" ثم بدأت أنهمك في متابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا إلى لبنان للإهتمام بهم وتلبية احتياجاتهم كافةً , كما كنت أريد أيضاً أن أعرف منهم ماذا كان يجري في فلسطين حقاً . كنتُ أحاول أن أفهم وضعهم النفسي . لم أكن أستوعب , عن بعد , فكرة أن يتمكن اليهود من كسب المعركة بعد أن طردوا آلاف السكان من بيوتهم , لأنني كنتُ أقول في نفسي إن هذه الأرض هي أرضنا وإن هذا البلد هو بلدنا منذ آلاف السنين فبأي حق وبأي شريعة تسلب الأرض من سكانها الأصليين . لقد كبرنا مع الفكرة المسبقة القائلة بأن الصهاينة جبناء ولايمكنهم الصمود في وجه العرب , في وقت كان العربي في مخيلتنا هو ذلك الفارس المقدام الذي لايهزم . كانت رؤية شعبي مجبراً على اللجوء إلى لبنان تحت تهديد السلاح بمثابة الكابوس بالنسبة إليّ . كنتُ عاطفياً جداً في تلك الفترة "
الثوريّون لا يموتون أبداً