أرشيف شهر مايو 2010

30 مايو 2010

 

" ارحموه .. إنني لا أكنّ كراهية له , إنني أودع المملكة أمانة في أيديكم , احذروا الصدامات والأعداء . حافظوا على وحدة الصفوف . أما بالنسبة لي فإنني أشعر بأنني سأموت ولن أشفى من جروحي "

آخر كلمات الملك فيصل قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة . رحمه الله

29 مايو 2010

 " كنتُ واقفاً في الصحراء عندما اقتربت سيارة مني , كانت مكشوفة ومن النوع القديم , وقد جلس فيها جدي الإمام عبدالرحمن , ووالدي عبدالعزيز وأخي الأكبر تركي الذي توفي عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري , وعمي سعد الذي قُتل في معركة مع العجمان . كانوا كلهم في السيارة معاً , وعندما رأوني توقفوا ولوحوا لي بأيديهم . قال والدي : تعال معنا في السيارة يافيصل .. وخرج ليأخذ بيدي . شعرت بسرور غامر لرؤية أفراد عائلتي الذين توفوا قبل مدة طويلة وخطوت خطوة نحوهم . عندها شعرت بخوف فظيع ! أردت أن أستدير وأهرب , ولكن والدي أمسك بيدي , قاومت فشدني إليه , قاومت أكثر , فخرج الآخرون من السيارة ليساعدوه . معاً جروني إلى الداخل عنوة , وسرعان ما أقفل الباب وتحركت بنا السيارة … "

حلم آخر أسرّ به الملك فيصل لإحدى عماته في يناير 1975 وقال لها إنه لايستطيع أن يستمد منهما إلا استنتاجاً واحداً : أنه ليس من المقدر له أن يعيش أكثر من بقية السنة . رحمه الله

23 مايو 2010

عندما أدخل إلى غرفتي تكون عتمة مُقبِضة . أكبس زرا بسيطا في الجدار فيصير نور شديد . أكبس زر الراديو فتأتي موسيقى تعزفها فرقة براغ . أكبس زرا آخر فتأتي صورة عن قطيع من الأفيال يرعى على أشجار كينيا . أمد يدي قرب وسادتي فإذا كتاب «الإخوة كارامازوف»، ملحمة الشر والخير والتهتك والحب والأبوة الفاسدة والربا والظلم والعدل، في بيت واحد .
أتأمل في هذه الأشياء الصغيرة التي لم نعد نلحظ وجودها، ثم أتأمل ثانية، فأرى أن الحياة الكبيرة عبارة عن أشياء صغيرة . وذرّات في الهواء . مذياع يحمل صوت فيروز وتلفزيون يحمل صورة يسرا وكتب زهيدة الثمن تطوي الملاحم البشرية، من هوميروس إلى نجيب محفوظ . نحكي ونكتب في القضايا الكبرى، وما حياتنا إلا بساطات صغيرة لم تعد في حساب أحد . لم ندرك أن إنارة المصباح في المساء مثل شروق الشمس بعد الفجر . كل واحد منا عنده شمسه وقمره في غرفته وفي نفسه . هكذا غنى الأخطل الصغير «اليومَ أصبحتُ، لا شمسي ولا قمري/ مَن ذا يغنّي على عودٍ بلا وترِ» .
أشياء صغيرة وتفاصيل، هي حياتنا . قنديل ومحطة قطار وشيء من أم كلثوم وخروج إلى الحديقة . ولا نعرف أن هذه هي السعادة، إلا في الغد . كل أمس نطويه يتحول إلى ذكرى سعيدة . بكل فاقته، بكل أقلاقه، بكل خيباته . لماذا؟ لأنه لم يعد هنا . لأن قلقه وخوفه ذهبا معه . الخوف الذي يزول هو الخوف من المستقبل . أن تخدعنا الأيام الآتية أكثر من مما خدعتنا الأيام الماضية . ثمة سكينة في الماضي ليست في الحاضر، ولا في المستقبل . لذلك نتقبل ماضينا لأننا لم نعد قادرين على تغيير شيء فيه : أمس والعصر الحجري مسافة واحدة! لكن المستقبل، نظل نأمل أن يترأف قليلا . أن يخفف مما حولنا من مخاوف ورعب وأناس يزرعون القتل والمجاعات والرهبة في حياة المسالمين والهانئين .
كم هي بسيطة حياتنا، عندما نتأملها . زر واحد ويذهب العتم، فهل من الضروري تصريح بان كي مون أو خطاب هوغو شافيز؟ شيء من سيد درويش وأسمهان، فلماذا النفاق المتكرر. ما أعظم هذه الغبطة التي لا تستغرق أكثر من كبسة زر من أجل أن تحضر إلينا في لحظات . فتاء أخضر ولبنة وزيت وقليل من الصعتر، ويكون شبع . فإذا أنت . السعادة ليست باهظة الثمن .
الباهظ هو عدم الاكتفاء، وهو الخوف على سكينتنا من سكاكين الآخرين . ليس أسهل من تأمين الهناءة للأفراد . لكننا للأسف، لم نعد أفرادا . نحن جماعات خائفة تدور حول نفسها . لا تشرقنا شرق وغربنا غراب . أغلى الأشياء في حياتنا مجانية : الهواء والضوء والنزهات وروائح الحقول وصوت الأنهر ومشهد البحر وأنغام سيد درويش وكتب القدامى والياسمينة المتدلية من حديقة الجيران . اهدأ . اهدأ . لا شيء يستحق الغضب .

