أرشيف شهر أكتوبر 2009

30 أكتوبر 2009

" التاريخ خفيف بقدر ما هي الحياة الإنسانية خفيفة , خفيفة بشكل لا يطاق , خفيفة مثل الوبر , مثل غبار متطاير , مثل شيء سيختفي غداً "

كائن لاتحتمل خفّته

30 أكتوبر 2009

" لكن أيّاً من هذه الشخصيات لا تتحدر من هذه الشخصية التي هي أنا والموجودة في بيان سيرتي . فشخصيات روايتي هي إمكاناتي الشخصية التي لم تتحقق . هذا ما يدفعني لأن أحبهم كلهم ولأن أرتعب منهم في الوقت نفسه . ذلك أن كل واحد منهم عَبَر حدوداً ليس في مستطاعي سوى الإلتفاف حولها . وهذه الحدود التي عبروها ( والتي بعدها تنتهي " أناي " ) هي مايشدني إليهم . لأن في هذا الجانب الآخر وحده يبدأ السر التذي تسبر غوره الرواية . فالرواية ليست اعترافاً ذاتياً للكاتب , وإنما تنقيب عمّا تصيره الحياة الإنسانية في الفخ الذي يسمى العالم "

كائن لاتحتمل خفّته

30 أكتوبر 2009

 " من الأفكار ما يشبه جريمة اعتداء "

كائن لاتحتمل خفّته

30 أكتوبر 2009

" علاقات الحب هي مثل الأمبراطوريات , ما إن يختفي المبدأ الذي بنيت على أساسه حتى تختفي معه أيضاً "

كائن لاتحتمل خفّته

30 أكتوبر 2009

" الناس في المجتمعات الميسورة , ليسوا بحاجة إلى الأعمال اليدوية بل يكرسّون أنفسهم للنشاط الذهني . لذلك فإن الجامعات في ازدياد مطّرد والطلاب أيضاً . ولكي ينالوا شهاداتهم , عليهم أن يختاروا مواضيع لإجازاتهم . وهناك عدد غير محدود المواضيع , فبالإمكان معالجة كل مايخطر في الأذهان . وها هي أكداس الورق المسّود تملأ الدوائر التي صارت محزنة أكثر من المقابر لأن لا أحد يأتي إليها ولا حتى في عيد جميع القديسين . وهكذا فإن الثقافة تغرق في بحر من الكتب وفي وابل من الجمل , وفي جنون الكمّ . صدقيني , إنّ كتاباً واحداً ممنوعاً في بلدك القديم لهو أهمّ بكثير من مليارات الكلمات التي تقذفها جامعاتنا "

كائن لاتحتمل خفّته

30 أكتوبر 2009

" مرة واحدة لا تحسب , مرة واحدة هي أبداً "

كائن لاتحتمل خفّته

30 أكتوبر 2009

" لاتوجد وسيلة لنتحقق أي قرار هو الصحيح , لأنه لاسبيل لأيّ مقارنة . كل شيء نعيشه دفعة واحدة , مرةً أولى ودون تحضير . مثل ممثل يظهر على الخشبة دون أي تمرين سابق . ولكن ما الذي يمكن أن تساويه الحياة إذا كان التمرين الأول هو الحياة نفسها ؟ هذا ما يجعل الحياة شبيهة دائماً بالمخطط الأوليّ لعمل فني , ولكن حتى كلمة "مخطط " لاتفي بالغرض . فهي تبقى دائماً مسودة لشيء ما , رسماً أولياً للوحة ما . أما مخطط حياتنا فهو مخطط للاشيء , ورسم أولي دون لوحة "

كائن لاتحتمل خفّته

30 أكتوبر 2009

" لا يمكن للإنسان أبداً أن يُدرك ماذا عليه أن يفعل , لأنه لا يملك إلا حياة واحدة , لا يسعه مقارنتها بحيوات سابقة ولا إصلاحها في حيوات لاحقة "

كائن لاتحتمل خفّته