" كنتُ واقفاً في الصحراء عندما اقتربت سيارة مني , كانت مكشوفة ومن النوع القديم , وقد جلس فيها جدي الإمام عبدالرحمن , ووالدي عبدالعزيز وأخي الأكبر تركي الذي توفي عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري , وعمي سعد الذي قُتل في معركة مع العجمان . كانوا كلهم في السيارة معاً , وعندما رأوني توقفوا ولوحوا لي بأيديهم . قال والدي : تعال معنا في السيارة يافيصل .. وخرج ليأخذ بيدي . شعرت بسرور غامر لرؤية أفراد عائلتي الذين توفوا قبل مدة طويلة وخطوت خطوة نحوهم . عندها شعرت بخوف فظيع ! أردت أن أستدير وأهرب , ولكن والدي أمسك بيدي , قاومت فشدني إليه , قاومت أكثر , فخرج الآخرون من السيارة ليساعدوه . معاً جروني إلى الداخل عنوة , وسرعان ما أقفل الباب وتحركت بنا السيارة … "
حلم آخر أسرّ به الملك فيصل لإحدى عماته في يناير 1975 وقال لها إنه لايستطيع أن يستمد منهما إلا استنتاجاً واحداً : أنه ليس من المقدر له أن يعيش أكثر من بقية السنة . رحمه الله