بخمسة أحْرفٍ أفقيٌةِ التكوين , لي :
ميم المتيٌم والميتٌم والمتمٌم ما مضي
حاء الحديقة والحبيبة ، حيرتانِ وحسرتان
ميم المغامِر والمعدٌ المسْتعدٌ لموتهالموعود
واو الوداع ، الوردة الوسطى ،
ولاء للولادة أينما وجدتْ ، ووعْد الوالدين
دال الدليل ، الدرب ، دمعةدارةٍ درستْ ،
وهذا الاسم لي
ولأصدقائي ، أينما كانوا ،
مِتْرانِ من هذا التراب سيكفيان الآن
لي مِتْر و75 سنتمتراً
والباقي لِزهْري فوْضويٌ اللونِ ،
يشربني علي مهلي .
هذه سنة فلسطين , هذه سنة إجابة السؤال الوجودي لأهلها : هل مرّ بكم فرح ؟ ستون عاماً وهم يتحسسون مفاتحهم كما يتحسسون أعباء همومهم , ويسألون أنفسهم متى يجيء الفرح ؟ واقترب الفرح الحق والأنظار شاخصة إلى التلّة العليا على الأرض , التلّة الأبعد إلى السماء , في تلك اللحظة التي هرم الناس فيها – و يا للمفارقة – من أمر القضية وذهب الحماس إلى غيرها جاء الأمل . نسوا أمر القدس والخيام والضفة والبرتقال وزهر اللوز وجاء الأمل . لأنه ليس هذا ما يُنسى , ليس فلسطين وكل يوم نصيخ سمعنا لمحمود درويش وهو يقول " فأذهبْ بعيداً في دمي وأذهب بعيداً في الطحين , لنصاب بالوطن البسيط واحتمال الياسمين " . هذا وقت تحقق الياسمين يا درويش , هذا وقت بكاء الأرض بأكملها من أجل فلسطين . ولذكراك التي لم تزل .. يكون تشرين .
أول مفاجئات تشرين ..
درويش وقد عُقدت أبجديته بجدائل فلسطين الجميلة، فلسطين الفتية ..
وأكتوبر يأتي كسرب حمام .. مُحمل ببشائر فرح وكثير من أمل قد امتلأ بغيوم السماء ..
ستُدهشنا اختياراتك.. أجزم على ذلك ..
كما أني نويت ابتداء مشروع مشابه، كتدوينة كل يوم تستمر في ٣١ يوماً قادماً بإذن الله .. أتوق أن يكون شهراً جميلاً
أتمنى لك أياماً سعيدة..
يا أهلاً فيك : )
ممتن كثير لك يا فاطمة , وإن شاءالله يكون شهر خريفي جميل .
لا أنظر للخريف على أنه شهر التساقط , هو شهر النضوج والمعجزات : )
نعم , أؤمن بحصول المعجزات إيماني بقائمة طويلة من الأمور في هذه الحياة القصيرة . بما أن عمري سيكون 57 عاماً بالتحديد , وأني سأموت في يوم خريفي , أغمض عيني على ورقة عنب كبيرة جداً لونها أصفر تسقط , سأرتكب أشياء مثيرة لا حدود لها في شهور السنة لمدة 31 عاماً هي عدد أيام أكتوبر , ربما تشبه ارتكاباتك أنتِ في أكتوبرك : )
http://www.youtube.com/watch?v=Xo1C6E7jbPw
شكراً مرة أخرى : )
هذا المقطع من جدارية درويش حفظته، و قراءته وسمعته كل يوم..
“وهذا الاسم لي
ولأصدقائي ، أينما كانوا ،
وليجسدي المؤقٌت ، حاضرا أم غائباً”
و هنا بكلماته يحادثني الحاضر الغائب.
،
سعيدة بهذا الشهر لاقرأ مختاراتك من شعر درويش.
لكن حزينة لغيابك عن التغريد هُناك.
nora
العفو يا نورا , وإن شاءالله تعجبك الأختيارات .
عن تويتر , وجدت صعوبة في التأقلم معه , للأسف الشديد : (
شكراً جزيلاً يا نورا .