حينما أنظر إلى القمر أتذكرك , يشبهك تماماً , فهو مثلك جميل و بعيد , ولا يأتي إلا قليلاً !
اعتدتِ دوماً المجيء أول خميسٍ وآخره من كل شهر , حينما أكون وقتها في النزع الأخير .. تأتين كأنك آلهة تخونين ملك الموت والقدر معاً , فتهبين الحياة مرة أخرى لنفسٍ تحتضر , وتعيدين بناء ما تهدم فيّ .. فأبدأ بالبكاء , بكاء من ولد للتو !
أنا لا أعرفك , ولم اسألك يوماً من أنتِ ؟ وكيف أتيتِ ؟
كنا دوماً صامتين .. سوى من ابتسامةٍ تأتي منك , ويدٍ متعبة تعبث بخصلات شعرك , لم اجرأ على سؤالك سوى مرةً واحدة , ” لماذا أنا ” , ولم تجيبي سوى بـ ” لم تسقط ورقتك بعد ” !
و تبقين طويلاً لثوانٍ ثم ترحلين !
في هذا الخميس لم تأتِ , ولم يتبقى بيني وبين أن أموت سوى خطوة , كانت عيناي معلقتان على الباب تنتظر دخولك , كانت دموعي قد بدأت بالصراخ , وبدأ قلبي بالصمت , لم أكن أريد الموت , لا أريد أن أموت .. ورغم ذلك لم تأتي !
عرفت حينها أن ورقتي قد سقطت , وأني بدأت بالنوم الطويل !
الجمل معقودة النواصي بشرط الحين . تفتح سماوات الحديث على خطوة
فـ خطوة .
أنيق يالامينت . أنيق كما عهدتك . و عهدك الكثير .
+
شوّ مرتب هـ المكان ( وردة ) .,
حياك الله يا سنبلة ,
طلتك مثل اسمك .. 🙂
تسلمين يارب ,
(f)
.
.
لا يعجبني القمر .