" البطل الحقيقي في اسمي أحمر هو الحكاء : كل ليلة يذهب إلى مقهى ليقف بجوار صورة ويحكي حكاية . وأكثر أجزاء الكتاب إثارة للحزن هي نهايته المؤسفة. أعرف كيف يشعر هذا الحكاء – الضغط المستمر . لا تكتب هذا, لا تكتب ذاك؛ إن كتبت ذلك فضعه بهذه الطريقة؛ أمك ستغضب منك, أبوك سيغضب منك, الدولة ستغضب منك, الناشرون سوف يغضبون, والصحف سوف تغضب, الجميع سيغضبون؛ وسوف يقطعون لسانك ويهددونك بأصابعهم؛ مهما كان ما تفعله, سوف يتدخلون . قد تقول : " فليساعدني الله " , لكن في نفس الوقت سوف تفكر, سوف أكتب هذا بطريقة ستجعل كل شخص غاضباً, ولكنها ستكون جميلة جداً حتى أنهم سوف يحنون رؤوسهم . في الأجواء الديمقراطية المنتقصة الخرقاء مثل ديمقراطيتنا, في هذا المجتمع المحاط بكل هذه المحظورات والممنوعات, كتابة الروايات تضعني في موقف لا يختلف كثيراً عن موقف الحكائين التقلديين؛ وأيّاً كانت المحظورات السياسية, فالكاتب يمكن أن يجد نفسه معاقاً بسبب التابوهات, والعلاقات العائلية, والمحاذير الدينية, والدولة, وغير ذلك كثير . وبهذا المعنى, فإن كتابة الرواية التاريخية تعبر عن رغبة في التنكر أو التخفي وراء شيء ما " 

ألوان أخرى

لا يمكن إضافة تعليقات.