ومع الوقت ، والوقتُ رَمْلٌ ورغوة صابونة
كسر الصمتَ ما بيننا والملل
قال لي : ما العمل؟
قلت : لا شيء .. نستنزف الاحتمالات
قال : من أَين يأتي الأمل ؟
قلت : يأتي من الجوّ
قال : أَلم تَنْسَ أَني دَفَنْتُكَ في حفرة
مثل هذي ؟
فقلت له : كِدْتُ أَنسى لأنَّ غداً خُـلَّبـاً
شدَّني من يدي .. ومضى متعباً
قال لي : هل تُفَاوضني الآن ؟
قلت : على أَيّ شيء تفاوضني الآن
في هذه الحفرةِ القبر ؟
قال : على حصَّتي وعلى حصّتك
من سُدَانا ومن قبرنا المشترك
قلت : ما الفائدة ؟
هرب الوقتُ منّا
وشذَّ المصيرُ عن القاعدة
ههنا قاتلٌ وقتيل ينامان في حفرة واحدة
.. وعلي شاعر آخر أن يتابع هذا السيناريو
إلى آخره