تم تم تم تيرارارا. في الحقيقة لا أملك فكرة أكتبها. أستمعُ الآن إلى موسيقى يوميات لزياد, (أنظر إلى التدوينة السابقة). وبما أني لا أملك حساب في تويتر و أكره الفيسبوك و كل ما أرغب في كتابته هو تم تم تم تيرارارا قررت كتابتها هنا. لكنّي مقهور, من المفترض بها أن تكون أطول صح؟ نهايتها غريبة, لم أستوعب أنها خلصت, اعتقدت أن التحميل توقف بسبب الإنترنت الزفت, لكنها خلصت وهذا شيء محيّر. على أية حال مدام لا يوجد شيء أكتبه سأحدثكم عن يومي. دق المنبه صباحاً الساعة 7:45 أغلقته ثم نظرت إلى السقف لدقيقتين, انقلبت على جنبي الأيمن ونظرت إلى الجدار الذي لا أعرف لونه هل هو أزرق أم تركواز لمدة سبعة وعشرين ثانية, لكن في تلك اللحظة لم يشغل بالي لونه, لم يشغل بالي أي شيء, أعتقد أنها كانت ثواني غامضة. في الساعة الثانية عشر ونصف استيقظت. هناك جملة مفقودة صح؟ نعم التحديق في الجدار و الثواني الغامضة ثم .. نمت. أستاذتي كارولاين كتبت لي تسألني مامود لماذا لم تحضر؟ قلت لها كنت أعاني من الصداع, مع أني وعدت نفسي أن لا أكذب لكنها خرجت مني فجأة هكذا, لكن أنا فعلاً كنت أشعر بصداع مبكي بالأمس. أجابتني مامود يبدو أنك سكرت بالأمس وتكذب علينا أنك لم تشرب في حياتك هاهاها. قلت لها كارولاين أوكي أنا كذاب, أغلقت المنبه وأكملت نومي, وأقول لكِ أني لا أشعر بالندم, آخر ما أندم عليه هو النوم. أ.هـ. أعود لأشدد على حقيقة ما عندي شيء أكتبه, إن كنتم وصلتم إلى هذا السطر أشكركم من قلبي على صبركم. كل ما في الأمر أردت أن أكتب تم تم تم تيرارارا ليس أكثر.
Archive for أبريل, 2013
الإثنين, أبريل 29th, 2013
الحياة تغدو أجمل حينما ينتصر ميلان. الحياة تكون متوقفة من قبل أن يلعب ميلان و تستمر حينما ينتصر. أفكر إن فزنا سأكافئ نفسي, سأذهب إلى مطعم يقبع في الدور الرابع والعشرين, أشرب قهوة و أدخن سيجار ثم أشتري ذاك العطر الذي أعجبني من قبل ولم أجرؤ على شرائه. حتى أنا لا أفهم معنى هذا الهوس, كيف لمجموعة لاعبين قبيحين أن يمثلوا لي أغنية عذبة يغنيها شارل أزنافور أعيدها لسبعة أيام متتالية, كيف لشيء لا ينتظرني أنتظره أنا بلهفة, كيف لشيء لا يعرفني لكنه يمنحني كل هذه السعادة وهذا الحزن. جدياً لا أفهم.
السبت, أبريل 27th, 2013
أشعر بالسعادة, ربما أحد أسبابها المطر وساعة أوميغا. مرّت أربعة أشهر لم ينقطع فيها المطر و رغم ذاك لم أشعر لحظة بالملل منه. الأشياء الجميلة لا تُملّ مهما طالت. ربما لست فرحاً لكني سعيد, لا أعرف كيف يمكن لي أن أشرح الفرق بينهما, ربما يكمن الفرق أن الفرح لونه أبيض يرسم وجهي, و هذه السعادة لونها أزرق أرسمها أنا بيدي.
“أف, شو هالبرد!”
