"كان فيصل ضد الإلحاد والشيوعية. كنا في أفغانستان نزور الملك ظاهر شاه، وكان البرتوكول الأفغاني في تلك الأيام يقتضي أن رئيس الدول الضيف، قبل أن يقيم رئيس الدولة المضيف العشاء، يُقّدم له السلك الدبلوماسي. ووقف الملك فيصل لاستقبالهم، فجاؤوا بسفير الإتحاد السوفياتي ولا أتذكر اسمه، لكنه يتكلم عربي كما نتكلم أنا وأنت عربي. فقال له: يا صاحب الجلالة، أول من اعترف بنظام أبيك هو الاتحاد السوفياتي، فلماذا لا تفتح سفارة وتعترف بالإتحاد السوفياتي؟ فرّد عليه الملك فيصل وأنا واقف هناك: يا جناب السفير، اذهب لموسكو وقل لهم فليعترفوا بالله وأنا أفتح سفارة عندها غداً. ثم أن الملك فيصل كان ضد الصهيونية، وكانت نظريته هي العلاقة ما بين الشيوعية والصهيونية. هذه هي المسألة. وكان لا يتورع عن أن يحكي هذه القصة لأول أجنبي يجلس معه. حتى مع كسينجر حصل ذلك".
الملك فيصل شخصيته وعصره وإيمانه

لا يمكن إضافة تعليقات.