" لم تتوطدّ علاقتي مع ولي العهد –فهد بن عبدالعزيز- وتتعمق إلا خلال الوزارة. عندما أتحدث عن علاقة وطيدة عميقة فأنا أتحدث عن علاقة عمل. لقد لقيت من عطف هذا الرجل, أميراً وولياً للعهد وملكاً, ما يجعلني عاجزاً عن أن أفيه حقه مهما فعلت أو قلت. ولكني أكذب عليه وعلى نفسي وعلى التاريخ إذا زعمت أن العلاقة بين الرئيس والمرؤوس تحوّلت إلى صداقة أو ما يشبه الصداقة. كان فارق السن بيننا يسمح لي أن أعتبره بمثابة الأب, وكان الإحترام, من جانبي, يقودني إلى أن أعامله كما أعامل الأب. الذين تصورّوا, وردّدوا, أني كنت أقرب الناس إليه يتحدثون عن شرف لم أدّعه وعن شيء لم يحدث. كان ولي العهد قائداً سياسياً لديه برنامج سياسي وكان بوسعي أن أنفذّ برنامجه, في مجال عملي, بلا تحفظ. أعتقد أنه لمس فيّ القدرة على تنفيذ ما يكله إليّ من المهام بقدر من الفعالية".
حياة في الإدارة

لا يمكن إضافة تعليقات.