الخميس, أبريل 25th, 2013أعتذر لكم, يا طويلة العمر, عن عدم الكتابة في العشرة أيام الماضية. جدولي مزدحم حتى الشهر القادم -كما أخبرتكم بالأمس- وغضبتم. لماذا غضبتم؟ أعترف أن معنى الإزدحام بالنسبة لي لا يقارن بمفهومه لديكم, فكل ما في الأمر أنهم أضافوا ثلاث مواد إلى جدولي, صار دوامي من التاسعة صباحاً حتى الخامسة ونصف أغلب الأيام. أما أنتم؟ معارض ومؤتمرات و ورش عمل و ندوات و استعداد لسفر جديد. الآن أنا أضحك لأني بالأمس أقول لكم إني مسكين وكادح, وأنتم تنظرون لي بتعجب: "نعم؟ كادح؟ يا شيخ استحي على دمك وش أقول أنا". على فكرة, ماذا كانت ردة فعلكم بالأمس حينما أخبرتكم أني قلت لكارولاين أنني لن أحضر المحاضرات الصباحية اليوم لأني أحتاج للنوم؟ لا في الحقيقة لم أخبرها السبب, لكنه كان على بالي ولا أريد الكذب عليها, نظرتْ كارولاين لي بشفقة وقالت لي مامود لا تأتي غداً وسأعطيك الأختبار واجب منزلي. الصدق يفيد بأحايين كثيرة, بالأحرى محاولة قول الصدق. بس لا أتذكر ردة فعلكم, في البداية ضحكتم ثم قلتم شيئاً لا أتذكره؟ "وش أسوي بك؟" لا أجزم, من كم سنة أنسى كثيراً. تعرفون حينما أقول أريد أن أنام لا يعني هذا أني مصاب بالأرق -معاذ الله- بل كل مافي الأمر أني أريد النوم +10 ساعات. يعجبني صمودكم, أعلم أنكم لا تنامون, ولا تخفون هذا الأمر عني, و أنا دلوع.. لا أملك نصف همومكم ورغم ذلك أشتكي إليكم أني كادح ولا أنام. شاهدتم الشيب في رأسي صح؟ كل شعرة بيضاء نتجت من التفكير بأمرين في ذات الوقت, وأنتم قبل يومين لم تناموا بسبب تفكيركم بخمسة أمور في الوقت ذاته, و أعجب من أمر جمالكم أنه ثابت لا ينقص. لا أدري لماذا أبتسم بكل هذه الكثرة معكم. من قلبي أبتسم. أفكر بكم و أبتسم, أشاهدكم وأبتسم, تأتون في أحلامي وأبتسم. المسألة أنكم أفلاك و جِنان, و أنكم تملأون كل مابي, عيني و قلبي و دمي و روحي, وأني مكتفياً بكم, لم أعد أريد فيراري و لا نيويورك و لا أي شيء آخر, لا أريد إلا عيونكم وأن أقبّل مخكم كلما أشغلكم التفكير حتى يهدأ.
السبت, أبريل 13th, 2013
المشكلة أن تركيزي يتلاشى شيئاً فشيئاً وتركيز الناس يزداد حدّة. ثم هناك مأساة حقيقية تتمثل بكلمات مثل : "هئه, مافيه". وبطبيعة الحال لا يحق لي أن أزعل بسببها وإلا ستكون نهاية العالم و انهيار الكواكب وسبب مقنع آخر ليضغط كيم جونغ أون على الزر النووي. أضف عليه الشق المتعلق بمسألة النقص المريع في كمية شعري و هلعي من أن يصيبني الصلع. أعتقد أن المستقبل لا يشغل فكري كثيراً بإستثناء مسألة الصلع هذه, منذ الآن بدأت أفكر كيف سيكون شكلي؟ بدأت أدقق في أشكال الصلعان وأحاول اختيار شكل الصلع المناسب لي: فراغ على شكل دائرة كبيرة من الخلف وشعر خفيف من الأمام. أما أن يسقط كل شعري فهذه مأساة تستدعي مني السفر لجنيف وزراعة شعر, لماذا جنيف؟ لأن كل شيء في سويسرا سريّ وهذه معضلة لا أحب أن يطّلع عليها أحد. على أية حال هذه مأساة كبيرة ولكنها ليست جوهرية ككلمات مثل : "هئه, مافيه" ولا يسمح فيها أيضاً بإستخدام حنكتي السياسية لإقناعهم بإتخاذ وجهة نظر مغايرة.
الخميس, أبريل 11th, 2013
بروحِيَ تلكَ الارض ما أطيبَ الربا وما أحسنَ المصطافَ والمتربّعا / وأذكُرُ أيام الحِمى ثم أنثني على كبدي من خشيةٍ أن تصدّعا / وليستْ عشيّاتُ الحمى برواجعٍ إليكَ ولكن خلّ عينيكَ تدمعا / كأنا خُلقنا للنوى وكأنّما حرامٌ على الأيام أن نتجمّعا.
الصمة القشيري
الأربعاء, أبريل 10th, 2013
وكنت، وأنت تصغي إليه على شرفة البحيرة، تظن أنك في حضرة البحر. يقرأ ويصغي ويرقُب، ويدوِّن في الدفتر الصغير الى جانبه، تدوينين: واحداً الى ذاكرته، وقد عبر الخامسة والثمانين، وواحداً الى تمام في بيروت "حيث لم تعد الكتب تصل، ولا صحف العالم".
سمير عطا الله – النهار
الأربعاء, أبريل 10th, 2013
Run, run rabbit run
Dig that hole, forget the sun,
And when at last the work is done
Don’t sit down it’s time to dig another one.
