Archive for نوفمبر, 2012
الجمعة, نوفمبر 30th, 2012
حتى من لا يحبّون كرة القدم, يؤمنون إيماناً ملؤه اليقين بأن هذا الرجل قديّس .
سباي هو لفز مي
الإثنين, نوفمبر 26th, 2012وفي نفس الجزيرة، كتب فلمنغ رواية «فروم رشا، ويث لاف» (من روسيا، مع الحب). وصارت الرواية (ثم الفيلم) مثالا للحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشيوعي. ولشبكات التجسس، والتجسس المضاد، والتجسس المضاد للتجسس المضاد.
هذه الجاسوسية عمل خلاّق, واختراعها يشبه اختراع برج خليفة. جاسوسية أنيقة ومصممة بدقة وإهتمام مبالغ فيه بتفاصيل التفاصيل ومشبعة بالبذخ. العبقرية والدلال في هذه الجاسوسية تناسبني تماماً.
Yes We Can
الإثنين, نوفمبر 26th, 2012
مخ !
الجُبّ.
الإثنين, نوفمبر 19th, 2012مبسوطين؟ الحمدلله, لكنّي تعيس, إن شئتم اسمعوا معي موسيقى, أعرف أنكِ لستِ مستعجلة على شيء, وأنا أيضاً لا شيء ينتظرني, مستعجل على شو يا حسرة؟ هل تريدين موسيقى سعيدة أم حزينة؟ بالنسبة لي لا يهمّ, فإن الموسيقى تزهق تعاستي وتجعلني أشعر بشعور أفضل, زرقاء كانت أم رمادية. لم تخبروني عن حالكم بعد هذه الغيبة الطويلة؟ مبسوطين؟ وأي الموسيقى تحبون؟ أنا تعيس, لأن هذا اليوم كان محرجاً, لكن عادي. هل تحبون معرفة السبب؟ حسناً سأخبركم, لكن قبلاً هل يعجبكم أسلوبي الجديد في الكتابة؟ أشعر أنه مريح, وأنا أتعمد التحدث إليكِ مرة بصيغة الجمع ومرة كما أنتِ فريدة. نسيت أن أسمعكم الموسيقى صح؟ أسمعوا هذه, ثم أنتظروا سبعة دقائق و أكملوا القراءة.
.
.
.
.
.
.
.
حلوة؟ أنتي الحلوة.
هل نكمل؟ سأخبركم ما الذي جعل هذا اليوم محرجاً. طلب منا دكتور مادة Presentation Skills الوغد اللعين أن نتحدث عن آخر إجازة قضيناها, وكتبت كلاماً لطيفاً ومضحكاً عن إجازة متخيلة لم أقضها, لكنها مضحكة, وحفظت الخمسة عشر سطراً لألقيها, ثم وقفت أمام زملائي وأمام الدكتور الوغد اللعين بكل ثقة وقلت قود مورننغ جينتلمين, وقلت أول سطرين ثم نسيت الباقي. والله شيء يبكّي, أنتم تحسّون بي صح؟ تقتلني هذه المواقف. نسيت كللللل شيء! أعدتُ السطرين اللذان قلتهما و توقفت. ثم بدأت أقول كلمات متداخلة ولا معنى لها لمدة ثلاث دقائق, ثم شكرت كل من استمع لي بإهتمام على حسن إستماعه واهتمامه, وشكرت زملائي أيضاً في الواتساب لأنهم لم يضحكوا عليّ, كان موقفاً عظيماً منهم, هل كنتِ ستضحكين أنتِ؟ لا تضحكِ لأن الموضوع حزين. هذه موسيقى حزينة أخرى أسمعوها. عدت إلى المنزل وأنا أشعر بالغثيان, على الرغم من كون الطقس جميل وممطر إلا أني كنت أشعر بالغثيان, ولم آكل شيئاً منذ الأمس, هذا الأمر تعرفونه ومعتادون أنتم عليه صح؟ لو تحسستم بطني لوجدتموه كبطن السلوقيّ. ماعلينا, هذا الموضوع الحزين شديد السخف وأريد النظر إلى الأمام, ثم أن هناك خطة جهنمية سأفعلها الأثنين القادم. حزينة الموسيقى صح؟ مش مرة بس حلوة. على أية حال الموسيقى تجعلني أشعر بحالٍ أفضل. مبسوطين؟ لكني تعيس والله. تعيس و أوبخ نفسي طوال الوقت, ما الذي دهاني؟ ما الذي دها قلبي؟ ما الذي دها عقلي؟ ما الذي هشّم روحي إلى هذه الدرجة الكارثية و المريعة؟ أنا تعيس والله لأني أبحث عني ولا أجدني, أنا تعيس لأني أدور أدور ولا أعرف على أي شيء أدور ولماذا أدور ولماذا لم تصعد روحي ولم أطير كما يدعّي الصوفيون, أدور أدور ولا أدري إلى متى وإلى أين وكيف أنتهي من هذا الدوران, أنا تعيس والله, وأعرف أني همكم الأخير لكني أقول لكم أني تعيس, جداً تعيس, ولا أنام ولا آكل وبطني كبطن السلوقيّ, لكني أفكر دائماً أن هناك نجمة ستنير لي هذا الظلام الحالك, وها أنا أنتظر. مبسوطين؟ الله يديمها يا ستّي.
