" تمنيت لو أن بإستطاعتي اخبارهم بأن هذه اللحظة الفريدة هي سعادة نادراً ما تمنح لمخلوقات الله من أمثالنا , قائلاً إنك يا ملاكي سوف تظهرين فقط مرة واحدة في العمر في هذا الوقت الرائع تحت المظلة الخارقة من تراب الأسمنت , واسألهم لماذا نحن جميعاً سعداء هكذا الآن بالذات , كنتِ أنتِ الأم والأبن اللذان أمسكا ببعضهما البعض بشدة مثل زوج من العشاق الجسورين وانتحبا بحرية للمرة الأولى في حياتهما . أنتِ المرأة الجميلة التي اكتشفت أن الدم أكثر حمرة من طلاء الشفاه , وأن الموت أكثر رحمة من الحياة , أنتِ الطفل الناجي الذي يقف عند جسد أبيه الميت يعتصر دميته ويشاهد النجوم , إني اسألك : من الذي منحنا هذا الرضا , هذه القناعة , هذه السعادة ؟! أعطاني الصوت الذي بداخلي كلمة واحدة كإجابة : الرحيل .. الرحيل , ولكني كنت قد فهمت بالفعل أنه لم يحن موعد موتي بعد"
الحياة الجديدة