
تهْ دلالاً فأنتَ أهلٌ لذاكا.. وتَحكّمْ، فالحُسْنُ قد أعطاكَا / ولكَ الأمرُ فاقضِ ما أنتَ قاضٍ.. فعلّيّ الجمالُ قدْ ولاّكا / وتلافي إنْ كانَ فيهِ ائتلافي.. بِكَ، عَجّلْ بِهِ، جُعِلْتُ فِداكا! / وبما شئتَ في هواكَ اختبرني.. فاختياري ماكانَ فيهِ رضاكا / فعلى كلِّ حالةٍ أنتَ مني.. بي أولى إذْ لمْ أكنْ لولاكا / وكفّاني عِزّاً، بِحُبّكَ، ذُلّي، .. وخُضوعي، ولستُ مِن أكْفاكا / وإذا ما إليكَ، بالوَصلِ، عزّتْ.. نِسْبتي، عِزّةً، وَصحّ وَلاكا / فاتهامي بالحبِّ حسبي وأنّي.. بينَ قومي أعدُّ منْ قتلاكا / لكَ في الحيِّ هالكٌ بكَ حيٌّ.. في سَبيلِ الهَوى اسْتَلَذّ الهَلاكا / عَبْدٌ رِقٍّ، مارَقّ يَوْماً لعَتْقٍ، .. لوْ تَخَلّيْتَ عَنْهُ ما خَلاّكا / بِجمالٍ حَجَبْتَهُ بِجلالٍ.. هامَ واستعذبَ العذابَ هناكا / وإذا ما أمْنُ الرّجا مِنْهُ أدْنَا.. كَ فعنهُ خوفُ الحجي أقصاكا / فبإقدامِ رغبةٍ حينَ يغشا.. كَ، بإحْجامِ رَهبَةٍ يخْشاكا / ذابَ قلبي فأذنْ لهُ يتمنَّا.. كَ وفيهِ بقيَّةٌ برجاكا / أومُرِ الغُمْضَ أنْ يَمُرّ بِجَفني.. فكأنِّي بهِ مطيعاً عصاكا / فَعسَى، في المَنام، يَعْرِضُ لي الوَهْـ.. ـمُ فيوحي سرّاً إليَّ سراكا / وإذا لمْ تنعشْ بروحِ التَّمنِّي.. رمقي واقتضى فناني بقاكا / وَحَمَتْ سُنّةُ الهَوَى سِنَةِ الغُمْـ.. ـضِ جفوني وحرَّمتْ لقياكا / أبقِ لي مقلةً لعلِّي يوماً.. قبلَ موتي أرى بها منْ رآكا / أينَ منِّي مارمتُ هيهاتَ بلْ أيْـ.. ـنَ لَعيْني، بالجَفنِ، لثمُ ثَرَاكا / فَبَشيرِي لَوْ جاءَ مِنْكَ بعَطْفٍ، .. ووُجودي في قَبْضَتي قلْتُ: هاكا / قد كَفى ما جَرى دَماً من جُفونٍ.. بِك، قَرْحَى ، فهَل جَرى ما كَفاكا / فأجِرْ من قِلاكَ، فيك، مُعَنًّى ، قبلَ أنْ يعرفَ الهوى يهواكا / هبكَ أنَّ الَّلاحي نهـاهُ بجهلٍ.. عَنكَ، قل لي:عن وَصَلِهِ من نَهاكا / وإلى عِشْقِكِ الجَمالُ دَعاهُ، .. فإلى هجرهِ ترى منْ دعاكا / أتُرى من أفتاكَ بالصّدّ عَنّي، .. ولِغَيرِي، بالوُدّ، مَن أفتاكا / بانكساري بذلَّتي بخضوعي.. بافتقاري بفاقتي بغناكا / لاتَكِلْني إلى قُوى جَلَدٍ خا.. نَ فإني أصبحتُ منْ ضعفاكا / كُنتَ تَجفو، وكانَ لي بعضُ صَبرٍ، .. أحسنَ اللهُ في اصطباري عزاكا / كم صُدوداً، عَسَاكَ تَرْحمُ شكْوا.. يَ ولوْ باستماعِ قولي عساكا / شَنّعَ المُرْجِفُونَ عنكَ بهَجرِي.. وأشاعوا أني سلوتُ هواكا / ما بأحشائِهِمْ عَشِقْتُ، فأسْلُو عنكَ.. يوماً دعْ يهجروا حاشاكا / كيفَ أسلو ومقلتي كلَّما لا..