السبت, نوفمبر 17th, 2012
لو كان الله معذبي لعذبني على حب الموسيقى, لكنّ الله لا يعذب على محبة الجمال .
الأربعاء, نوفمبر 14th, 2012
تعرف؟ اليوم في معمل اللغة استمعت لصوتي, هل تذكر صوتي؟ هذه المرة الأولى التي أستمع لي أتحدث. تعرف؟ كنت قريباً من البكاء بسببه, لم أتخيل أنه منخفض إلى هذه الدرجة المرعبة. كيف كنت تسمعني؟ كيف كنت تميّز كلماتي؟ وأنا لم أستطع أن أميز كلماتي ولم أقدر على سماعي. هل تذكر صوتي؟ أنا نسيته الآن, كان صوتي سراباً, كيف كان يروي ظمأك؟ كان شيئاً ضبابياً وغائماً, لم يكن شتاءً ولا ربيعاً ولا صيفاً ولا خريفاً, كان مسخاً. لم يكن صوت, يمكن أن أدعوه أي شيء إلا أن يكون صوت. كيف كنت تحبه؟ كيف كنت تقول لي كل يوم وحشني صوتك؟ كذاب إنت. تذكر حينما كنت أقول لك يخطيء الناس بسماع كلماتي؟ أقول هي دين, ويحسبونني أقول هوا دبلن, شيء غريب, غريبة تصرفات البشر, وأنتِ غريبة أيضاً لأنكِ كنتِ تحبين رجلاً صوته مسخ. أقصد رجلاً بلا صوت. طوال اليوم كنتُ مذهولاً, حتى السيد نيلسون إذ يسألني أي شيء أقول له قهوة. يسألني ماذا تأكل على الفطور؟ أقول له قهوة, فيقول لا ليس هذا فطور, طيب والغداء؟ أقول قهوة, والمشروب المفضل؟ قهوة, في آخر الأمر أعطاني حلاوة أمريكية حتى تمتلأ عروقي بشيء غير القهوة, لكن عروقي بها أنتِ, أنت أيها الكذاب, أعرف بأني يجب أن أقول أيتها الكاذبة, لكنكِ أيضاً مسخ. شيء لا أعرف ماهيته, أحبه وأكرهه لكنه في عروقي. لازلتُ يا حبي مذهولاً حتى هذه اللحظة, أندب صوتي الذي لم أقدر على سماعه, "وقد إيش إنتي كذابة" " وقد إيش أحبك", وعيناكِ اللتان اكتشفت أنهما حوراء, جميلتان و واسعتان و أشاهدهما كثيراً وأنكِ كاذبة وتعرفت على عشرة غيرك ولم تعجبني ولا واحدة, أعني لم تشبهكِ ولا واحدة, وأن صوتي المسخ يحبكِ أيضاً, وأنكِ أشياء كثيرة, كثيرة جداً وثابتة, وأنكِ حيوانة إلى درجة الكمال, حيوانة, أنتِ فعلاً حيوانة تكذب و أشياء أخرى.
إذا المرء لم يرعاك .
الثلاثاء, نوفمبر 13th, 2012
في مرحلةٍ ما من العمر تقل إهتمامات الرجل لتصفو على اللاشيء. تغدو كما قال أشعر الناس يوماً "وكل الذي فوق الترابِ ترابُ". ليس المقصود أنها مش فارقة أو أنها مرحلة عالية من القناعة, هي توصف كما هي, أن تفقد إهتمامك بكل شيء, إن جاء أهلاً وإن لم يجيء فسهلاً .
الخميس, نوفمبر 8th, 2012
" صوتكم طفوليّ
أشتاق لسماعكم ونطق حروفكم
صوتكم رفرفات جناح عصفور
وشروق شمس
في رعشة جوعنا لا نشتهي إلا صوتكم
أعيدوه لنا بربكم
وأغسلوا بصوتكم الطفوليّ قلوبنا الصدئة .."
نظام أمير زاده