أرى نفسي، أُغمض عيناي وأرى نفسي بعد عشر سنين وعشرين سنة وثلاثين سنة، لديّ هذا الإشعاع الذي يجعل حتى من يقترب مني بإستطاعته أن يغمض عيناه ويراني بعد عشر سنين وعشرين سنة وثلاثين سنة، وحينما يمرّ بي القنوط واليأس أتذكر كيف سأكون، فأتقوّى، لكأنه قد قيّض لي أن عشت سلفاً ثلاثين أو أربعين سنة من قبل، فهذه الطمأنينة والثقة التي تغمرني لا تفسير لها سوى أني لمّا أزل أرى نفسي.
بالأمس دلفت الثلاثين، ولا أجد أفضل من هذه المناسبة لأقول شكراً لكل من كان حولي ومنحني الحب والطمأنينة والطيبة، أنا ممتن لكل من قابلتهم في حياتي لكونهم صنعوا الشخص الذي أنا هو عليه الآن، السعيد الذي لا تفارقه إبتسامته، الممتن دائماً أن ما بين الله وبيني عامر، والممتن لكل الناس الذي غمروني بلطفهم وتواضعهم ورفعوني لعنان السماء، الذين جعلوا حياتي خالية من الحسد والكراهية والبغض. انتهت ثلاثة عقود من عمري وهذا عقدٌ جديد يأخذ بيدي إليه وأنا مرتاح. أحبكم وأتمنى لجميع الأحبة أعواماً سعيدة.
منذ البداية للآن وأكثر ما يشدني لمدونتك أنها تحمل ذات الذوق, واللطف ..
ثلاثين أخرى وأخرى أتمنى لك يا طيّب.
أهلاً بكِ نادين،
ممتن للطفكِ، أطيب التمنيات لك.
شكراً