" أيّ الليالي تريدين , أي الليالي
وما لون تلك العيون التي تحلمين
بها عندما تحلمين ؟
هنالك حبٌ فقير , ومن طرفين
يقلل عدد اليائسين
ويرفع عرشَ الحَمَام على الجانبين .
عليكِ , إذاً , أن تقودي بنفسكِ
هذا الربيع السريع إلى منّ تحبين
أي زمانٍ تريدين , أي زمان
لأصبح شاعره , هكذا هكذا : كلما
مضت امرأةٌ في المساء إلى سرّها
وجدت شاعراً سائراً في هواجسها .
كلما غاص في نفسه شاعرٌ
وجد امرأة تتعرى أمام قصيدته …

أي منفىً تريدين ؟
هل تذهبين معي , أم تسيرين وحدكِ
في اسمك منفىً يكلل منفىً
بلألائه ؟

هنالك حبٌ يمرّ بنا ,
دون أن ننتبه ,
فلا هو يدري ولا نحن ندري
لماذا تشردنا وردةٌ في جدار قديم
وتبكي فتاةٌ على موقف الباص ,
تقضم تفاحةً ثم تبكي وتضحك :
" لا شيء , لا شيء أكثر
من نحلةٍ عبرت في دمي …

هنالك حب فقيرٌ , يطيلُ
التأمل في العابرين , ويختار
أصغرهم قمراً : أنت في حاجةٍ
لسماء أقلّ ارتفاعاً ,
فكن صاحبي تتسع
لأنانية اثنين لا يعرفان
لمن يهديان زهورهما …
ربما كان يقصدني , ربما
كان يقصدنا دون أن ننتبه

هنالك حُب … "

( سماء منخفضة ) سرير الغريبة

لا يمكن إضافة تعليقات.