" كان ابن لادن يأتي إلينا عندما كانت أميركا – وشدد على أميركا – تساعد عبر السي آي ايه والمملكة العربية السعودية , إخواننا المجاهدين في أفغانستان للتخلّص من قوات الإتحاد السوفياتي العلمانية الشيوعية . فجاء أسامة بن لادن وقال , شكراً لكم , شكراً لأنكم أحضرتم الأميركيين لمساعدتنا على التخلّص من السوفيات العلمانيين الملحدين " . تمّ التغاضي عن أسامة بن لادن عندما كانت الشيوعية تعتبر أعظم الشرور . ولم يكن بالنسبة إلى السعوديين أكثر من مسبب للإحراج غير مرحب به .
يقول بندر " لم نعطه البتة الوزن الذي يعطيه إليه الجميع اليوم . كنّا نظن أنه مجرد إزعاج , وأنّه مضرّ بصورة المملكة العربية السعودية والإسلام وعائلته . لم نكن نعتقد أنّه ابن لادن الذي يقوم بكل هذه الأشياء . لم يُثر لدي انطباعاً أنه يمكن أن يكون قائداً لأي شيء . بل أنني في ذلك الوقت اعتقدت أنّه لا يستطيع أن يقود ثماني بطّات في الشارع […] أنتم تجعلون قامة هذا الرجل عشرين قدماً .. لو كنت قوياً كقوة ابن لادن , ورسالتي قوية كقوة رسالة ابن لادن , وأتباعي كثر كأتباع ابن لادن , فلماذا أختبئ في كهف في أفغانستان؟ سأذهب إلى حيث يُحسب لي حساب . سآتي إلى المملكة العربية السعودية , وأقود ثورة .. وأجعل أتباعي يتوّلون السلطة ! "

الأمير

لا يمكن إضافة تعليقات.