بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً " ..
تبدأ المأساة في أكتوبر من سنة 1988 حينما ذهبت الفتاة غادة مع معلمتها الألمانية في رحلة إلى الغردقة , كانوا يقفون مع بقية الطلبة بإنتظار الباصات التي ستقلهم , وإذا بسائق مخمور يأتي مسرعاً ويقوم بدهس المعلمة والفتاة الخجول الواقفة بجانبها و ثمانية طلبة , لم تنتظر المعلمة طويلاً وإذ بطائرة إنقاذ تأتي من أجلها في غضون ساعات وتحملها إلى ألمانيا حيث توفيت هناك , وحملت أيضاً الطلبة الألمان , وبقيت غادة ممددة لم يجرؤ أحد على تحريكها عن مكانها حتى فارقتها الروح !
كانت النار تأكل والدها البرفسور محمود سراج الدين أستاذ الكيمياء العضوية في جامعة الأزهر بسبب فقد ابنته الغالية وهي في عمر 17 سنة , ولكنه آثر أن يحول هذه النار إلى شيءٍ إيجابي , عمل يخدم به الناس , وفي الحال فرض المنطق والأسلوب العلمي صورة واضحة في ذهنه , كان أهم عناصرها هو السرعة , حيث أن الدقائق و حتى الثواني خصوصاً في الإصابات الشديدة تعني حياة أو هلاك , فقرر بناء مستشفى للإنقاذ السريع في مصر لكيلا تتكرر حالة ابنته !
وفعلاً بدأ بإنشاءه ولم يتبقى على إنتهاءه إلا القليل .. ولكن توقف البناء الآن بسبب توقف الدعم !
كان يتحدث إليّ بحرقة وهو رجلٌ جاوز السبعين من عمره , وأصابه التعب , زرته في يوم العيد وهو راقدٌ بالمستشفى بعد عملية للقلب , أوصاني والله أن لا أترك هذا المستشفى وأن أتم بناءه إن هو فارق الحياة , هو يعدّني كإبنه الذي لم ينجبه ..
أكتب إليكم لأدلكم على طريقٍ للخير ممتد بطول أعماركم إن شاء الله , ولتدخلوا الفرحة في قلب هذا العالم الذي خدم الإسلام بمؤلفاته الجليلة , وكانت سبباً في دخول عدد كبير إلى الإسلام , و تذكروا إن أنتم أحييتم إنساناً فكأنما أحييتم الناس جميعاً , وأنا كفيلٌ بكل حرفٍ كتب هنا , و واثق منه تمام الثقة .. وأعلم أن ما تقدموه سيذهب في وجهه الصحيح من دون شك !
لنصنع نحن الشباب عملاً نفخر فيه !
للتبرعات :
جمعية غادة عفيفي للإنقاذ
1 – بنك مصر فرع مصطفة كامل , حساب رقم : 7 / 00 / 12620/ 73 / 105
2 – بنك مصر فرع مدينة 6 أكتوبر حساب رقم : 7 / 11 / 176
جزاك الله خير : )
فيك الخير .. كل الخير ..
..
الحقيقة اني أعجز عن التعبير عما يجول في نفسي ,, ولكن اقول ..
.. أني فـخـورة بك …
وفقك الله … 🙂
يارب أمهل هذا المحمود عمراً يرى فيه الحُلم
وهذا الابن الافتراضيّ له، أن يكمله
جزاك الله خير (F)
ورده لقلبك النقي الخيّر..
جزاك الله جنة الفردوس..