حَ بُرَيْقٌ، تَلَفّتَتْ لِلِقَاكا / إنْ تنسَّمتَ تحتَ ضوءِ لئامِ .. أوْ تنسَّمتُ الرِّيحَ منْ أنباكا / صبتُ نفساً إذْ لاحَ صبحُ ثنايا.. كِ لعيني وفاحَ طيبُ شذاكا / كُلُّ مَن في حِماكَ يَهوَاكَ، لكِن.. أنا وحدي بِكُلّ من في حِماكا / فيكَ مَعْنُى حَلاكَ في عَينِ عَقْلي، .. أُلفِهِ، نحوَ باطِني، ألقاكا / فقتَ أهلَ الجمالِ حسناً وحسنى.. فبِهِمْ فاقةٌ إلى مَعناكا / يحشرُ العاشقونَ تحتَ لوائي.. وجميعُ المِلاحِ تحتَ لِواكا / ما ثنائي عنكَ الضّني فبماذا.. يا مليحَ الدَّلالِ عنِّي ثناكا / لكَ قُرْبٌ مِنّي ببُعدِكَ عنّي.. وحنوٌّ وجدتهُ في جفاكا / علّمَ الشَّوقُ مقلتي سهرَ الَّليْـ.. ـلِ، فصارَتْ، مِنْ غَيرِ نوْم، تراكا / حبّذا ليلَةٌ بها صِدْتُ إسْرا.. كَ وكانَ السُّهادُ لي أشراكا / نابَ بدرُ التَّمامِ طيفَ محيَّا.. كَ لطرفي بيقظتي إذْ حكاكا / فَتراءيتَ في سِواكَ لِعَينٍ.. بكَ قَرّتْ، وما رأيتُ سِواكا / وكذاكَ الخَليلُ قَلّبَ قَبْلي.. طرفهُ حينَ راقبَ الأفلاكا / فالدّياجي لنا بكَ الآنَ غُرٌّ، .. حيثُ أهديثَ لي هدىً منْ ثناكا / ومَتى غِبْتَ ظاهِراً عن عياني، .. ألفهِ نحوَ باطني ألفاكا / أهلُ بدرِ ركبٌ سريتَ بليلٍ.. فيهِ، بل سارَ في نَهارِ ضياكا / واقتِباسُ الأنوارِ مِن ظاهري.. غيرُ عجيبٍ، وباطِني مأواكا / يعبقُ المسكُ حيثما ذكرَ اسمي.. منــذُ ناديتني أقبِّلُ فاكا / ويَضوعُ العَبيرُ في كُلّ نادٍ، و.. هوَ ذكرٌ معبِّرٌ عنْ شذاكا / قالَ لي حسنُ كلِّ شئٍ تجلّى.. بي تَمَلّى! فقُلتُ: قَصدي وراكا / لي حبيبٌ أراكَ فيــهِ معنًّى.. غُرّ غَيري، وفيهِ، مَعنًى، أراكا / إنْ تولَّى على النفوسِ تولّى.. أو تَجَلّى يَستَعبِدُ النُّسّاكا / فيهِ عُوّضتُ عن هُدايَ ضَلالاً، .. ورَشادي غَيّاً، وسِتري انهِتاكا / وحّدَ القَلبُ حُبَّهُ، فالتِفاتي.. لكَ شِرْكٌ، ولا أرى الإشراكا / يا أخا العذلِ في منِ الحسنُ مثلي.. هامَ وجداً بهِ عدمتُ أخاكا / لو رأيتَ الذي سَبانيَ فيهِ.. مِن جَمالٍ، ولن تَراهُ، سَباكا / ومتى لاحَ لي اغتَفَرْتُ سُهادي، .. ولِعَينَيّ قُلْتُ: هذا بِذاكا.
ابن الفارض
This entry was posted on الإثنين, فبراير 4th, 2013 at 7:11 م and is filed under وجد. You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0 feed.
You can leave a response, or trackback from your own site.
الله الله!
.. الله الله الله !