" كم كنت تمقت الأرق ! لأنه يستعصي على المحاورة , عنيد شديد المراوغة سعيد بقدرته على المناورة . كلما جاملته ازداد ثرثرة واستبسالاً على وهن الجسد العاجز عن شرف المقاومة أو راحة الإستسلام , واستعان عليه , ليذلَّه , بتسليط الوعي على الحواس . الأرق ضيف ثقيل يحلّ عليك بلا موعد . يحرمك من النوم ومن اليقظة معاً . الأرق طنين بعوضة , وصراع خفيّ على لحاف ومخدة وركبتين "
في حضرة الغياب