنى أن يلغي خيارات الآخرين ويرى خياره هو الصائب ! وهذه مآساة مجتمعنا . علينا أن نبذر في مجتمعنا احترام الأختلاف , لنحصد احتراماً وانفتاحاً على الآخرين ونهضة .
    تحياتي لك يا أخي .