الإثنين, أبريل 8th, 2013
المسألة ليست أني مش طايق حدا, المسألة أن كل ما أريده هو عائلة صغيرة مكونة من موسيقى وأنتِ, كتاب و أنتِ, قهوة و أنتِ, صور -غرف نوم ولوحات وكفرات آيفون وكاميرات وأشياء أخرى- نطالعها سوية و أنتِ, نسمة هواء باردة وأنتِ, عطر وأنتِ, قطعة بسكويت وأنتِ, جريدة أقرأها في الباص وأنتِ, صوت فيروز وأنتِ, سيكل وأنتِ, كتابات سخيفة أكتبها وأنتِ, صوتك صوتك صوتك, بالتحديد طريقة نطقكِ لمنصور, وأنكِ تناديني مزّتي وجميلتي وأضحك لأنكِ مجنونة, أريد عيناكِ السحاب, أريد خديّكِ المارشميلو, فمك السكر, الدقة في دقنك, يداكِ الدفئتان. المسألة ليست أني مش طايق حدا, المسألة تحديداً أنكِ حياة بحد ذاتها ولا أرغب بشيء آخر سواك.
الجمعة, أبريل 5th, 2013
Once
Living life was just a hungry mouth to feed
West was west and east was just a dead end street
Berlin Beat
Once
Once
Uniforms were heaven-sent and glory-bound
Do you prefer the front or should I turn around
Shaky ground
But all that counts
Is what you see in me
I’m not a woman
I’m not a man
You’re not supposed to
Understand
Come on and take me
Take me as I am
And think of me
Think of me
Once
Caught between the shadow dancing of the day
And of the sweltering charm of midnight cabaret
Straight okay
Come walk me
You find out who i am
I’m not a woman
I’m not a man
You’re not supposed to
Understand
Come on and take me
Take me as I am
And think of me
Think of me
You know
It doesn’t matter just how many walls will fall
Hole in bricks can never bring a change at all
Divided souls
Are we
So put your trust in me
I’m not a woman
I’m not a man
Is that so hard to
Understand
Just go ahead
I know, I turn you on
Take advantage of a friend
When all is said and done
Come on and take me
Take me as I am
And think of me
Think of me
Wish You Were Here
الأربعاء, أبريل 3rd, 2013الحمدلله عالسلامة, كان شهركم هذا شهر سفر. زرتم مدناً كثيرة ومررتم بأحداثٍ لا تحصى تحدثنا عنها كل ليلة لمدة إحدى عشرة ساعة. كان هذا شهراً مثيراً ما تلبثون أن تمدوا أرجلكم الجميلة على سريركم حتى تقولون لي: منصور بنسافر بكرا. وأنا في كل سفر يتخاوى قلبي معكم. ستعودون هذا اليوم من سفركم المُتعِب, وبهذه المناسبة أقول لكم أنكم أيضاً خاتمة سفري الذي أوشك ألا ينتهي وتقلّبي بين الوجوه, وأنكم من أفهمني أن الحياة لا تحتاج إلى أكثر من لونين فقط لتكون جميلة, جميلة إلى الحد الذي لو اجتمعت كل ألوان الدنيا لم تقدر أن تبلغ مُدّه ولا عشره. وأنكم قطعة السكر التي لا أرغب لها أن تذوب في فمي, مهما طالت في فمي. وأنكم هناءي وجنوني ونضجي. وأنكم تلك الموسيقى –التي أخبرتكم عنها- يوم سمعتها وركضت إلى البائعة قبل أن تنتهي أقول لها أريدها.. لقد دخلت قلبي. قلّبني الرحمن بين أمورٍ لا حد لها, بين الغضب والنزق والخيانات والملل, بين التوحد والصغائر وكره البشر والهروب إليهم. قلّبني ربي حتى أوصلني إليكم فجئتكم ذاك الرجل الذي شدة إيمانه في أنه لا يغضب, ذاك الرجل الذي يملك شعور الرضى عليكم للحد الذي قال لكم يوماً أنكم عندي كأهل بدر عند الله, فأفعلي ما شئتِ فهو مغفورٌ لكِ. ذاك الرجل الذي ما إن يشاهدكم أو يسمع صوتكم من ألفِ ألفِ بُعد حتى يبتسم. وأنتم في طريق سفركم, عند تلك المحطة بالذات, كنت أفكر كيف لأحدٍ بيوم أن يقرر أنكَ حبهم منذ الأزل, أو كما قلتم لي : "منذ أن كنا معلقيّن بداخل شرنقتين على شجرةٍ في الجنة" وأن الدنيا دارت بكم و بي وأنكم هنا لتستعيدوا قلبي إليكم؟ ما يحدث لم يكن ليصدقه عقل, ولكنه والله حدث. في ليلةٍ واحدة كانت لنا أمانينا المشتركة وخططنا المستقبلية لحياة قررنا سويةً أنها ستكون واحدة. يبدو كلامي كله سخيفاً إذا ما قورن بكم, فأنتم سادة الحرف و الحُسن. أنتم حروف الشعر الثلاثة و مداد الصوت إن حُكي, أنتم سعة الجمال الذي لا يدرك, وأنتم وقوف الناس مشدوهين قبالة فنان يخط حرف الهاء.