" كنت في بيت طيني قديم , مثل بيت جدتي الذي عشت فيه عندما كنت صبياً في الرياض , وكنت في جناح النساء . فتحتُ باباً , وهناك في إحدى الغرف رأيت جدتي , وأم جدتي التي أستطيع أن اتذكرها , وكذلك نورة , عمتي التي تزوجت سعود الكبير , ومع أنني أعلم أنهن جميعاً في عداد الأموات , فإنني لم أدهش لرؤيتهن جالسات معاً يتجاذبن أطراف الحديث هناك . ولكن كانت هناك امرأة أخرى جالسة معهن ولم أعرفها ! , مع أنها كانت تتحدث إليهن وكأنها صديقة حميمة , بل وحتى من أفراد العائلة , فإنني لم أعرف من كانت . بقيت عند الباب , بعيداً عن الغريبة إلى أن لمحتني جدتي ونهضت لتدخلني إلى الغرفة , ثم ابتسمت وقالت : " مابك يافيصل ؟ لا تكن خجولاً . تعال ! تعال وألق التحية على طرفة . ألا تعرف أمك؟! لقد حان الوقت لتقابلها الآن " . وفجأة شعرت بالخوف يتملكني ..
فيصل بن عبدالعزيز
أسرّ بهذا الحلم إلى إحدى عماته قبل أسابيع من إغتياله ..
رحمه الله !