أرشيف تصنيف 'أورهان باموق'

11 مايو 2008

" يوحد هذا الشعور العالم الثاني الذي في عقلي مع مشاعر الشعور بالذنب . لنسمِّ هذه الحالة المعقدة حزناً . ولعدم وجود لحظة شفافة تامة , ولأن هذا الحزن يفيد بإسدال ستارة على الحقيقة , ويفيدنا بالعيش معه براحة أكبر ؛ شبهته بالغشاوة التي يتركها إبريق شاي يغلي وتتأجج النار تحته في يوم شتوي بارد على زجاج النافذة . اخترتُ هذا المثال لأن الزجاج المغشى يثير فيّ الحزن . مازلتُ أحبُّ النظر إلى ذلك الزجاج , والنهوض من مكاني بعد ذلك , وكتابة أو رسم أشياء ما بإصبعي عليه . لأن جانباً كهذا موجود في الحديث عن الحزن أيضاً . الكتابة والرسوم تمكنني من رؤية المنظر الذي في الخارج . ولكن المنظر يبدو حزيناً في النهاية . يجب أن نفهم ولو قليلاً هذا الشعور الذي يبدو مثل قدَرِ المدينة كلها "

اسطنبول .. الذكريات والمدينة

14 أبريل 2008

From : Details

" عندما ننقل نظرنا من كتاب إلى كتاب , ومن رسم إلى رسم على مدى سنوات ندرك أن الرسام الجيد لا يتخذ مكاناً في ذاكرتنا فقط , بل يغيّر مشهد هذه الذاكرة , وبعد أن تُحفر مهارة نقاش ورسومه في أرواحنا بهذا الشكل تغدو مقياساً لجمال العالم بأسره . عندما بدأ المصور الأصفهاني بإتلاف رسومه في آخر حياته لم يجد أنها تكاثرت فقط , بل وجد أن النظر إلى العالم يتم كما كان ينظر إليه وهو شاب , وتعتبر الأشياء غير الشبيهة بما رسمه قبيحة "

اسمي أحمر

14 أبريل 2008

From : Details

" إن النقّاش الذي لا يقرأ النص الذي يرسمه بدقة و تَفتّح عقل , فإن سبب إمساكه القلم و الفرشاة لا يمكن أن يكون سوى النقود "

اسمي أحمر

18 مارس 2008

" إن الأشياء لها قدرة على التذكر .. مثلنا تماماً , الأشياء أيضاً لها القدرة على تسجيل ما يحدث لها وتحتفظ بذكرياتها , ولكن معظمنا ليس على وعي بهذا . المواد تسأل عن بعضها البعض , تتفق , تهمس لبعضها البعض , تبدأ بعزف مقطوعة موسيقية , مكونةً الموسيقى التي نسميها العالم ! "

الحياة الجديدة

16 مارس 2008

" تمنيت لو أن بإستطاعتي اخبارهم بأن هذه اللحظة الفريدة هي سعادة نادراً ما تمنح لمخلوقات الله من أمثالنا , قائلاً إنك يا ملاكي سوف تظهرين فقط مرة واحدة في العمر في هذا الوقت الرائع تحت المظلة الخارقة من تراب الأسمنت , واسألهم لماذا نحن جميعاً سعداء هكذا الآن بالذات , كنتِ أنتِ الأم والأبن اللذان أمسكا ببعضهما البعض بشدة مثل زوج من العشاق الجسورين وانتحبا بحرية للمرة الأولى في حياتهما . أنتِ المرأة الجميلة التي اكتشفت أن الدم أكثر حمرة من طلاء الشفاه , وأن الموت أكثر رحمة من الحياة , أنتِ الطفل الناجي الذي يقف عند جسد أبيه الميت يعتصر دميته ويشاهد النجوم , إني اسألك : من الذي منحنا هذا الرضا , هذه القناعة , هذه السعادة ؟! أعطاني الصوت الذي بداخلي كلمة واحدة كإجابة : الرحيل .. الرحيل , ولكني كنت قد فهمت بالفعل أنه لم يحن موعد موتي بعد"

الحياة الجديدة

16 مارس 2008

" ذات مرة , كان هناك عالم حقيقي فيه اللمسة لمسة , الروائح كانت روائح , والأصوات حقيقية . هل من الممكن – أيتها النجمة – أن يكون الزمن الآخر قد أعطى الزمن الحاضر لمحة منه ؟ أستطيع أن أرى حياتي الخاصة في الظلام . لقد قرأت كتاباً ووجدتك . إذا كان هذا الموت , فقلد ولدت من جديد . أنا هنا في هذا العالم مخلوق جديد تماماً بلا ذاكرة وبلا ماضٍ , أنا مثل نجم تلفزيوني جديد جذاب يظهر في مسلسل جديد , أو منذهل بشكل طفولي مثل هارب يرى النجوم لأول مرة بعد سنوات من كونه مسجوناً في قبو , سمعت نداء الصمت , الذي لم اختبر مثله من قبل , وظللت اسأل : لماذا الحافلات , الليالي , المدن ؟ لماذا كل هذه الطرق , الكباري , الوجوه ؟ لماذا الوحدة التي مثل نسر يتغلب على الليل ؟ لماذا الكلمات تؤخذ بالمظاهر ؟ لماذا الوقت الذي يذهب بلا عودة ؟ استطعت سماع صوت طرقعة الأرض وتكتكة ساعة يدي , الزمن هو صمت ثلاثي الأبعاد , هكذا قال الكتاب . إذاً قضي لي أن أموت بدون أدنى فهم للأبعاد الثلاثة , بدون إدراك الحياة , العالم , و الكتاب , وبدون أن أراك مرة أخرى , يا جنان "

الحياة الجديدة

14 مارس 2008

" قرأت كتاباً في يومٍ ما فتغيرت حياتي كلها "

الحياة الجديدة

20 فبراير 2008

" يعتقد الكثيرون أن حياة المرء لا تتغير دائماً بشكل مطرد للأمام , ذلك أن كل القصص في جوهرها سلسلة من الصدف . ومع ذلك فحتى هؤلاء الذين يعتقدون هذا يصلون أيضاً لخاتمة , عندما يتأملون ماضيهم ويدركون أن الأحداث التي نظروا إليها بإعتبارها محض صدفة كانت أمراً محتوماً لا مفرّ منه "

القلعة البيضاء