" الناس في المجتمعات الميسورة , ليسوا بحاجة إلى الأعمال اليدوية بل يكرسّون أنفسهم للنشاط الذهني . لذلك فإن الجامعات في ازدياد مطّرد والطلاب أيضاً . ولكي ينالوا شهاداتهم , عليهم أن يختاروا مواضيع لإجازاتهم . وهناك عدد غير محدود المواضيع , فبالإمكان معالجة كل مايخطر في الأذهان . وها هي أكداس الورق المسّود تملأ الدوائر التي صارت محزنة أكثر من المقابر لأن لا أحد يأتي إليها ولا حتى في عيد جميع القديسين . وهكذا فإن الثقافة تغرق في بحر من الكتب وفي وابل من الجمل , وفي جنون الكمّ . صدقيني , إنّ كتاباً واحداً ممنوعاً في بلدك القديم لهو أهمّ بكثير من مليارات الكلمات التي تقذفها جامعاتنا "

كائن لاتحتمل خفّته

لا يمكن إضافة تعليقات.