سمير عطالله – الشرق الأوسط

18 مايو 2010

Alice in Wonderland

12 مايو 2010

" فيروز تعني لي لبنان بالمنفى . لبنان الذي نحبه ونحلم به ، لكنه غير موجود اليوم . لبنان اليوم هو صراع الطوائف . كل الرياح تعاكس لبنان ،  بس الله كبير . عندما أسمع صوت فيروز أشعر أن كل ما أحبه في لبنان موجود في صوتها ، لبنان الخير ، السلام ، الأهل ، لبنان الأخضر ، الأحبة ، والراس المرفوع .. كله موجود في المؤسسة الرحبانية وصوت فيروز "

ماجدة الرومي – جريدة السفير

11 مايو 2010

" لا أفهم لماذا لم أمت . عندما يُجرح القلب ينبغي أن نموت "

Angels in America

7 مايو 2010

" حبك كان عقابي الذي أتمتع به , وأغضب عليه , وأخيراً أستزيد منه . ذات يوم قال لي جواد انه حالما ينهض في الصباح يقوم بتمارين رياضية تُبقي على شباب جسمه . ثم سألني : " وأنت ؟ " قلت : " أنا حالما أفيق أفكر بالمرأة التي أحب , هذه رياضتي الوحيدة " ذلك ماكان يعطيني الشهية اللعينة للحياة , ويجعل الحياة تبدو ثمينة , عزيزة , تستحق التعب والتضحية والتشبث . "

البحث عن وليد مسعود

7 مايو 2010

" مسكينة القيم كلها حين لا تصدر إلا عن هزيمة في الحياة ! "

البحث عن وليد مسعود

7 مايو 2010

" نحن ألعوبة ذكرياتنا , مهما قاومنا . خلاصتها , وضحاياها معاً . تسيطر علينا , تحلّي المرارة , تراوغنا , تُذهب أنفسنا حسرات , عن حق أو غير حق . كيف نمسك بهذه الأحلام المعكوسة , هذه الأحلام التي تجّمد الماضي وتطلقه معاً , هذه الصور المتناثرة أحياناً كالغيوم فوق سهوب الذهن , المضغوطة أحياناً كالماسات الثمينة بين تلافيف النفس ؟
في الشباب نخجل من الاستغراق في الذكريات , لأن الحاضر والمستقبل أهم وأضخم . ولكننا مع تقدم السنين , يقلّ فينا الخجل من الانزلاق نحو الذكريات . لا لأن الحاضر والمستقبل يفقدان الأهمية والضخامة – ولو أن ذلك ممكن – بل لأننا لا نتحمل منهما الكثير إلا بطلب من المدد من تجاربنا العتيقة – تلك التجارب , سارّها وأليمها , التي تشتد في الذهن بريقاً وتشتد إبهاماً , في آن واحد "

البحث عن وليد مسعود

4 مايو 2010

 " أيلزمك بحر بأكمله كي تتذكر عطشك ؟! "

طفل الممحاة