" تأثرت كثيراً لسقوط هذين الرفيقين في المعارك . شعرت بالحاجة إلى البكاء , وبكيت فعلاً , غير أنني عدت وتمالكت نفسي أمام أحد الرفاق , انتظرت حتى خروجه ثم واصلت البكاء . إنني أشعر أحياناً بغليان في داخلي وسط كل هذه الأسئلة التي تدور في ذهني . أذهب إلى المنزل , فأشعر بشيء من الهدوء . لابدّ من ضبط الأعصاب . أشعر أحياناً بأن مشاعري تترنح , وأنني لم أعد أعرف في أي يومٍ أنا . دويّ كل انفجار يذكرني بالمأساة التي عشناها قبل ثلاثين عاماً . أشعر في كل مرّة كما لو أن شظية أصابت أحد أفراد أسرتي . يجتاحني للحظات شعور بالكآبة والمرارة , لكن رؤية زوجتي وابنتيَّ كانت تريحني وتخفف عني شيئاً من ثقل الأحداث الحزينة التي نعيشها فتشحن قلبي حماساً من جديد "
الثوريّون لا يموتون أبداً