لازلت في بدايات عمري . حينما يصيبني اليأس سأتذكر كيف سأكون في الأربعين . كيف أني سأفكر فقط بالمساكين الذين يصابون بالأرق لأنهم مدانون لأناسٍ أشرار لا يرقبون فيهم ذمة . سأفكر بالآباء الذين يطالبهم أبناءهم بمستلزمات لا يقدرون على شراءها , لأن الأشرار قد أخذوا كل شيء ولم يبقوا لهم حتى الفتات . سأفكر حتماً بالرجل الذي يريد أن يشتري لأبنته لعبة وجيبه فارغ . سأكون رجلاً صالحاً في الأربعين وستكون هموم الناس الصغيرة هي همومي . سأتذكر دائماً في لحظات اليأس أن أمامي مستقبلاً مشرقاً .