Archive for ديسمبر, 2012
الثلاثاء, ديسمبر 18th, 2012
شكراً لكم أن أعطيتمونا بعضاً من وقتكم, أن حدثتمونا عن أفكاركم الجديدة ومشاريعكم الحماسية, عن سفركم الأخير الذي أخبرتمونا عنه لبلادٍ مرعبة, عن مخاوفكم التي تخفونها عن غيرنا, شكراً لأحاديثكم الجميلة معنا في أحلامنا.
السبت, ديسمبر 15th, 2012
الشيء الجيد في ضعف ذاكرتك هو مفاجأتك لنفسك. تعيد النظر في أمرٍ حاولت صنعه بإتقان, فتقول لنفسك لو فعلته هكذا لكان أفضل, فتبدأ بتعديله لتجد أنك قد حاولت فعلاً من قبل لكن لم يظهر جيداً. وصلت الفكرة؟ أقصد ضعف ذاكرتك يسمح لك بأن تعيد نفسك بشكل جميل. أقصد -بشكل أوضح- أن ذوقك ثابت و لم يتغير بسبب ضعف ذاكرتك. أقصد -بشكل أكثر وضوحاً- أني أراني مرتان أكثر جمالاً.
ملاحظات عن مسلسل Boardwalk Empire .
الأربعاء, ديسمبر 12th, 20121- الشخصية التي أشعر أنها تشبهني بمسلسل Boardwalk Empire هي شخصية أرنولد روثستين، قبل أي حلقة أكون في إنتظاره لأعرف كيف سأظهر لو كنت شخصية تلفزيونية.
2- الأشرار تُجرح مشاعرهم بسهولة، لكنهم يخفون ذلك. بعد ذلك يظهر انتقامهم العنيف ممن جرح مشاعرهم. كيف لهؤلاء القساة أن تكون جلودهم بهذه الرقة؟ صحيح، أنا أصدق المسلسلات، وخرجت بإنطباعي هذا بعد دراسة مستفيضة لشخصية إينوك طومسن لثلاثة مواسم و شخصية السنيور روزيتي في هذا الموسم . لكن أرنولد روثستين (الشخصية التي تشبهني) يقول للسنيور روزيتي أن جلده غليظ، شاحب لكنه غليظ. بمعنى أن مشاعره لا تُجرح بسهولة. لكني لا أصدقه : )
3- مشهد خرافي.
"What’s that? A gun? I got a gun. I got a gun, he got a gun. Everybody got guns."
4- السيد جيب روزيتي يشرب القهوة مع السباغيتي، أنا أيضاً كنت أشرب كوب القهوة مع صحن الكبدة يوم العيد، مع ما كان ذلك يثيره من استغراب.
5- الجزء الثالث من أروع ما شاهدت في حياتي, الجزء الأول كان رائعاً أيضاً, لكن الثاني كان سودواياً وكئيباً إلى أقصى درجة. في الجزء الثالث كل شيء مكتمل.
6- الشيء الغريب والوحيد الذي لم أفهمه بالمسلسل لماذا أغلب القتل يأتي من الخلف؟
الثلاثاء, ديسمبر 11th, 2012
طيب, يأتي على بالي أن أكتب, لكن لا أعرف عن أي شيء أكتب, أو لمن أكتب. هل أكتب عنكم؟ عن ليان؟ عن أبي؟ عن الموسيقى؟ عن تاريخ الغدّ؟ عن سمير عطالله؟ عن خوفي من سفري البعيد وخشيتي أني سأبكي طويلاً هناك؟ يدي تحكني ورغبتي جامحة في أن أكتب, وهذا الشتاء قد حَلّ وتقلب الجو يمرضني, لي يومان مريض, وحينما أمرض أشعر أني أموت. كنت بالأمس أفكر كيف هؤلاء الموتى يشعرون بقرب آجالهم؟ كيف يقولون أنهم سيموتون ويبدأون بدعوة أبناءهم وأحفادهم ليقولوا لهم وصاياهم؟ لا أفهم هذا الشيء, ربما لا افهمه لأني لم أقترب من الموت بعد, وحينما يجيء سأعرف هذا الشعور. لكنه شعور مرعب, مرعب جداً, ولا أدري كيف سأتصرف لو جاءني. لن أقوم بدعوة أحد, سأموت كما مات جدي, سأذهب إلى سريري وأستلقي. لكن أنا في موتي ستسقط مني دمعةً واحدة, دمعة بحجم المجرّات عن كل الناس الذين عرفتهم, عن الذين أحببتهم وأحبوني. دمعة كبيرة جداً تعني كل شيء, وتصف حياتي بإختصار. أنا كلّي دمعة, ربما أبكي الآن أقلّ, مرّة أو مرتين كل ثلاث شهور, لكن شعور البكاء مريح وأحبه, أنا والله أرتاح حينما أبكي وأشعر بالأمان. لكني الآن مرعوب وعيناي جامدتان, وقلبي يشبه الدمعة, قلبي دمعة تحملها غيمة. وذاك الصيدليّ الكلب أعطاني دواءً قال لي أنه لا ينوّم لكنّه جفف حلقي ونوّمني. نومة المرض متعبة تُكسّر الجسد, وهذا الجو المزاجي, مرة حرّ مرة برد حتى أمرضني, لماذا تتقلب؟ هل أنت إنسان مثلاً؟ دخيلك لا تتقلب, كن زمهريراً أو قيظاً, كن ماشئت لكن لا تتقلب, فإن قلبي دمعة كبيرة شفافة سأبكيها حين أموت بهدوء على سريري.
السبت, ديسمبر 8th, 2012
حينما تصل إلى هذا العمر, تتوقف عن الكذب في أمور بديهية. تتوقف عن الكذب على فتاة تسألك كيف كانت حياتك من قبلي؟ فلا تجيبها بأنها كانت سوداء ومملة ولا معنى لها. في هذا العمر تقول لها أن حياتي كانت ذات معنى, وأنه كان هناك سعادات كثيرة وخيبات قليلة, وكان هناك خيبات كثيرة وسعادات قليلة. تقول لها لن أخبي عنكِ فقد كان بها بعضاً من ملل لأنها كانت حياةً صادقة, كان بها كثيرٌ من حب وقليل من فراق, فصار بها الفراق أكثر وامتلئت بالقليلِ من كل شيء. تقول لها كانت حياةً مليئةً بالله والسماء والسنابل والأهل والشمل. في هذا العمر لن تكذب وتقول كانت حياتي فارغة, لأنها لم تكن كذلك, و لم يخلق الله حياةً فارغة مهما كذبنا من أجل الذين أحببناهم.