لاشيء يعجبني !

أكتوبر 26th, 2011

لا شيء يعجبني ..
يقول مسافرٌ في الباصِ لا الراديو
ولا صُحُفُ الصباح , ولا القلاعُ على التلال .
أُريد أن أبكي .
يقول السائقُ : انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ ,
و ابْكِ وحدك ما استطعتَ
تقول سيّدةٌ : أَنا أَيضاً . أنا لا
شيءَ يُعْجبُني . دَلَلْتُ اُبني على قبري
فأعْجَبَهُ ونامَ ولم يُوَدِّعْني
يقول الجامعيُّ : ولا أَنا لا شيءَ
يعجبني . دَرَسْتُ الأركيولوجيا دون أَن
أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة . هل أنا
حقاً أَنا ؟
ويقول جنديٌّ : أَنا أَيضاً . أَنا لا
شيءَ يُعْجبُني . أُحاصِرُ دائماً شَبَحاً
يُحاصِرُني .
يقولُ السائقُ العصبيُّ : ها نحن
اقتربنا من محطتنا الأخيرة فاستعدوا
للنزول ..
فيصرخون : نريدُ ما بعد المحطَّةِ
فانطلق !
أمَّا أنا فأقولُ : أنزلني هنا . أنا
مثلهم لا شيء يعجبني , ولكني تعبتُ
من السِّفَرْ .

خطبة الهندي الأحمر

أكتوبر 25th, 2011

هنالِك مَوتى يُضيئون لَيْل الفَراشات ، مَوْتى
يجيئونَ فَجْرًا لكي يَشْربُوا شايهم مَعَكُم ، هادِئين
كما تَرَكَتْهمْ بنادُقكُم ، فاتركوا يا ضُيوفَ المَكان
مَقاعَد خاليةً للْمُضيفينَ .. كي يَقْرؤوا
عليكُمْ شُروط السّلام مَعَ .. المَيّتين !

عينان

أكتوبر 24th, 2011

لماذا تركت الحصان وحيدًا ؟

أكتوبر 23rd, 2011

يا أبي , هل تعبت ؟ أرى عرقًا في عيونك !

أكتوبر 22nd, 2011

الله يرحمك

حالة

أكتوبر 22nd, 2011

قالت امرأة للسحابة : غطِّي حبيبي
فإنَّ ثيابي مُبَلَّلةٌ بدَمِهْ
إذا لم تَكُنْ مَطَراً يا حبيبي
فكُنْ شجراً
مُشْبَعاً بالخُصُوبةِ ، كُنْ شَجَرا
وإنْ لم تَكُنْ شجراً يا حبيبي
فكُنْ حجراً
مُشْبعاً بالرُطُوبةِ ، كُنْ حَجَرا
وإن لم تَكُنْ حجراً يا حبيبي
فكن قمراً
في منام الحبيبة ، كُنْ قَمرا
هكذا قالت امرأةٌ
لابنها في جنازته .

In The 4th Year

أكتوبر 22nd, 2011

فرحًا بشيء ما !

أكتوبر 21st, 2011

يا حبُّ ! لا هدفٌ لنا إلا الهزيمةَ في
حروبك .. فانتصرْ أَنت انتصرْ ، واسمعْ
مديحك من ضحاياكَ : انتصر ! سَلِمَتْ
يداك ! وَعدْ إلينا خاسرين .. وسالما !

خطب الديكتاتور الموزونة

أكتوبر 20th, 2011

وحيدًا أنا أيها الشعب ، شعبي العزيز
ولكن قلبي عليك وقلبك من خشب أو حجر
أضحى لأجلك ، يا شعب ، إني سجينك منذ
الصغر
ومنذ صباي المبكر أخطب فيكم
وأحكمكم واحدًا واحدًا
وفى كل يوم أعد لكم مؤتمر
فمن منكم يستطيع الجلوس ثلاثين
عامًا على مقعدٍ واحد
دو أن يتخشب ؟ من منكم يستطيع
السهر ..
ثلاثين عامًا
ليمنع شعبًا من المذكريات وحب السفر؟
وحيد أنا أيها الشعب .. لا أستطيع الذهاب
إلى البحر
والمشي فوق الرصيف
ولا النوم تحت الشجر
ثقيل هو الحكم .. لا تحسدوا حاكمًا ..
أي صدر تحمل ما يتحمل صدري من
الأوسمة ؟

على هذه الأرض ..

أكتوبر 19th, 2011

على هذه الأرض سيدةُ الأرض ..
أم البدايات
أم النهايات
كانت تسمى فلسطين
صارتْ تسمى فلسطين ..
سيدتي , أستحق لأنك سيدتي ..
أستحق الحياة

السروة انكسرت

أكتوبر 18th, 2011

وقال طفلٌ : كنتُ أَرسمها بلا خطأ ،
فإنَّ قوامَها سَهْلٌ . وقالت طفلةٌ : إن
السماءَ اليوم ناقصةٌ لأن السروةٌ انكسرت .
وقال فتىً : ولكنَّ السماءَ اليوم كاملةٌ
لأن السروةَ انكسرتْ . وقُلْتُ أَنا
لنفسي : لا غُموضَ ولا وُضُوحَ ولا مجاز ،
السروة انكسرتْ ، وهذا كُلُّ ما في
الأمرِ : إنَّ السروة انكسرتْ !

كأن موسيقى ستصدح .

أكتوبر 17th, 2011

لا أنسى ولا أتذكّرُ الغد ..
ربما أرجأتُ تفكيري به، عن غير
قصدٍ ، ربما خبّأتُ خوفي من ملاكِ الموت ،
عن قصدٍ ، لكي أحيا الهنيهةَ بين منْزلتين :
حادثة الحياة وحادث الموت المؤجّل ساعةً
أو ساعتين ، وربما عامين ..

سأقطع هذا الطريق

أكتوبر 16th, 2011

خذني إلى سفرٍ قليل الموت في شريان عودِ
خذني إلى مطرٍ على قرميد منزلنا الوحيدِ
خذني إليّ .. لأنتمي لجنازتي في يوم عيدي
خذني إلى عيدي شهيدًا
عادوا ، ولكن لم أعد ..
خذني هناك .. إلى هناك .. من الوريدِ إلى الوريدِ