من المؤكد أن لفظ الضيق أضعف من أن يعبر عن الأشجان المضنية التي كنت أقع فريسة لها في كل حين , إن هذه الأشجان تستولي علينا فجأة و نحن في قمة سعادتنا , فقبل لحظة يضحك لك كل شيء , و تضحك أنت لكل شيء , و فجأة إذا بغمامة سوداء داكنة تتصاعد من أعماق النفس و تقف حائلاً بين المتعة و الحياة , و إذا بها تكون ستاراً أغبر يفصلنا عن بقية العالم , وإذا بحرارة هذا العالم و حبه و ألمه و انسجامه لا تصلنا إلا في صورة انعكاس مجرد , فترى و لا تتأثر و ربما أودى بنا ما نبذله من جهد يائس لإختراق هذا الستار الفاصل إلى ارتكاب أية جريمة و قد يصل بنا الأمر إلى القتل أو الإنتحار و ربما إلى الجنون ..
* أندريه جيد
ايزابيل