* آه , لا أدري كيف أجيبك على سؤالك هذا .. كان الأمر صعباً في البداية ! لكن استطعت التعايش معه , كنت أجد ما يهوّن عليّ .. الذهاب إلى الصيدلية والسؤال عن كريم زبدة الشيّا .. أعلم أن هذه الصيدلية التي تحتوي على كل شيء لا تبيعه , أتأمل قسمات البائع حين يخبرني " لا يوجد , ولكن نستطيع تأمينه لك في أقرب وقت " .. رؤية الفشل على وجهه تشعرني بالتفوّق , تبدأ عيناي بالضحك , ووجهي القبيح الذي تسألني عنه يتحول تدريجياً إلى جميل , أشعر أني بينغو !
– بينغو ؟
* بينغو , انتصار , فيكتوري , نعم فأنا أرفض الهروب وأحاول أن أخلق تفوقاً من أي شيء , الأمور التافهة تحديداً , هذا ما يدعونه عقدة النقص وتعرفه يا صديقي صحيح ؟ لكن بالنسبة لي ليس كذلك , هو بالتأكد عقدة لكن ليس نقصاً , فوجهي كامل حتى وإن كان قبيحاً , لعلها عقدة الكمال القبيح هاه ؟ تضحك ؟ قد تجد ما أقوله مسلياً ولكنّه ليس كذلك , ثق بي يا صديقي ! إنه ليس كذلك , فأنت لم تعاني بوجهك الجميل كما كنت أعاني , لم يتهامس بك أحد حينما تمرّ من أمام طاولة صدئة بمقهى ممتليء بالجرذان لتسمعهم يقولون يا للمسكين ! شكراً لله أني لم أكن مكانه وإلا قتلت نفسي , أنت لا تعرف شعور أن يقرف من السلام عليك أحد , أؤكد لك يا صديقي العزيز أن ذلك ليس مسلياً على الإطلاق وأنه كان يقتلني في اليوم ألف مرة !
* للأمانة الأدبية قمت بنشر المقطع الأول منها في وقتٍ ما في مكانٍ ما بإسم رولان بارت : )
“فوجهي كامل حتى وإن كان قبيحاً”
أحياناً حين تنبش في أعماق انسان كنتَ تعتقد أن شيئاً لا يعنيه، تجد أن به جراح تُنكأ كثيراً لكنّه يمضي 🙁
جميلة انتقاءاتك ” وردة “
أهلاً هديل ,
فعلاً , جميعنا مثخنون بالجراح ياهديل .. لكن بعضنا يختلف عن الآخر بقدرته على التحمل !
شكراً لك , وبالمناسبة أنا كاتبه , ماهي من انتقاءاتي 🙂
يؤ آسفة :$
واللهِ خطير!
طول عمرك خطيييييير