" عكس العشاق الذين يستميتون دفاعاً عن مواقعهم ومكاسبهم العاطفية , عندما أغار أنسحب , وأترك لمن أحب فرصة اختياري من جديد . كنت رجل الخسارات الإختيارية بإمتياز . ما كان لي أن أتقبل فكرة أن تهجرني امرأة إلى رجل آخر . أنا الذي لم أتقبل فكرة أن يكون أحد قد سبقني إليها . كيف لي أن أطمئن إلى امرأة تزرع داخلي مع كل كلمة حقولاً من الشكّ .
أذكر يوم سألتني لأول مرة إن كنت أحبها , أجبتها :
– لا أدري .. ما أدريه أنني أخافك .
في الواقع , كنت أخاف التيه الذي سيلي حبّها , فمثلها لا يمكن لرجل أن يحب بعدها دون أن يقاصص نفسه بها . يومها , فكرت أنني لا يمكن أن أواجه الخوف منها إلا بالإجهاز عليها هجراً . وكان ثمة احتمال آخر : اعتماد طريقتها في القتل الرحيم داخل كتاب جميل . فقد حدث أن أهدتني ما يغري بالكتابة . أشياء انتقتها بحرص أم على اختيار اللوازم المدرسية لطفلها يوم دخوله الأول إلى المدرسة "
عابر سرير